أنور عبدالله... صانع النجوم

صالح الدويخ
صالح الدويخ
تصغير
تكبير

الكويت زاخرة بالأسماء المبدعة في كل المجالات، بصماتهم واضحة يتحدث عنها التاريخ، فلا مجال بأن نجامل من سنتحدث عنه في سطورنا التالية: الملحن القدير أنور عبدالله، اسم بارز له خط موسيقي واضح وكيان مازال نشطاً متدفقاً حتى الآن. أهميته كملحن تنبع مما قدمه من أعمال خالدة، تتمثل في الشكل الموسيقي الذي تميز فيه ومواضيع الأغنيات وملامسة الواقع العاطفي والاجتماعي نحو مشاعر مركبة حول تبدل الحال في مفاهيم الحب والقلق ومواجهة المستحيل وغيرها.

«بوعبدالله» اسم عريق يستحق ما وصل إليه من شهرة على جميع المستويات الفنية، كما يستحق كل مظاهر التكريم والتقدير كواحد من أعلام الفن في دولة الكويت، ديموقراطي النقاش مع من تعاون معهم من مطربي منطقة الخليج والوطن العربي، مرن في الحالات التي تحتاج المرونة، وأحياناً ديكتاتوري القرار لثقته بنفسه وبقدراته، الشجن كلمة السر في حياته الفنية، وهي العنصر الذي لن يستطيع أي مبدع تجاهله حين يتناول شخصيته بحذافيرها.

كل أغنية لحنها بوعبدالله تكاد تكون مقالاً يحمل مضموناً وقصة وكواليس نتشوق لمعرفة تفاصيلها، فعن ماذا ممكن أن نسلط الضوء؟... تعاوناته مع الراحل عبدالكريم عبدالقادر في مراحل مختلفة والتي غيرت موازين الأغنية في المنطقة؟... أم أعماله مع الراحلة رباب ونوال ومحمد عبده وطلال مداح وعبدالمجيد عبدالله وأصالة وخالد عبدالرحمن وغيرهم؟... أم عن اكتشافاته الفنية لأسماء مهمة أمثال أحلام ومحمد البلوشي وعبدالله السمحان وهند البحرينية وغيرهم؟

إضافة إلى التعاون المميز الذي جمعه بالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وأشعاره التي تغنى بها الراحل بوخالد، منها «يا مرحبا بالدوحي» و«جفني جفا» و«عزاه يا قلب» وقصيدة «إلى م»، كذلك الأغاني الرياضية والوطنية والأوبريتات و«تترات» المسلسلات مثل «الغرباء» و«على الدنيا السلام» و«الماضي وخريف العمر»، وأغاني مسرحيات «سيف العرب» و«دقت الساعة» و«حذاء سندريلا» و«دفاشه».

مقال اليوم ما هو إلا تكريم بسيط يضاف إلى مناسبات كرم من خلالها بوعبدالله، وتذكير الجيل الحالي لما قدمه هذا الفنان الإنسان من محطات فنية واكبت طفولتنا وفترة ريعان شبابنا، آملين من المولى عز وجل أن يمنّ عليه بالصحة الدائمة.

نهاية المطاف: قوتك تكمن في صبرك وثباتك... فلا تستعجل النتائج واستمر نحو أهدافك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي