الصف الأول للأغنية الكويتية... هم السبب !

صالح الدويخ
صالح الدويخ
تصغير
تكبير

عندما يدور الحديث حول ما إذا كان لدينا نجوم صف ثانٍ للأغنية الكويتية، ندخل في نقاشات عقيمة ليس لها آخر، ونصل إلى طريق مسدود من دون إجابة مقنعة، والسبب من وجهة نظر شخصية - بعض - نجوم الصف الأول على مرّ السنوات الماضية الذين عملوا على توسيع الفارق بين الصفين بتعمد، من خلال تصريحاتهم وتلميحاتهم بأنهم الأفضل ومن بعدهم الطوفان، وتحجيمهم لمن أتى من بعدهم كونهم هم فقط من كافحوا، ليصلوا إلى ما وصلوا إليه من نجومية ومكانة، ولعدم مجاراتهم ومواكبتهم لفكر هذه الأجيال.

حقيقة يجب ألا نخفيها خشية أن يزعل هذا أو يأخذ على خاطره ذاك، خصوصاً أن كلمتهم مسموعة لدى شركات الإنتاج لو أرادوا دعم الفنانين الشباب ممن يستحق الفرصة، ولا تكون الفرصة فقط لمن يتواجد في الحفلات الخاصة للاستفادة مما يجنيه من مبالغ من خلال النسبة المتفق عليها في العقود بينه وبين شركات الإنتاج، بعدما أصبحت تعمل على تعهد الحفلات وإنتاج «سناغل» من ناحية، والاعتماد على الشاعر المنتج أو الملحن المنتج والأغاني المعلبة من ناحية أخرى، وكل ذلك على حساب المواهب الحقيقية، التي لا تجد من يتبناها ويقدمها بالشكل المطلوب.

كذلك، هناك بعض الأسماء التي أخذت مساحة من الاهتمام رغم إمكاناتها الفنية المحدودة، التي تضعهم في دائرة النجومية المحلية وليس غيرها، ووجدوا الدعم لأنهم لا يشكلون خطراً على بعض أسماء الصف الأول. قد من يقرأ هذا الكلام يعتقد بأننا نبالغ بما طرحناه، ولكن للأسف هي الحقيقة التي لا يتجرأ معظم أهل الفن على قولها.

نجومنا الشباب لكم الله، فلا تُحبطوا وتابعوا عملكم، ولا تقبلوا بالمشاركة من دون مقابل لمجرد الظهور أمام الجمهور، ولا تقبلوا بدفع تكاليف الفرقة الموسيقية للبحث عن فرصة نتائجها غير محسومة. محاولاتكم مقدرة، فلا تكونوا تكملة عدد مهما كانت الإغراءات التي تختفي في وقت الحدث، فكل هذه الحالات سمعناها في كواليس حفلات السنوات السابقة، مقايضات مستفزة، واستغلال لحاجات الناس لم تشهدها العبودية في المستعمرات الأميركية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين.

نهاية المطاف: من أمن الزمان خانه... ومن تعظم عليه أهانه.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي