الأصول تحت إدارة صندوق الاستثمارات العامة زادت 12.8 في المئة إلى 595 مليار دولار
120 مليار ريال ضخها «السيادي السعودي» محلياً... في 2022
- 1.717 تريليون ريال استثمارات الصندوق داخل المملكة تعادل 77 في المئة من أصوله
- 8 في المئة عائداً للمساهمين منذ سبتمبر 2017 على أساس سنوي
-181 ألف وظيفة تم استحداثها و25 شركة أسسها الصندوق في 2022
- 666 موظفاً انضموا للصندوق العام الماضي ليصل الإجمالي إلى 1940 موظفاً
أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن تقريره السنوي للعام 2022، حيث بلغ إجمالي الأصول تحت إدارة الصندوق 2.234 تريليون ريال (نحو 595 مليار دولار)، تتضمن مبالغ مستردة من جهات حكومية بقيمة 5 مليارات ريال، وذلك بارتفاع نسبته 12.8 في المئة مقارنة بالأصول تحت إدارة الصندوق في نهاية 2021 والبالغة قيمتها 1.98 تريليون ريال.
وذكر الصندوق أنه تم تنويع الاستثمارات باستثمارات دولية تضم 23 في المئة من أصوله ما يعادل 512 مليار ريال، واستثمارات محلية تشكل 77 في المئة من أصوله ما يعادل 1.717 تريليون ريال، مبيناً أن إجمالي عائد المساهمين منذ بدء برنامج تحقيق الرؤية في سبتمبر 2017 وحتى نهاية 2022 (على أساس سنوي) بلغ 8 في المئة.
وأشار إلى أنه تم استحداث 181 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة خلال عام 2022، وتأسيس 25 شركة، لافتاً إلى أن محفظة الاستثمارات في الشركات السعودية شكلت 32 في المئة من أصول الصندوق، فيما شكلت محفظة الاستثمارات الهادفة إلى تطوير القطاعات الواعدة وتنميتها 21 في المئة.
وأضاف التقرير السنوي للصندوق أن نسبة الاستثمارات التي تدار داخلياً بلغت 83 في المئة، فيما بلغت نسبة الاستثمارات التي تدار خارجيا 17 في المئة، في حين بلغت الاستثمارات المحلية للمحافظ الاستثمارية للصندوق 68 في المئة، بينما بلغت الاستثمارات الخارجية 23 في المئة، والمحافظ الاستثمارية للخزينة 9 في المئة.
وانضم للصندوق 666 موظفاً جديداً في عام 2022، مقارنة بنحو 569 موظفاً في 2021، ليصل إجمالي عدد منتسبي الصندوق إلى 1940 موظفاً وموظفة في نهاية العام الماضي بزيادة قدرها 33 في المئة منذ نهاية 2021.
وأفاد الصندوق بأنه استثمر 120 مليار ريال محلياً في القطاعات الإستراتيجية خلال العام الماضي، مؤكداً أنه في وضع «قوي ومتين لتحقيق مكانة عالمية».
ولفت الصندوق إلى أن أهدافه المباشرة تتمثل في تعظيم أصوله، وإطلاق قطاعات جديدة، وبناء شراكات اقتصادية إستراتيجية، وتوطين التقنيات والمعرفة، متوقعاً أن يسهم في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنحو 1.2 تريليون ريال بشكل تراكمي بنهاية عام 2025.
وأشار إلى أن برنامجه لتحقيق رؤية المملكة 2030 يستهدف المساهمة في الناتج المحلي (تشمل الصندوق والشركات التابعة له) بـ60 في المئة في نهاية 2025، إضافة إلى استحداث 1.8 مليون وظيفة مباشرة وغير مباشرة.
وأضاف أن من ضمن المستهدف في برنامج الصندوق لتحقيق الرؤية أن يصل الاستثمار غير الحكومي 1.2 تريليون ريال، يشمل الاستثمار المباشر المحلي والأجنبي، فيما يستهدف أن يبلغ حجم الأصول المدارة 4 تريليونات ريال (خط الأساس 1.5 تريليون في 2020)، وأن تصل حصة أصول الصندوق في القطاعات الجديدة 21 في المئة (خط الأساس 15 في المئة عام 2020).
وأوضح الصندوق أن المستهدف بنهاية عام 2025 أن تصل الاستثمارات المحلية الجديدة 150 مليار ريال سنوياً كحد أدنى، والوصول بحصة الاستثمارات في الأسواق العالمية من أصول الصندوق 24 في المئة (خط الأساس 30 في المئة في 2020).
ويركز الصندوق على 13 قطاعاً إستراتيجياً هي: الطيران والدفاع، والرعاية الصحية، والقطاع العقاري، والسلع الاستهلاكية وتجارة التجزئة، والمركبات، والترفيه والسياحة والرياضة، والمرافق الخدمية والطاقة المتجددة، والنقل والخدمات اللوجستية، والخدمات المالية، والمعادن والتعدين، والأغذية والزراعة، والاتصالات والإعلام والتقنية، ومواد وخدمات البناء والتشييد.
وحدد الصندوق مصادر التمويل من: العوائد من الاستثمارات، والقروض وأدوات الدين، والأموال التي تضخها الحكومة في الصندوق، والأصول المملوكة للحكومة التي تم نقل ملكيتها إلى الصندوق.
وأشار الصندوق إلى أن عام 2022 شهد إطلاق مجتمع روشن العروس المتكامل والمستوحى من الهندسة المعمارية التاريخية في جدة، بمساحة تبلغ نحو 4 ملايين متر مربع، منوهاً إلى أن الصندوق حصل على قرض بقيمة 2.8 مليار ريال لإنشاء أكبر حديقة مائية في المنطقة في مشروع القدية، الذي يعد وجهة ترفيهية عائلية.
وذكر أن شركة البحر الأحمر للتطوير وسّعت نطاق اختصاصها وغيرت علامتها التجارية لتصبح «مجموعة البحر الأحمر الدولية»، لتضع المشروع كنقطة جذب سياحية عالمية.
وأوضح الصندوق أنه عزز في العام الماضي استثماراته في قطاعات تشمل الطيران والضيافة والسيارات والخدمات اللوجستية، وشمل ذلك تأسيس شركات مثل «سير»، وهي أول علامة تجارية للسيارات الكهربائية في السعودية، وشركة تطوير المنتجات الحلال، وتوسعة مطار الملك سلمان الدولي، إلى جانب إطلاق شركة «أفيليس» لتأجير الطائرات.
كما أطلق الصندوق خلال 2022، شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية، لدعم الشركات في جميع أنحاء العالم في تعويض انبعاثاتها من خلال تداول أرصدة الكربون، منوهاً إلى أن الشركة أجرت مزاداً ناجحاً لكمية 1.4 مليون طن من أرصدة الكربون في مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، والتي تعد أكبر عملية بيع لأرصدة الكربون في العالم.
وأكد الصندوق أنه يلعب دوراً مركزياً في تنمية وتنويع الاقتصاد المحلي، فيما دعمت المحفظة الاستثمارية للصندوق تأسيس أكثر من 70 شركة في 13 قطاعا إستراتيجياً.
إنجازات 2022
وفي ما يلي أهم إنجازات الصندوق خلال العام الماضي:
الربع الأول
وقعت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري أكبر صفقة إعادة تمويل مصرفي مع البنك الأهلي السعودي بقيمة مليار ريال، فيما وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية اتفاقية ترخيص تصنيع مع شركة «نمر».
وكشفت «لوسد موتورز» عن صفقة بقيمة 11.75 مليار ريال للاندماج مع شركة «تشرشل كابيتال كورب الرابعة»، فيما حققت شركة معادن أرباحاً صافية بلغت 5.2 مليار ريال.
وافتتحت «نون» أكبر مركز لتلبية احتياجات العملاء في السعودية، فيما نجحت شركة البحر الأحمر الدولية في إغلاق قرض بقيمة 14.1 مليار ريال كأول تسهيل ائتماني للتمويل الأخضر.
الربع الثاني
خصصت شركة سنابل للاستثمار 605 ملايين دولار للاستثمارات الخاصة، فيما أطلقت الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير شركة الأعمال البحرية للخدمات البيئية «سيل».
وحصلت الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري على جائزة أفضل مصدر للصكوك في السعودية، فيما أنهت شركة معادن جميع الأنشطة التحضيرية لمصنعها الثالث للأمونيا في مدينة رأس الخير الصناعية، ومنح عقود تشغيل مشروعي منجم المنصورة ومسرة للذهب.
وحققت مشاريع «ترشيد» وفورات إجمالية قدرها 5 تيراواط في الساعة، ما يعادل 2.9 مليون طن متري من خفض انبعاثات الكربون، وزراعة 48.9 مليون شتلة، وحرق 8.2 مليون برميل من النفط.
الربع الثالث
بلغت قيمة إصدار الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري 13.7 مليار ريال من الصكوك المحلية، فيما دخل صندوق الاستثمارات العامة في شراكة مع شركة الاتصالات السعودية، لتأسيس شركة مختصة في إنترنت الأشياء.
وأطلقت «معادن» برنامج «ثروة» للمحتوى المحلي الذي يهدف إلى زيادة مساهمة الشركة في المحتوى المحلي إلى 33 مليار ريال، وخلق ما يصل إلى 47 ألف فرصة عمل في السعودية بحلول 2040.
وأعلنت شركة «سالك» و«مينيرفا فودز» استحواذهما على 100 في المئة من الأسهم المصدرة في شركة لامب الأسترالية مقابل 970 مليون ريال.
الربع الرابع
تجاوز اكتتاب شركة مطاعم أميركانا الدولية 58 ضعفاً وجمع 1.8 مليار دولار، فيما نتج عن مبادرة سنابل 500 مسرّعة أعمال للتمويل الأولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استثمارات بقيمة 8.5 مليون دولار.
وأطلق الصندوق شركة سوق الكربون الطوعي الإقليمية بالتعاون مع مجموعة تداول السعودية القابضة، إضافة إلى بناء شراكة لتطوير أكبر محطة للطاقة الشمسية في المنطقة بين شركة «بديل» وشركة «أكوا باور»
وتجاوز اكتتاب شركة الحفر العربية 61 ضعفاً، وجمع 2.7 مليار ريال، فيما أكملت شركة مرافق بنجاح الاكتتاب العام بأسهم مدرجة في «تداول» السعودية وتمت التغطية بالكامل.
وأعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عن المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي الذي سيستوعب ما يصل إلى 185 مليون مسافر، ومعالجة 3.5 مليون طن من البضائع بحلول 2050.
الرميان: الصندوق سبّاق في قيادة التحول بالمملكة
قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، إن الأسس المالية القوية التي أنشأها الصندوق مكّنته من تحقيق تقدم ملموس وسريع في 2022، مبيناً أنه مع استمرار تعافي الاقتصاد من الاضطرابات التي شهدتها السنوات الأخيرة كان الصندوق سباقاً في قيادة التحول في أنحاء المملكة.
وأضاف أن «قوتنا المالية مكنتنا من تحديد واستغلال الفرص الاستثمارية الرئيسية بطريقة تكفل نمواً مستداماً للمملكة».
تأسيس «سرج» للاستثمارات الرياضية
كشف صندوق الاستثمارات العامة، أمس، عن تأسيس شركة «سرج» للاستثمارات الرياضية، وهي شركة استثمارية رياضية تهدف لدعم وتمكين نمو قطاع الرياضة في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وستستثمر «سرج» في الحصول على حقوق الملكية لإنشاء الفعاليات الرياضية الجديدة، إلى جانب الاستثمار في الحقوق التجارية للبطولات الرياضية واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، بما يحقق أهداف الشركة في تحقيق العوائد المالية، ويدعم توطين الشراكات في مختلف أنحاء المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتهدف «سرج» إلى الاستثمار في الفعاليات المرتبطة بالمشجعين، وستقوم بتوظيف التقنيات الرياضية المتقدمة لتطوير القطاع، بما يُسهم في تعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية وترفيهية.
وقال مدير إدارة الاستثمارات المباشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى صندوق الاستثمارات العامة رائد إسماعيل: «تهدف (سرج) إلى تنمية قطاع الرياضة والترفيه في المملكة والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وستسهم في دفع عجلة التنمية في القطاع من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية في حقوق الملكية الفكرية للأنشطة الرياضية، واستضافة الفعاليات الرياضية العالمية، والاستثمار في التقنيات الرياضية المتقدمة، كما يتماشى تأسيس الشركة مع استثمارات صندوق الاستثمارات العامة الرياضية الأخرى التي بدورها تُسهم في الوصول إلى مجتمع حيوي، ما يُسهم في تحقيق أهداف إستراتيجية الصندوق وفقاً لرؤية المملكة 2030».