شويغو يتفقّد منشآت عسكرية في القطب الشمالي

موسكو تتصدى لهجوم صاروخي فوق جسر كيرتش وتُسقط 20 مسيّرة أوكرانية قرب شبه جزيرة القرم

شويغو خلال تفقده القوات المنتشرة في القطب الشمالي
شويغو خلال تفقده القوات المنتشرة في القطب الشمالي
تصغير
تكبير

صدت الدفاعات الجوية الروسية، أمس، هجوماً صاروخياً فوق جسر القرم الذي يشكل بنية تحتية مهمة مدنياً وعسكرياً تربط روسيا بشبه الجزيرة.

وذكرت وزارة الدفاع أن جسر كيرتش تعرض لهجوم باستخدام صاروخ من طراز «إس -200» المضاد للطائرات تم تحويله لشن ضربات برية.

وتحدث حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، عن اسقاط صاروخين وليس واحداً فقط قرب مضيق كيرتش، موضحاً أن «جسر القرم لم يصب بأضرار».

وأضاف لاحقاً، «سقط صاروخ آخر للعدو فوق مضيق كيرتش... شكراً لقوات دفاعنا الجوي على المستوى العالي من الاحترافية واليقظة».

واورد اوليغ كريوتشوف، مستشار الحاكم، ان القوات الخاصة اطلقت حاجباً من الدخان كوسيلة دفاع إضافية.

وأظهرت لقطات على حسابات روسية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يبدو أنه جسر القرم وقد أحاط به الدخان.

وذكرت «وكالة إنترفاكس للأنباء»، أن الجسر أغلق لفترة وجيزة أمام حركة المرور لكن أعيد فتحه لاحقاً.

ونددت وزارة الخارجية، بـ «الهجوم الإرهابي، الذي عَرَض حياة المدنيين الأبرياء للخطر».

وقالت الناطقة ماريا زاخاروفا «لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمثل هذه الأعمال الهمجية ولن تمر من دون رد».

كما أعلنت وزارة الدفاع، انه ليل الجمعة - السبت، «تم إحباط محاولة هجوم إرهابي من نظام كييف بواسطة 20 طائرة مسيّرة كانت تستهدف القرم».

واضافت أنه تم تدمير 14 مسيّرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوية وست أخرى بالتشويش الإلكتروني.

كذلك، تم اعتراض مسيّرة في منطقة كالوغا التي تبعد 150 كلم جنوب غربي موسكو.

وفي أوكرانيا، واصلت القوات الروسية امس قصفها، ما اسفر خصوصاً عن مقتل شرطي واصابة 12 شخصاً آخرين في منطقة زابوريجيا (جنوب).

كما قتل شخص أيضاً في منطقة خاركيف (شمال شرق).

ودُمرت ثلاث مسيّرات فوق منطقة زابوريجيا، فيما استهدف هجوم صاروخي مدينة كريفي ريغ، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

من جانب ثانٍ، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القوات المنتشرة في القطب الشمالي وكذلك الاستعدادات «للدفاع عن منشآت مهمة بشكل خاص» في هذه المنطقة الاستراتيجية، بحسب ما اعلنت وزارته السبت.

وذكر بيان أن شويغو رافقه أليكسي ليخاتشيف رئيس شركة روساتوم النووية الحكومية وزارا نوفايا زيمليا في أقصى شمال روسيا.

وعاينا أيضاً موقعاً لتجارب الأسلحة النووية التي تم استخدامها خلال الحقبة السوفياتية كانت تجري فيه «اختبارات متقدمة للأسلحة والمعدات العسكرية».

وعززت روسيا وجودها العسكري في القطب الشمالي قبل إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.

وقامت بإعادة تأهيل قواعد الحقبة السوفياتية ونشرت أسلحة وأنظمة مضادة للطائرات من طراز S-400 في المنطقة التي تضم احتياطيات هائلة من الهيدروكربونات ويمكن أن تشكل طريقاً بحرياً رئيسياً بين أوروبا وآسيا بسبب الاحتباس الحراري وذوبان الأنهر الجليدية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي