بحث هاتفياً مع الرئيس الكيني الأوضاع في منطقة حوض النيل
السيسي افتتح أعمال ترميم مسجد السيدة نفيسة في إطار خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية
- شكري: خطة لدول الجوار للتعامل مع الأزمة السودانية
- لجنة العفو الرئاسية: قرارات بالعفو عن 1400 ناشط «حتى الآن»
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تتبنى خطة لتطوير القاهرة التاريخية، مقدماً الشكر الى طائفة البهرة، على المساهمة في أعمال تجديد «مقامات آل البيت».
وأضاف السيسي، خلال كلمته صباح أمس، في افتتاح أعمال تطوير وترميم مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، في منطقة مصر القديمة، أن «أعمال التطوير في مسجد السيدة زينب جارية تمهيداً لافتتاحه، في إطار خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية، وتحركنا ونعمل في مناطق مثل منطقة عرب اليسار، وهدفنا التطوير مثل ما قمنا بعمله في منطقة مجرى العيون وغيرنا الواقع الصعب، الذي كان يتواجد هناك، ونتحرك في إطار خطة نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن نوفق فيها».
وأعرب السيسي عن شكره لرئيس طائفة البهرة باسمه وباسم كل المصريين على مساهمتهم التي دائماً تكون عنواناً للمحبة والمودة.
وقال: «طائفة البهرة المتواجدة في مصر تعيش وسط أهلها بمنتهى الود والاحترام والتقدير، وهذا ما لمستموه خلال تواجدكم على أرض مصر»، متمنياً أن ينعم الله «سبحانه وتعالى» على مصر «بالخير والبركة، ويعيننا على عمل كل طيب».
وتفقد السيسي أعمال تطوير المقصورة في المسجد، وقام بتأدية الصلاة فيها، واستمع الى تلاوة آيات من القرآن الكريم.
من جانبه، أعرب سلطان البهرة في الهند مفضل سيف الدين، عن شكره للسيسي، وسعادته للمشاركة في افتتاح أعمال تطوير وترميم المسجد.
وأعرب عن سعادته لقيام الرئيس المصري بمنحه «وشاح النيل»، «لما تمثله هذه البادرة الكريمة من تعزيز الروابط ومتانة العلاقات» التي تجمع بلاده مع مصر على مدار أعوام، موجهاً شكره وتقديره لجهود أجهزة الدولة المصرية المتعددة، (وزارة الأوقاف، والقوات المسلحة) في عمارة بيوت الله.
وأهدى سلطان طائفة البهرة، السيسي نسخة من القرآن الكريم، معبراً عن امتنانه والطائفة للجهود العظيمة التي يقوم بها في أعمال تطوير مساجد آل البيت.
السيسي وروتو
وفي شأن رئاسي آخر، ذكرت الرئاسة المصرية، أن السيسي، تلقى صباح أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الكيني ويليام روتو، أكدا خلاله على الآفاق الواسعة لتطوير العلاقات الثنائية المتميزة، ودفع أطر التعاون المشترك، والتوافق في شأن تكثيف التنسيق والتشاور لتعزيز أطر العمل الأفريقي المشترك، على النحو الذي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة المرجوة لدول وشعوب القارة، وتحفيز المساعي الرامية نحو تحقيق الاندماج والتكامل القاري.
كما تناول الاتصال التباحث بخصوص سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً تطورات الأوضاع في السودان، وفي منطقة حوض النيل.
كما استقبل الرئيس المصري، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الصربي ميلوش فوتشيفيتش، مؤكداً اعتزاز مصر بالروابط التاريخية الوثيقة، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات، بما في ذلك مجال الدفاع.
من جانبه، أشاد المسؤول الصربي، بما تشهده العلاقات من ازدهار، وثمن ما يشهده الحضور المصري على الساحتين الإقليمية والدولية من تنامٍ وفاعلية بقيادة السيسي، والجهود المصرية الحاسمة في مكافحة الإرهاب على الصعيد الإقليمي، ودعم مصر للاستقرار والأمن والتنمية.
وقال الناطق الرئاسي المصري، إن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون العسكري والأمني، والتباحث حول القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك، ولاسيما الأزمة الروسية - الأوكرانية وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية عالمياً.
الأزمة السودانية
وفي ملف الأزمة السودانية، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات صحافية، إن «البيان الختامي الصادر عن اجتماع الآلية الوزارية لدول جوار السودان، أعاد تأكيد ما صدر في القاهرة عن القمة الأولى التي عقدت لدول الجوار من مبادئ، واتفق على خطة تحرك، ووزعت المهام على الوزراء، من أجل تنفيذ الخطة، وتشمل المكونات العسكرية، الأمنية، السياسية، الإنسانية، وتضمنها البيان الختامي، لكن لم ترفق تفاصيل خريطة الطريق مع البيان، لأن الوزراء سيعرضونها على قادة الدول، بعد بلورتها من أجل اعتمادها، ويبدأ تنفيذها فور اعتمادها».
وفي ملف العفو الرئاسي، ثمنت مصادر في لجنة العفو الرئاسي، الإفراج عن 33 ناشطاً، من المحبوسين احتياطياً، مؤكدة أنها مستمرة في عملها، لأنه لم يتم تشكيلها لاداء دور لفترة معينة، وتؤدي دورها كاملاً، وتواكب أعمال الحوار الوطني، ونجحت حتى الآن، في إصدار قرارات بالعفو عن 1400 ناشط سياسي وحقوقي، بينهم من صدرت بحقه «أحكام نهائية»، بدعم كامل من السيسي، والجهات الأمنية والقضائية المعنية، إضافة إلى قيام لجنة العفو بتفعيل عمل مبادرة إعادة دمج المفرج عنهم، وتوفير فرص عمل لهم.
أمنياً، نفى مصدر مصري، ما تناولته صفحات وقنوات تابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية، في شأن وفاة شخص في قسم شرطة.
وقال إن «المحبوس احتياطياً»، على ذمة قضية إتجار في أقراص مخدرة، يعاني من أمراض، ونقل إلى المستشفى، وورد تقرير طبي بوفاته نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب.
«ملف الإرهاب»
من جانب آخر، أفاد تقرير لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بأن باكستان شهدت في يوليو الماضي ارتفاعاً في ضحايا العمليات الإرهابية، مقارنة بشهر يونيو، حيث وقعت 24 عملية، نفذتها حركات «طالبان باكستان»، «الانفصاليون البلوش»، و«داعش خراسان»، وقتل خلالهاً 148 شخصاً، من بينهم 61 مدنياً، بينما أصيب 191 شخصاً، منهم 75 من أفراد الشرطة، في حين سقط 28 إرهابياً، واعتقل 82.
وفي تقرير آخر، كشف مرصد الأزهر، عن انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال يوليو، مقارنة بالشهر السابق، بمعدل 5.5 في المئة، حيث سجلت 34 عملية (تفجيرات واغتيالات)، أسفرت عن 254 قتيلاً، و126 مصاباً، واختطاف اثنين آخرين.