بعدما حذّروا من «اتساع الشرخ» وتراجع الاستعدادات للحرب

نتنياهو يتّهم قادة الجيش بالإضرار بـ«قوة الردع» ويدرس عرضهم على جهاز «كشف الكذب»

نتنياهو يوبّخ كبار قادة الجيش (رويترز)
نتنياهو يوبّخ كبار قادة الجيش (رويترز)
تصغير
تكبير

- «أيباك» تسعى لتخفيف المعارضة الديموقراطية الأميركية للخطة القضائية

اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قادة الجيش، بالإضرار بـ«قوة الردع»، عبر التسريبات المتكررة للإعلام، إثر موجة التخلف عن الخدمة، في صفوف جنود الاحتياط والضباط.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أن رئيس الحكومة صرخ خلال اجتماع موسّع عقده ليل الأحد في مقر هيئة الأركان في تل أبيب، بوجه قائد سلاح الجو تومير بار، بعدما حذّر الأخير خلال لقاء مع عدد من الضباط والطيارين، من «اتساع الشرخ» داخل الجيش، وتراجع استعداداته للحرب.

وقال نتنياهو لبار «ما هذا الجيش الذي يبدو وكأنه يسيطر على الدولة؟ أنتم تسببون الضرر لقوة الردع بمثل هذه التسريبات، لماذا كان عليكم الخروج بهذه العناوين»؟

من جهته، لم يقف رئيس الأركان هرتسي هليفي على الحياد، ورد على نتنياهو «من واجبنا التحذير حال تعرض استعدادات الجيش للخطر».

كما وجّه رئيس الحكومة، حديثه لقادة الجيش، قائلاً «جمّدنا التغييرات القضائية في المرة السابقة ثلاثة أشهر بناءً على توصياتكم، ولكن من دون فائدة، لأن هناك من يسعى لإسقاط الحكومة بأي ثمن».

ووصفت جهات حضرت الاجتماع، بأنه «محبِط ويدعو لليأس».

وألمح نتنياهو بعد اللقاء، وفق «يديعوت أحرونوت»، إلى أنه في حال لم تتوقف التسريبات «فلا مناص من عرض المشتبه بهم بالتسريبات على جهاز كشف الكذب».

وفي السياق، كشفت القناة 12، عن مخطط يُدار في الخفاء حالياً، لخروج قادة الأجهزة الأمنية في تصريح مباشر للجمهور هذا الشهر، لتوضيح مدى تضرر الجيش من موجة التخلف عن الخدمة، «في تحد مباشر لنتنياهو».

ولفتت إلى أن مصادر أمنية بررت الخطوة، برفض نتنياهو عقد جلسة لمجلس «الكابينت»، وتقديم معلومات للوزراء حول مدى الضرر العسكري.

لكن جهازي «الشاباك» و«الموساد» نفيا وجود مثل هذا المخطط، مشيرين إلى أنهما يقدمان مواقفهما أمام المستوى السياسي وليس أمام الجمهور.

«الرقص على تايتانيك»

من جهته، قال عاموس جلعاد، وهو جنرال متقاعد في الاستخبارات العسكرية ومحلل إقليمي، لإذاعة الجيش، أمس، إن مثل هذا الجدل يشبه «الرقص على ظهر السفينة تايتانيك»، في إشارة إلى الأفكار والتصورات المتعلقة بالمخاطر التي تواجه الدولة من جانب خصومها.

«ايباك» و«جي ستريت».

أميركياً، يحاول نتنياهو، واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة «أيباك» (لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية) تخفيف المعارضة في الحزب الديموقراطي لخطة «الإصلاح القضائي».

وفي الإطار، نظمت «أيباك»، زيارة لوفد من 24 عضواً ديموقراطياً في الكونغرس لإسرائيل، الأسبوع الماضي، من دون تنسيق مع الإدارة الأميركية ولا مع السفارة الأميركية لدى إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس.

وتعهد نتنياهو للوفد بأن إسرائيل «ستبقى ديموقراطية ليبرالية».

وأشارت الصحيفة إلى أن الجناح اليساري في الحزب الديموقراطي انتقد زيارة الوفد، التي جددت التوتر أيضاً بين «أيباك» والمنظمة اليهودية الأميركية «جي ستريت».

واعتبرت «جي ستريت» ان «أيباك» قدمت مساعدة حقيقية لنتنياهو «ودعمت هجومه على المؤسسات الديموقراطية في إسرائيل».

ولفتت إلى أن «أيباك» عبرت العام الماضي عن دعمها لعشرات المشرعين الجمهوريين الذين يتنكرون لنتائج انتخابات الرئاسة الأميركية ويرفضون الاعتراف بفوز الرئيس جو بايدن فيها.

«الشاباك» يُعلن كشف خلية لـ «حماس» خططت لعمليات خطف وإطلاق نار وتفجير
| القدس - «الراي» |
أحبط جهاز «الشاباك»، «خلية» تابعة لحركة «حماس»، كانت تخطط لتنفيذ عمليات خطف وإطلاق نار وتفجير، في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد «الشاباك»، في بيان، بأن «الخلية» تتكون من تسعة أشخاص من قرية بدو شمال غربي القدس المحتلة، اعتقلوا الشهر الماضي، «للاشتباه بتورطهم في إنشاء بنية تحتية تابعة لحماس».

وبحسب «الشاباك»، فإن التحقيقات أظهرت أن المعتقلين «كانوا يخططون لعملية اختطاف جندي وقاموا بتسليح أنفسهم وإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة».

كما «خططوا لمسارات الانسحاب» بعد تنفيذ العملية التي كانت مقررة في منطقة رام الله، وأجروا «جولات ميدانية لجمع المعلومات الاستخبارية للتعرف على روتين وأنشطة الجنود، وأعدوا مكاناً لإخفاء المختطف».

وجاء في البيان أنه «بهدف تنفيذ مخططاتهم، انخرطوا في دراسة ذاتية لمعرفة تصنيع المتفجرات، بل وأقاموا مختبراً بدائياً لإعداد المتفجرات داخل منزل سكني».

وأعلن الجهاز أنه «تم العثور على مواد أولية لإنتاج المتفجرات والعبوات الناسفة في المختبر الذي تم ضبطه وإغلاقه، بما في ذلك الألعاب النارية، الأنابيب المستخدمة في صنع المتفجرات وغيرها».

وذكر أنه عثر على أسلحة من طراز «كارلو»، بالإضافة إلى «خرائط توضح تخطيط الهجمات وطرق الهروب».

وختم «الشاباك» بيانه بان «حماس تواصل محاولة زعزعة الاستقرار في منطقة الضفة عبر الدعم والتوجيه من مقر حماس في الخارج وفي غزة»، مشيراً إلى أنه يواصل التحقيق مع أفراد الخلية.

سجن النقب الصحراوي

من ناحية ثانية، شهد سجن النقب الصحراوي صباح أمس، حالة من التوتر في صفوف الأسرى، وذلك خلال الجولة الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للسجن، للاطلاع على الإجراءات الهادفة للتضييق على الأسرى وسلب منجزاتهم وحرمانهم أبسط الحقوق.

وتأتي الزيارة الاستفزازية، في وقت تستمر حال الطوارئ والتوتر الشديد في السجون، احتجاجاً على القمع والتفتيش والنقل التعسفي بحق الأسرى.

إلى ذلك، هدمت جرافات الاحتلال أمس، منشآت زراعية وسلاسل حجرية في بلدة بيت سيرا، غرب رام الله، بحجة وقوعها قرب جدار الفصل العنصري، فيما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم شعفاط شمال مدينة القدس

الحالات النفسية تدفع جنوداً إسرائيليين للانتحار

| القدس - «الراي» |
قرّرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، التعامل مع الحالات النفسية في صفوف الجيش، بعد ارتفاع حالات الانتحار بين جنود شاركوا في حرب غزة العام 2014.

وبحسب موقع «واللا»، فإن الوزارة ستُشكّل فريقاً لفحص طلبات الاعتراف بالحالات النفسية وحالات «اضطراب ما بعد الصدمة» بين الجنود.

والإثنين الماضي، انتحر الجندي أور دونيو، بعد أن أشعل النار في نفسه. وأفادت القناة 12، بأن الجندي السابق في «لواء كفير كفير»، أنهى حياته بعد إصابته بصدمة نفسية خلال الخدمة العسكرية.

وأشارت إلى أن دونيو قدّم طلباً قبل 10 أشهر إلى وزارة الدفاع من أجل الاعتراف به وبوضعه، لكنه لم يتلق رداً.

ونوّهت القناة إلى أن انتحار دونيو يأتي بعد يوم واحد من انتحار الجندي بار خلف، بإضرام النار في نفسه، بعد رفض الجيش، الإقرار بأنه «معاق».

وتحفظت الوزارة على الإحصاءات، ورفضت الكشف عن عدد الجنود المنتحرين منذ مطلع العام 2023، واكتفت بالقول إنه «رقم مرتفع».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي