7.8 في المئة مكاسب البرميل الكويتي في يوليو
«كامكو إنفست»: أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في 9 أشهر
أشارت شركة كامكو إنفست إلى أن أسعار النفط قفزت نحو مستوى 90 دولاراً للبرميل بعد المكاسب المستمرة التي سجلتها منذ الأسبوع الرابع من يوليو الماضي، موضحة أن من أحدث العوامل التي ساهمت في دعم الأسعار تزايد طلب شركات التكرير الآسيوية على شحنات الخام الأميركي بمستويات قياسية في ظل ظهور العديد من العقبات التي شملت ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تعطيل تسليم إنتاج خطوط الأنابيب إلى الموانئ.
وذكرت «كامكو إنفست» في تقرير لها إنه تم تداول كل من خام غرب تكساس الوسيط ومزيج خام برنت بمعدلات تراجع أكبر ما يشير إلى ندرة الإمدادات على المدى القريب، مبينة أن خطط خفض الإنتاج التي أقرتها «أوبك» وحلفاؤها، إلى جانب التخفيضات الطوعية الإضافية من السعودية وروسيا، ساهمت في توفير المزيد من الدعم المستمر لأسعار النفط منذ الشهر الماضي، إلا أن زيادة مخزونات النفط في الولايات المتحدة وكذلك مراجعة البيانات الاقتصادية الصينية التي أشارت إلى انتعاش الطلب في الصين والعالم بوتيرة أبطأ من المتوقع أثرت سلباً على وتيرة صعود الأسعار.
وبيّن التقرير أن بيانات مخزونات النفط الأسبوعية في الولايات المتحدة كشفت عن تسجيل انخفاض قياسي خلال الأسبوع المنتهي في 28 يوليو الماضي بمقدار 17 مليون برميل نتيجة لارتفاع عمليات تشغيل المصافي إلى جانب زيادة صادرات النفط، خاصة إلى المشترين الآسيويين، إلا أن هذا التقرير كان له تأثير ضئيل على الأسعار، حيث تزامن مع خفض وكالة فيتش التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، مضيفاً أن الأسعار تأثرت بإلغاء خطة الحكومة الأميركية لشراء 6 ملايين برميل من النفط لإضافتها للاحتياطي الإستراتيجي.
وعلى صعيد الطلب، أوضح التقرير أن الصين، التي وقعت في براثن الانكماش للمرة الأولى منذ عامين، لفتت انتباه مراقبي النفط لما يمكن أن تكون عليه احتمالات الطلب المستقبلي في ثاني أكبر مشترٍ للنفط على مستوى العالم، مشيراً إلى أن تقريراً حديثاً من الصين أظهر انخفاض واردات النفط إلى أدنى مستوياتها المسجلة في ستة أشهر وصولاً إلى أقل حجم منذ يناير 2023، وفقاً لوكالة بلومبرغ، كما ذكر تقرير آخر صادر عن «إي إس إيه آي إنيرجي» أن تأثير الإعصار الأخير في الصين قد أثر على التنقل والنشاط الاقتصادي، ونتيجة لذلك، فمن غير المتوقع أن يكون الطلب في الصين خلال النصف الثاني من 2023 أعلى من الطلب خلال النصف الأول.
اتجاهات الأسعار
ونوهت «كامكو إنفست» إلى أن عقود النفط الآجلة تم تداولها عند أعلى مستوياتها المسجلة في 9 أشهر هذا الأسبوع بعد صدور تقارير عديدة أشارت إلى تشديد أوضاع سوق النفط، لافتة إلى أن إمدادات النفط ظلت مقيّدة بسبب تخفيضات «أوبك» وحلفائها، وكذلك القيود الطوعية التي أعلنتها السعودية وروسيا، بينما ظل الطلب قوياً في آسيا على النفط الخام وفي الولايات المتحدة على المنتجات المكررة.
وتابع التقرير: «تم تداول العقود الآجلة لمزيج خام برنت حول مستوى 87 دولاراً للبرميل بعد أن شهدت مكاسب متواصلة منذ 20 يوليو 2023»، مبيناً أن تقريراً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية أظهر أن إنتاج الخام الأميركي وصل إلى أعلى مستوياته المسجلة منذ مارس 2020، ليشهد بذلك إحدى أكبر الزيادات الشهرية بنحو 400 ألف برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 4 أغسطس 2023 ما وصل بالإنتاج إلى 12.6 مليون برميل يومياً.
وذكر أن بيانات أسعار النفط أظهرت تسجيل سعر سلة «أوبك» أحد أطول فترات الأداء الايجابي، مبيناً أنه نتيجة لذلك، شهد المتوسط الشهري لأسعار السلة أعلى معدل نمو شهري في يوليو 2023 بـ7.8 في المئة، ليصل سعره في المتوسط إلى 81.1 دولار للبرميل.
وأشار إلى أن معدل نمو متوسط مزيج خام برنت كان أقل قليلاً عند مستوى 7.2 في المئة، ليصل في المتوسط إلى 80.1 دولار للبرميل، بينما شهد خام النفط الكويتي مكاسب أعلى نسبياً بنسبة 7.8 في المئة إلى 82.4 دولار للبرميل في المتوسط خلال يوليو 2023، كما انعكس الاتجاه أيضاً على تقديرات الإجماع للنفط الخام بالإضافة إلى توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.