الجيش الروسي يعلن تقدمه 3 كلم في شمال شرقي أوكرانيا
بوتين يُشيد بفاعلية مسيّرات «كوب» و«لانتسيت» وزيلينسكي بتصدي «باتريوت» و«إيريس-تي» للضربات الجوية
- تقارير غربية تكشف دور وحدة «ألفا» الأوكرانية الخاصة في استهداف روسيا
قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن أوكرانيا تشهد «نتائج كبيرة» من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والألمانية، رغم موجات الضربات الجوية الروسية، بينما أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن المسيّرات الروسية تظهر أداء جيداً للغاية، وينبغي زيادة إنتاجها.
وتابع بوتين خلال اجتماع مع مدير مؤسسة «روستيخ» الروسية للتكنولوجيا سيرغي تشيميزوف: «أثبتت مسيّرتا كوب ولانتسيت» فعالية كبيرة، حيث يلحقان ضربة قوية مهما كانت الآلية المستهدفة، بما فيها الأجنبية الصنع، ولا تحترق الدروع فحسب، بل تنفجر بداخلها. ووعدني المصنعون بأنهم سيزيدون إنتاج هذه المسيّرات. هم يوفون بوعودهم، ولكن ينبغي زيادة الإنتاج أكثر.
فردّ تشيميزوف «سنعمل على ذلك».
وأضاف بوتين ان «من الضروري أيضاً زيادة إنتاج أحدث أنواع الأسلحة بنسب مئوية».
وأجاب تشيميزوف «هذا بالتحديد ما نعمل عليه».
وشدد بوتين بشكل خاص على الطائرات بأنواعها، ودبابات «تي - 90» التي تميّزت في المعارك.
وقال تشيميزوف:«لقد زدنا إنتاجنا من جميع أنواع المعدات العسكرية، وتشارك بشكل كبير اليوم في العملية العسكرية الخاصة. وإذا تحدثنا عن العملية العسكرية، فإن 90 في المئة من الأسلحة والآليات التي تعمل هناك من إنتاجنا».
وأكد «أن كل المعدات التي تنتجها روستيخ أثبتت فعاليتها بشكل متميز في القتال».
في المقابل، قال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، الأحد، إن أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، مثل الأميركية «باتريوت» والألمانية «إيريس-تي»، أثبتت أنها «فعالة للغاية» و«أثمرت بالفعل عن نتائج كبيرة».
وأضاف أن أوكرانيا أحبطت «جزءاً كبيرا» من الهجمات الروسية خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك إسقاط 65 صاروخاً من أنواع مختلفة، و178 مسيّرة هجومية، من بينها 87 من طراز«شاهد».
وافاد الجيش الأوكراني في وقت لاحق بان روسيا أطلقت 30 صاروخاً وشنت 48 ضربة جوية.
تقدم روسي
ميدانياً، أكد الجيش الروسي، أمس، انه تقدم خلال ثلاثة أيام مسافة 3 كلم نحو كوبيانسك شمال شرقي أوكرانيا، المنطقة التي حررتها القوات الأوكرانية في سبتمبر الماضي والتي تواجه هجوماً روسياً منذ أسابيع.
وذكرت وزارة الدفاع في إحاطتها اليومية «خلال الأيام الثلاثة الماضية، تقدم الجنود الروس في هذا الاتجاه بعمق أكثر من 3 كلم في شريط على الجبهة بطول 11 كلم».
وبحسب المصدر، فإن هذه المنطقة واقعة بين بلدتي فيلتشانا وبرتشوترافنيفي شمال شرقي كوبيانسك، المدينة التي كان عدد سكانها قبل النزاع 26 - 28 الف نسمة.
وأعلنت السلطات الروسية أن دفاعاتها الجوية دمرت طائرة مسيرة في مقاطعة كالوغا المتاخمة لمنطقة موسكو، فجر أمس، وذلك بعد يوم حافل بالهجمات كان من أبرزها قصف جسريْ إمداد للقوات الروسية.
وقال حاكم مقاطعة كالوغا (جنوب غربي موسكو) إن الدفاعات الروسية دمرت المسيّرة فوق منطقة فيرزيكوفسكي، ولم يتأثر بها المواطنون ولا البنية التحتية.
وتحمّل موسكو، كييف، المسؤولية عن الهجمات بالطائرات المسيرة داخل روسيا، والتي تصاعدت وتيرتها الآونة الأخيرة.
وحدة أوكرانية خاصة
في السياق، تحدثت تقارير غربية عن دور وحدة من القوات الخاصة الأوكرانية تسمى «ألفا» تقوم بتوجيه المسيّرات لتنفيذ عمليات خلف خطوط القوات الروسية وإسناد الهجوم المضاد.
وأوردت صحيفة «واشنطن بوست»، التي أجرت لقاءات مع فرق تابعة لـ «ألفا» جنوب شرقي أوكرانيا، ان الوحدة تدعم حالياً جهود الجيش لتحقيق هدفه الرئيسي من هجومه المضاد في هذه المرحلة، وهو قطع الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وتتبع «ألفا» جهاز الأمن الداخلي الرئيسي في أوكرانيا، الذي أنشأها عام 1994.
ونقلت «واشنطن بوست» عن مسؤول أوكراني، طلب عدم نشر اسمه، أن جهاز الأمن الداخلي مسؤول عن هجمات بالطائرات المسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي خلال الآونة الأخيرة.
وكان رئيس الجهاز أكد الآونة الأخيرة، أن عناصره يقفون وراء الهجوم على جسر القرم العام الماضي.
والأحد، استهدفت ضربتان صاروخيتان أوكرانيتان، جسرين في شبه جزيرة القرم ومقاطعة خيرسون جنوب أوكرانيا.
من ناحية ثانية، نفذت روسيا وأوكرانيا أحدث عملية مبادلة للأسرى أمس، شملت عودة 22 أوكرانياً إلى بلادهم.
وأظهر مقطع فيديو نشر على «تلغرام»، جنوداً يلفون أعلاماً أوكرانية حول أجسامهم، ويقفون لالتقاط الصور ويهتفون «المجد لأوكرانيا».