تحديد هويته رفع عدد شهداء الأسر إلى 294 من أصل 605

الشهيد حمدان المطيري... إلى قائمة الشرف

تصغير
تكبير

- ربيع العدساني:
- الشهيد اعتُقل أثناء الغزو وتم العثور على رفاته منذ فترة
- الحالة الفنية للرفات حالت دون الاستعراف على شخص الشهيد
- «الجنائية» استخدمت الخبرات والتقنيات الحديثة
- الشهيد ضرب مثالاً رائعاً في الوطنية والفداء
- صلاح العوفان:
- المطيري شهيد معتمد لدى مكتب الشهيد وفق حكم قضائي صادر في 2007
- مكتب تكريم الشهداء لا يألو جهداً في تقديم كل الرعايات لأسر شهدائنا الأبرار
- الكويت لن تنسى بطولات الأسرى والمفقودين

بعد أيام من مرور ذكرى الـ33 للغزو العراقي، أسفرت العمليات المتواصلة للاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية عن تحديد هوية شهيد من الأسرى والمفقودين، لينضم إلى قائمة الشرف التي تضم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وسطّروا أروع صور الفداء دفاعاً عن أرض الوطن.

وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان أمس، أن دولة الكويت نجحت في تحديد مصير شهيد من الأسرى والمفقودين بالتعرّف على هويته، من خلال عملية الاستعراف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية الذي تقوم به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، وهو الشهيد حمدان محمد حمدان المطيري.

ومع التعرّف على هوية الشهيد المطيري، يصل عدد رفات شهداء الأسر إلى 294 من أصل 605، ويتبقى 311 في عداد المفقودين.

التقنيات الحديثة

وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الأسرى والمفقودين السفير ربيع العدساني لوكالة «كونا»، أن الشهيد كان قد اعتقل أثناء الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت العام 1990، وتم العثور على رفاته منذ فترة، إلا أن الحالة الفنية للرفات حالت دون الاستعراف على شخص الشهيد.

وقال إن الجهود الحثيثة التي بذلتها ومازالت تبذلها الإدارة العامة للأدلة الجنائية والسعي المتواصل من جانبها للاستعراف باستخدام كل الخبرات العلمية والتقنيات الحديثة وآخر ما توصل إليه العلم الحديث في هذا الشأن، أدى إلى الاستعراف على هذه الرفات، لينضم الى قائمة شهداء الكويت ممَنْ سبق أن تم الإعلان عن التعرف على رفاتهم.

وأضاف أن وزارة الخارجية قامت بالتعاون مع مكتب تكريم الشهداء وأسرهم، بإبلاغ ذوي الأسير فور انتهاء عملية الاستعراف بمضاهاة البصمة الجينية والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن، مؤكداً أن الوزارة حريصة على إبلاغ ذوي الأسرى عن أيّ معلومات أو بيانات تتوافر في شأن أسراهم، باعتبار أن ذلك حق إنساني وقانوني لهم.

الوطنية والفداء

وأشاد العدساني ببطولات الأسير حمدان المطيري الذي ضحى بنفسه من أجل الكويت، وضرب مثالاً رائعاً في الوطنية والفداء، وسجّل اسمه في سجل الشرف والبطولة بعد أن واجه الموت بكل شجاعة وبسالة من أجل الكويت والكويتيين، متضرعاً إلى الباري عز وجل أن يتغمّد الشهيد بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

شهيد منذ 2007

من جهته، قال المدير العام لمكتب تكريم الشهداء وأسرهم صلاح العوفان إنه في نطاق اهتمام القيادة السياسية بقيادة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وحرص وزير الديوان الأميري رئيس مجلس الأمناء بمكتب الشهيد الشيخ محمد عبدالله المبارك، تم اكتشاف رفات أحد أبطال المقاومة الكويتية شهيد الأسر حمدان محمد حمدان المطيري، وهو شهيد معتمد لدى مكتب الشهيد وفق حكم المحكمة الصادر بتاريخ 16 - 4 - 2007، وبذلك وصل عدد رفات شهداء الأسر حتى الآن إلى 294 من أصل 605.

وأوضح العوفان، في تصريح صحافي، أنه تم ذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للأدلة الجنائية ولجنة شؤون الأسرى والمفقودين بوزارة الخارجية، وقد تم التواصل مع ذوي الشهيد لإبلاغهم بالعثور على رفات والدهم الشهيد وعن إجراءات إتمام إيصال الرفات إلى مثواه الأخير.

في الذاكرة إلى الأبد

وأكد العوفان أن مكتب تكريم الشهداء وأسرهم لا يألو جهداً في تقديم كل الرعايات لأسر شهدائنا الأبرار في ظل قيادة حضرة صاحب السمو وولي عهده الأمين، وأن الكويت قيادة وحكومة وشعباً لن تنسى بطولات الأسرى والمفقودين وسيظلون بالذاكرة إلى الأبد، فهؤلاء ضحوا بأنفسهم من أجل الكويت، وضربوا مثالاً رائعاً في الوطنية والفداء، وسجلوا أسماءهم في سجل الشرف والبطولة بعد أن واجهوا الموت بكل شجاعة من أجل عودة الشرعية إلى الكويت الغالية وشعبها الأبيّ، متضرعاً إلى الباري عز وجل أن يتغمّد روحهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

تصميم الإدارة العامةللأدلة الجنائية

وجّه السفير ربيع العدساني الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، والتي تُساهم مساهمة فعّالة في تحديد مصير أسرى الكويت، من خلال عمليات الاستعراف على الرفات التي يتم العثور عليها برغم الصعوبات التي تواجه هذه الإدارة أمام حالة أيّ رفات، في ظل مرور هذه السنوات الطويلة على عمليات الدفن، مشيداً بتصميم هذه الإدارة والتعاون في ذلك مع وزارة الخارجية على الكشف عن مصير كل أسير، مهما كانت الجهود والإمكانات التي يحتاجها هذا العمل الإنساني والوطني والسعي دائماً في تطوير عمليات الاستعراف من خلال البحث عن التقنيات الحديثة في هذا المجال.

كما وجّه الشكر لأعضاء اللجنتين الثلاثية والفرعية الفنية وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، لجهودهم المبذولة من خلال أعمال اللجنتين الثلاثية والفرعية الفنية المنبثق عنها، والتي تهدف إلى تحديد مصير الأسرى والمفقودين، معرباً عن أمله في انتهاء هذه المأساة الإنسانية، ومؤكداً استمرار دولة الكويت في جهودها من أجل تحديد مصير جميع الأسرى الكويتيين ورعايا الدول الأخرى.

5 مقابر جماعية

منذ الإعلان الأول لاستشهاد أول أسير كويتي (سعد مشعل العنزي) في يونيو 2003، وحتى أمس، وصل عدد الشهداء الذين تم التعرّف عليهم 294 شهيداً.

وبحسب كتاب «صفوة الأخيار» الذي أصدرته جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية في فبراير 2023، فإن 293 شهيداً كانت رفاتهم موزعة على 5 مقابر جماعية، 4 في العراق وواحدة في الكويت:

- 145 شهيداً في مقبرة بمنطقة السماوة.

- 82 شهيداً في مقبرة بمنطقة كربلاء.

- 27 شهيداً في مقبرة بمنطقة الرمادي.

- 35 شهيداً في مقبرة بمنطقة العمارة.

- 4 شهداء في مقبرة صبحان الكويتية.

تسلسل زمني

- 2003: الإعلان عن 45 شهيداً

- 2004: الإعلان عن 170 شهيداً

- 2005: الإعلان عن 12 شهيداً

- 2006: الإعلان عن 6 شهداء

- 2008: الإعلان عن 3 شهداء

- 2020: الإعلان عن 7 شهداء

- 2021: الإعلان عن 50 شهيداً

الاستعراف

عملية «الاستعراف» أو التعرّف على الرفات، تُعتبر عملية معقدة وتحتاج إلى دقة ووقت لاستخلاص الحمض النووي من الرفات، ومن ثم العمل على مطابقته مع قاعدة بيانات الأسرى والمفقودين للتحقق من النتائج وتحديد هوية الرفات.

وتواصل الجهات المختصة عمليات البحث والاستعراف في ظروف فنية صعبة، نتيجة مرور سنوات طويلة على عمليات الدفن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي