مع زيادة متطلبات توليد الكهرباء في البلاد
6 شحنات فورية من الغاز اشترتها الكويت... لمواجهة الحر
نقلت وكالة ستاندرد آند بورز «S&P» عن مصادر مطلعة أن موجة الحر الشديدة التي تجتاح المنطقة دفعت مؤسسة البترول الكويتية إلى طرح وترسية مجموعة من عروض الشراء الفورية للغاز الطبيعي المسال.
وكشفت الوكالة عن أنه منذ 6 يوليو الماضي اشترت المؤسسة 6 شحنات غاز طبيعي مسال من السوق الفورية لتلبية متطلبات الوقود لتوليد الكهرباء في موجة الحر التي تمر بها البلاد.
وأضافت أن «البترول» أرست مناقصة واشترت شحنتين لتسليم سبتمبر بسعر 10.2 – 10.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (MMBtu).
ونقلت عن مصدر في السوق أنه يمكن تسليم إحدى الشحنتين في النصف الثاني من سبتمبر وإرجاء تسليم الشحنة الثانية إلى أوائل أكتوبر، حيث تم منح الشحنتين إلى منتج للكهرباء.
وفي مناقصة أخرى أُغلقت بتاريخ 18 يوليو، منحت «البترول» شحنتين لتسليمهما بين 25 أغسطس و30 سبتمبر بسعر أعلى بقليل من 10 دولارات للوحدة الحرارية البريطانية ومُنحتا إلى منتج للكهرباء وشركة محافظ.
ونقلت الوكالة عن مصدر في سوق الشرق الأوسط أن متطلبات «البترول» تستند إلى مقارنة بين أسعار الغاز الطبيعي المسال وزيت الوقود وليس إلى أي أسعار معيارية أخرى، مضيفاً أن توقيت المناقصات التي يجري طرحها كان يهدف أيضاً إلى الحصول على عرض أسعار تنافسي.
وكانت «البترول» بدأت عمليات الشراء الفورية لفصل الصيف عندما أغلقت مناقصتها لـ6 يوليو واشترت شحنتين بسعر يتراوح بين 11.1 دولار و11.3 دولار للوحدة الحرارية البريطانية.
وحسب بيانات «ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس»، فإن سعر الشرق الأوسط جرى تقييمه في 4 أغسطس بـ 10.55 دولار للوحدة الحرارية البريطانية بينما جرى تقييم السعر وفق معيار اليابان كوريا للغاز الطبيعي المسال بـ 10.99 دولار للوحدة الحرارية البريطانية.
وكشفت بيانات الوكالة أن الكويت استوردت 6.45 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال عام 2022، في حين أنها استوردت بين يناير ويوليو من العام الجاري 3.46 مليون طن متري.
ونقلت عن مصادر في السوق أن معظم المشتريات الفورية لمؤسسة البترول الكويتية من الغاز الطبيعي المسال كانت تهدف إلى تلبية احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية في فترة الذروة الصيفية.
ولفتت الوكالة إلى أن درجة الحرارة القصوى في الكويت بلغت في يوليو نحو 47 مئوية، وأنها قفزت إلى نحو 52 درجة مئوية في 2 أغسطس.
وفي مصر، اضطرت الحكومة إلى برمجة تقنين للكهرباء في معظم الأقاليم بسبب موجة الحر. أما في ايران فأعلنت الحكومة عن عطلة رسمية في 1 أغسطس لمدة يومين بسبب موجة الحر غير المسبوقة.
