«مركز البحرين للدراسات» يُعقّب على مقابلة المؤرخ القطري جمعة المريخي
- الزبارة تأسست في 1762 على يد الشيخ محمد بن خليفة
- تقريرٌ هولنديٌ يُثبت أن المدينة لم تكن موجودة قبل تأسيس آل خليفة لها
عقّب مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، على ما ورد في المقابلة التي نشرتها «الراي» في 16 أغسطس الجاري، مع المؤرخ القطري جمعة المريخي، بعنوان (المريخي: آل الصباح والخليفة والجلاهمة نزلوا الزبارة).
وفي ما يلي نص التوضيح:
«يُعرب مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات)، عن الاعتزاز بصحيفة (الراي) الموقرة وقرائها الكرام.
وعلى ضوء ما جاء في المقابلة التي تمت مع السيد جمعة المريخي، نوضح للقُرّاء ما يأتي:
أولاً: وفقاً للعنوان الذي وضع للمقابلة (آل صباح وآل خليفة والجلاهمة نزلوا الزبارة)، يتضح أن السيد جمعة المريخي عندما تطرّق إلى مسار ارتحال العتوب إلى الساحل الشمالي الغربي من شبه جزيرة قطر، لم يفرّق بين الارتحال الأول من الهدار إلى شبه جزيرة قطر في القرن السابع عشر الميلادي، ومن ثم إلى الكويت، وبين الارتحال الثاني بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ محمد بن خليفة، طيّب الله ثراه في عام 1762م، من الكويت إلى الساحل الشمالي الغربي من شبه جزيرة قطر الزبارة، وتأسيس الزبارة التي أنشأ فيها قلعة صبحا، وشيّد سوراً حولها، واستتب الأمن فيها وعمرها بالسكان، لتصبح الزبارة مركزاً حضارياً وتجارياً.
ثانياً: استند السيد جمعة المريخي في مقابلته إلى وثيقتين، كانتا ضمن الإحدى والثمانين وثيقة التي قدمتها قطر إلى محكمة العدل الدولية، وقامت البحرين بعد تسلمها بعرض هذه الوثائق على مجموعة من الخبراء الدوليين المختصين، الذين قاموا بفحصها من جميع النواحي، واتضح لهم أنها مزوّرة، لتقوم قطر بعد ذلك بسحبها.
ويُمكن للقارئ الكريم الرجوع والاطلاع على الوثائق المزوّرة في المجلدات المنشورة، تحت عنوان The Forensics of A Forgery: Bahrain›s Submissions to the
International Court of Justice in re: Qatar vs. Bahrain، Volume 3، Document-By- Document، Photographs and Findings، Suspect Documents No 1-45، JABO Publishing.Group، Manama، Bahrain.
ثالثاً: أشار السيد جمعة المريخي للوثيقة المؤرخة في شهر أبريل 1612م، بأن لمدينة الزبارة سوراً وبوابات لحراستها، للدلالة بأن الزبارة كانت عامرةً ومأهولة بالسكان، إلا أن هذه الوثيقة المستند إليها من ضمن الوثائق المزوّرة، وبالتالي فإن كل ما ورد فيها من معلومات غير صحيح، حيث إن الزبارة تأسست في عام 1762م على يد الشيخ محمد بن خليفة، وقام ببناء قلعة صبحا في الزبارة، وإحاطة المدينة بسور.
رابعاً: الوثيقة الثانية التي أشار إليها السيد جمعة المريخي، والمؤرخة في شهر أبريل 1638م، والتي ورد فيها عدد البيوت وعدد الماشية والخيول وتسمية لبعض القبائل في الزبارة، هي أيضاً واحدة من ضمن الوثائق المزوّرة التي سحبتها قطر من محكمة العدل الدولية، وبالتالي فإن المعلومات الواردة فيها غير صحيحة.
خامسا: هناك تقريرٌ هولنديٌ يُثبت بأن مدينة الزبارة لم تكن موجودة قبل تأسيس آل خليفة لها، حيث إنه في عام 1756م ذُكر في الوثيقة الموجهة لمدير عام شركة الهند الشرقية الهولندية، وصف للخط التجاري في الخليج العربي، حيث ذكرت هذه الوثيقة جميع الموانئ التجارية في الخليج العربي إلا أنها لم تذكر مدينة الزبارة، مما يؤكد أنها لم تبرز في تقارير الرحالة والشركات التجارية إلا بعد تأسيسها على يد الشيخ محمد بن خليفة في عام 1762م، كمركز حضاري وتجاري.
ولذا، يتضح بأن المقابلة مستندة على وثيقتين مزوّرتين، فُند تزويرها في الدراسة المنشورة أعلاه، مما يؤثر على مصداقية ما بُني عليهما في المقابلة المذكورة. وهذا ما لزم توضيحه للقارئ الكريم حفاظاً على السرد التاريخي الصحيح، كونه إرثاً للأجيال القادمة من الواجب الحفاظ عليه».