ربحية سهم الشركة بلغت 6.5 فلس في 6 أشهر
3.4 مليون دينار أرباح «الكويتية للاستثمار» في النصف الأول
- يوسف العلي: النتائج تعكس قوة نموذج أعمال الشركة وتنوّعها تشغيلياً
- بدر السبيعي: نستشرف مستقبل الشركة والقطاع الاستثماري بإستراتيجية محدّثة مواكبة
أفادت الشركة الكويتية للاستثمار بأن صافي ربحها الخاص بمساهمي الشركة الأم في النصف الأول من العام الجاري بلغ 3.4 مليون دينار مقارنة بخسائر 3.5 مليون خلال الفترة المقابلة من 2022.
وذكرت الشركة في بيان صحافي، أنها حققت ربحاً صافياً خلال الربع الثاني من 2023 قدره 3 ملايين دينار مقارنة مع 387 ألفاً بالربع الأول من العام نفسه، بارتفاع 681 في المئة، موضحة أن ربحية السهم بلغت 6.5 فلس عن الستة أشهر المنتهية في 30 يونيو 2023.
ولفتت «الكويتية للاستثمار» إلى أن إجمالي موجودات الشركة بلغ في نهاية يونيو 257 مليون دينار، فيما بلغت حقوق مساهمي الشركة الأم 114 مليوناً بعد سداد توزيعات نقدية 5 فلوس للسهم عن أرباح 2022.
تنوع تشغيلي
وقال رئيس مجلس إدارة «الكويتية للاستثمار» الدكتور يوسف العلي، إن «النتائج المالية المحققة عن الربع الثاني تعكس قوة نموذج أعمال الشركة وتركيزها الإستراتيجي القائم على التنوع التشغيلي والالتزام بسياسة المخاطر المحسوبة».
وعزا العلي ارتفاع أرباح الشركة خلال الربع الثاني لأكثر من اعتبار أبرزها الدعم الذي تلقته بياناتها المالية عن هذه الفترة، والذي جاء مدعوماً بنمو إيراداتها التشغيلية والتي وصلت 14.2 مليون دينار بزيادة 215 في المئة عن الفترة المثيلة من العام السابق، علاوة على استمرار تحسن الأداء المالي للشركات التابعة والأداء المتميز الذي سجلته الصناديق والمحافظ العالمية التابعة للشركة.
وأضاف العلي أن الأداء المالي الذي تستمر «الكويتية للاستثمار» في تحقيقه يضعها على قاعدة صلبة ووضع جيد للنمو على المديين المتوسط والطويل، خصوصاً أن تركيزها ينصب على تقديم عوائد مستدامة وطويلة الأجل لمساهمي الشركة.
إستراتيجية مرنة
وذكر العلي أن «الكويتية للاستثمار» حققت خلال الربع الثاني نتائج ايجابية على صعيد استثماراتها وعمليات إدارة الأصول وحقوق مساهميها، مدفوعة بمتانة الشركة وصحة الإستراتيجية المرنة، والتي أخذت بالاعتبار التغيرات التي طرأت على الأسواق في الأعوام الماضية.
وأوضح أن الشركة تعتمد على فلسفة تنويع أدوات الاستثمار قطاعياً وجغرافياً بما يعزز فرص تحقيق العوائد الملائمة والنمو المستدام إضافة إلى الالتزام بسياسة حد المخاطر، مؤكداً الاستمرار في الحفاظ على حقوق المساهمين وتلبية تطلعات العملاء المتنامية من خلال استشراف المستقبل الاستثماري واقتناص الفرص المجدية.
مواكبة التغيرات
من جهته، قال الرئيس التنفيذي بدر السبيعي إن «الكويتية للاستثمار» عززت أداءها المالي بسياسات انتهجتها الإدارة التنفيذية من خلال خطة إستراتيجية خمسية واكبت التغيرات المتلاحقة للاقتصاد الكويتي والعالمي بسياسات وخطط أثبتت حصافتها.
وبين السبيعي أن المؤشرات المالية لـ«الكويتية للاستثمار» شهدت في الربع الثاني تحسناً ملحوظاً نتيجة الزخم المستمر لمجالات أعمالها كافة، مدفوعة بضبط المخاطر وزيادة قدرتها على متابعة ومواكبة ظروف السوق المتغيرة.
وأضاف السبيعي أن «الكويتية للاستثمار» تتبنى إستراتيجية مزدوجة الفائدة، فمن ناحية تواصل تنفيذ وتحقيق النمو المسؤول انطلاقاً من الأسس المتينة لقوة مركزها المالي، ومن جهة أخرى تزيد المصدات الحمائية باتخاذ وسائل متعددة تساعدها على تجاوز أي أزمات مالية محتملة يمكن أن تتعرض لها الأسواق.
الإنفاق على الابتكار
وأشار السبيعي إلى أن «الكويتية للاستثمار» زادت إنفاقها على الابتكار والتقنيات الحديثة، مع تعزيز ممارساتها في مجال الاستدامة على مستوى جميع مؤشرات قطاعات أعمالها، موضحاً أن هذه الإستراتيجية مكّنت الشركة من التغلب بشكل فعّال على الظروف غير المواتية التي تفرضها تحديات بيئة الاقتصاد العالمي والمحلي منذ فترة.
وأفاد بأنه يجري تحديث إستراتيجية «الكويتية للاستثمار» باستمرار بما يواكب مستقبل القطاع الاستثماري وأنشطة الشركة المختلفة وبما يضمن تعزيز قدراتها ومصادرها المتراكمة في مواجهة التحديات التي يواجهها الاقتصاد، مبيناً أن سياسة «الكويتية للاستثمار» طويلة الأجل وتستهدف تنمية حقوق مساهميها وثروات العملاء وتطلعاتهم المتنامية.
وحول أداء الصناديق والمحافظ الاستثمارية المحلية والعالمية للنصف الأول من 2023، ذكر السبيعي أن «الكويتية للاستثمار» حققت بالربع الثاني من العام الجاري عوائد تشغيلية قوية قياساً بمؤشر سوق الصناديق المحلية والعالمية.
وعلى صعيد الاستثمار في الأسواق العالمية، قال السبيعي إن «الكويتية للاستثمار» نجحت من خلال استثماراتها والمحافظ المدارة من قبلها في تحقيق النتائج المرجوة مستفيدة من إستراتيجيتها المتبعة منذ 2019 والتي زادت التركيز على قطاعات التكنولوجيا والاستثمار القائم على المعايير البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة (ESG)، من خلال استثماراتها في قطاع التكنولوجيا.
وبيّن أن محفظة الاستثمارات العالمية التي تستثمر في قطاع التكنولوجيا حققت خلال النصف الأول عائداً متميزاً بنسبة 28.9 في المئة مستفيدة من التعافي في أسواق الأسهم العالمية وارتفاع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا ومدعومة بالنتائج المالية الجيدة التي حققتها وتفاؤل المستثمرين باقتراب نهاية سياسة التشدد النقدي التي تتبعها البنوك المركزية العالمية لاحتواء التضخم. أداء مميز للصناديق
حقق صندوق الأثير للاتصالات الذي يستثمر في أسهم شركات الاتصالات العربية والشركات ذات الصلة بنشاط الاتصالات المدرجة في أسواق الأسهم العربية خلال النصف الأول من 2023 أداءً مميزاً بلغ 8.65 في المئة، فيما حقق صندوق الرائد للاستثمار عن الفترة نفسها عائداً إيجابياً بنسبة 2.31 في المئة ما قلص خسائره للنصف الأول إلى 3.35 في المئة. ويتصدر صندوق الرائد صناديق الأسهم المحلية من حيث صافي قيمة أصوله التي بلغت نهاية شهر يونيو 2023 نحو 170 مليون دينار.
وحقق صندوق الكويت الاستثماري أداءً أفضل من أداء مؤشرات البورصة الثلاثة، متفوقاً خلال الربع الثاني على مؤشرات القياس، بعد تحقيقه أداءً إيجابياً بلغ 4.54 في المئة ما قلص خسائره للنصف الأول من السنة إلى 2.3 في المئة لتسجل صافي قيمة الوحدة للصندوق 1.034 دينار.
عائد إيجابي للمحافظ
سجلت المحافظ الاستثمارية المحلية المدارة من قبل «الكويتية للاستثمار» خلال الربع الثاني من 2023 عائداً إيجابياً بنسبة 2.24 في المئة ما قلص خسائرها في النصف الأول إلى 2.07 في المئة، فيما جاء أداؤها أفضل من أداء مؤشرات بورصة الكويت، حيث خسر مؤشر السوق العام 3.6 في المئة ومؤشر السوق الأول 3.77 في المئة خلال الفترة ذاتها.