«الأوقاف» للخطباء: غير مقبول الاعتذار عن خطبة الجمعة... مع صعوبة توفير بديل

تصغير
تكبير

تعاني وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من عجز كبير في شاغلي الوظائف الدينية لتغطية احتياجات المساجد، خصوصاً مع الإجازات الصيفية وعدم تنسيق الأئمة والمؤذنين والخطباء، مما اضطر الوزارة لإصدار أكثر من تعميم لتنظيم عملية الإجازات، فيما أصدرت تعميماً لمنع الاعتذارات المفاجئة عن عدم أداء خطبة الجمعة وشددت فيه على الخطباء عدم الاعتذار عن الخطبة في أوقات حرجة لا يمكن فيها توفير البديل.

وجاء في التعميم الذي أصدره مدير إدارة مساجد العاصمة عبدالحميد المطيري في شأن الإجازات الرسمية واعتذارات خطب الجمعة والذي حصلت «الراي» على نسخة منه: نظراً لعظم واجب القيام بمسؤولية المساجد أحب البقاع إلى الله؛ وبيوته التي يعبد فيها ويُوحَد، لا يخفى عليكم الرسالة العظيمة الملقاة على عواتقنا تجاه الدعوة والإرشاد، فالأمانة جسيمة والمهمة جليلة، ورغبة منا في تحقيق الواجب وأداء العمل على الوجه اللائق فإن الإدارة ترجو من الإخوة العاملين في المساجد من الأئمة والخطباء والمؤذنين ضرورة مراعاة الملاحظات والتوجيهات التالية:

أولاً: بخصوص تقديم الإجازات، يجب ألا يكون هم العاملين إمضاء الإجازة على أي وجه كان بل لا بد من إحساس ذاتي بالمسؤولية والتعاون على حسن تسيير العمل على أحسن وأكمل حال، وإيثار مصلحة المساجد أولاً والقيام بحقها، والحرص على مشاركة الإدارة في درء النقص وسد الخلل حيث لا يتم المنشود إلا بتضافر الجهود والمراقبة المباشرة من خلالكم تعد أشد فاعلية وأقوى في التأثير من المراقبة العامة، حيث يجب التأكد عند تقديم الإجازة على أي صفة كانت اعتيادية أم طارئة من وصولها لدى الإدارة وقبولها وعمل اللازم في شأنها، وبالأخص إن كان المجاز من المكلفين بالخطابة، بحيث لا يباشر الإجازة إلا وهو مطمئن على سير العمل في مسجده.

ثانياً: بخصوص اعتذارات المكلفين بالخطابة: لا يقبل اعتذار الخطيب عن أداء خطبة الجمعة في وقت يصعب فيه توفير خطيب بديل إلا بحدود الضرورة القصوى وذلك في الحالات الطارئة غير المتكررة، ولا يتم قبول الاعتذار بمجرد إرسال رسالة «واتساب - نصية» من دون التأكد من وصول الرسالة فضلاً عن الرد بقبولها والتأكد من توفير البديل.

وأوضح أنه «من غير المقبول على الإطلاق أن يقوم الخطيب المكلف بإسناد الخطبة إلى غيره، وفي حالة حدوث طارئ ووجوب الاعتذار، فعلى المكلف الاتصال على الأرقام المخصصة لذلك، وإن لم يسعفه الوقت واضطر لذلك استعان بإمام أو مؤذن تابع للإدارة، وعلى الخطيب المعتذر عن خطبة أو أكثر سواء بإجازة رسمية أو باعتذار شفوي وأراد الاستئناف ضرورة إبلاغ الإدارة بوقت كافٍ، وذلك بحد أقصى قبل نهاية دوام يوم الخميس الذي يسبق يوم الجمعة المستأنفة، حتى يتسنى للإدارة عمل اللازم. ولا يحق للخطيب المكلف طلب توفير خطيب احتياطي معه، وعليه أن يعزم أمره بوقت كافٍ لأداء الخطبة أو الاعتذار».

وبخصوص خطب الجمعة، لفت التعميم إلى أن «هناك إجراءات فنية مطلوبة من الإدارة يجب التعاون فيها وأخذ المكلفين بالخطابة لها بعين الاعتبار وهي تحديث بيانات الخطباء على برنامج تطبيق مساجد الكويت الذي يتوقف نهاية دوام يوم الخميس من كل أسبوع، وعليه فإن مدخل البيانات لن يتمكن من تحديث اسم الخطيب الفعلي بسبب التأخير في الاعتذار، كما يجب الالتزام بتسجيل خطبة الجمعة على برنامج تسجيل خطب الجمعة وإرسالها إلى برنامج الوزارة لذا فإن الإدارة تهيب بالسادة الأئمة والخطباء والمؤذنين مراعاة تلك الأمور».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي