برودة الطقس تؤدي إلى اضطراب عمل المعدة والأمعاء والقولون وتزيد حركتها وتقلصها

تيارات الهواء الباردة... والإصابة بالقيء والمغص والإسهال

تصغير
تكبير
| إعداد د. أحمد سامح |

تيارات الهواء - للثوم فوائد عديدة - اكتئاب الشتاء - المضادات الحيوية - العلاج بالكزبرة

عندما تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء ويهطل المطر ويجف على بطن الانسان يتعرض الكثيرون للاصابة بالقيء والمغص والاسهال خصوصا عند التعرض لتيارات الهواء الباردة هذه الايام خصوصا في مخيمات وشاليهات البر حيث يقضي كثير من الناس اجازة الربيع.

وتزداد هذه المعاناة عند الانتقال المفاجئ من الجو الدافئ في داخل المنزل او الشاليهات او المخيمات الى الخارج حيث برودة الطقس الشديدة خصوصا اثناء الليل.

ونوضح في هذه الدراسة كيف تحدث معاناة الجهاز الهضمي من قيء ومغص وإسهال بفعل تيارات الهواء البارد في فصل الشتاء.

وفي هذا العدد فائدة جديدة للثوم غير الفوائد الشهيرة مثل خفض الكوليسترول والوقاية من امراض القلب والشرايين وارتفاع الضغط ألا وهي حماية الجهاز التنفسي.

وتكثر هذه الايام الاصابة باكتئاب الشتاء نتيجة طبيعة الطقس من ليل طويل ونهار قصير وعتمة في السماء فتتغير مستويات هرمونات معينة فيحدث الاكتئاب والحزن الشتوي الذي وجد ان الضوء علاج فعال لهذا الارق والاكتئاب.

ونصيحة طبية بالابتعاد عن المضادات الحيوية في ايام وأشهر البرد في الشتاء.

وفي هذا العدد استطاعت احدى الشركات البريطانية لصناعة الادوية استخلاص دواء من الكزبرة لعلاج عدة امراض.

وتنشر في هذا العدد تقارير عن شكوك

في فائدة هرمون الاستروجين لعلاج شيخوخة الجلد.



طبيعة طقس الشتاء من انخفاض درجات الحرارة والتعرض لتيارات الهواء الباردة وجفاف بلل المطر على جسم الإنسان خصوصا منطقة البطن يؤثر في صحة الإنسان ويؤدي إلى اضطراب أجهزة عدة في جسم الإنسان.

ومن هذه الأجهزة التي يطولها الاضطراب ونعاني منها ومن اضطرابها في مثل هذه الأوقات من كل عام «الجهاز الهضمي» والأمراض التي تصيبنا بفعل تيارات الهواء الباردة والتعرض للانتقال المفاجئ لدرجات الحرارة من الدافئ إلى البارد كالاصابة بالقيء والمغص المعوي والاسهال.

ولمعرفة كيف تحدث هذه الأعراض وتلك المعاناة نوضح ان المعدة والأمعاء والقولون تحتوي في جدارها على ألياف عضلية ناعمة لا ارادية «Smatts muscles» تتحكم في عمل هذه الأعضاء واضطراب عملها يؤدي إلى زيادة حركتها وتقلصها.

كذلك يؤدي التعرض لتيارات الهواء الباردة إلى تقلص عضلات البطن الذي يؤدي إلى الشعور بالغثيان وحدوث القيء وألم في البطن.



الغثيان والقيء

يمكن أن يحدث الغثيان والقيء كل على حدة ولكن في معظم الأحيان يكونان مقترنين مع بعضهما.

والغثيان هو الرغبة في القيء وهو شعور يحس به الشخص في فُم المعدة أو في الزور. والقيء عادة يكون مسبوقا بانقباضات في عضلات البطن وعضلات التنفس ويحدث هذا التقلص بفعل التعرض لتيارات وهو ما يعرف بـ «التهوع» ويعرف عند العامة «التبوع» ويجب التفريق بين القيء وبين ارتداد قليل من محتويات المعدة إلى الزور من دون أي انقباضات عضلية كأحد أعراض ارتجاع المريء وهو ما يسمى بالاجترار.

والمعدة ليس لها دور في عملية القيء ولكن الذي له القوة الطاردة الرئيسية هو عضلات البطن والحجاب الحاجز عند التعرض للبرودة.

ويقتصر دور المعدة على انقباض البواب «وهو يزداد عند التعرض للهواء البارد» وارتخاء الفؤاد ليسمح باندفاع محتويات المعدة إلى المريء ثم إلى الفم.



ألم البطن والمغص المعوي

آلام البطن قد يكون مصدرها الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي أو الجهاز التناسلي، وقد يكون مصدرها الغشاء البريتوني الذي يغلف الجهاز الهضمي ويبطن تجويف البطن.

وقد يكون مصدرها عضلات البطن أو الأعصاب الخارجة منها وتتأثر عضلات البطن عند التعرض للبرودة وتتشنج ويشعر الإنسان بألم البطن.

والمغص المعوي يعني ألما حادا في داخل البطن ذا طبيعة تشنجية تنجم عن تقلصات العضلات اللينة الناعمة «Smatts muscles» اللاإرادية في جدار عضو اجوف مثل المعدة والأمعاء والقولون، وعادة يكون على شكل وجع أو احساس بضغط غير محدود أو يصعب وصفه ويأتي إما بصورة مستمرة أو متقطعة.



الإسهال الحاد

التعريف العلمي للاسهال هو زيادة وزن البراز عن 350 غراما وعادة يصحب ذلك زيادة في عدد مرات التبرز وتغير في قوام البراز إلى السيولة.

ويتراوح عدد مرات التبرز عند الشخص الطبيعي من 3 مرات في الاسبوع إلى 3 مرات في اليوم.

ويعتبر الاسهال حادا اذا ما انتهى في أقل من اسبوعين بصرف النظر عن كونه شديدا أو بسيطا ويعتبر مزمنا إذا ما دام أكثر من اسبوعين.

والمريض بالاسهال الحاد عادة يشكو من غثيان وقيء وآلام في البطن وتكثر حالات هذه الأيام عند التعرض للبرودة الشديدة أو الخروج من الجو الدافئ داخل المنزل أو العمل إلى الخارج حيث تيارات الهواء الباردة ويعاني الكبار والصغار الاسهال الذي قد يصاحبه المغص أو القيء.

فتيارات الهواء الباردة تزيد من حركة الأمعاء والقولون حيث تصل إلى القولون كمية زائدة من السوائل نتيجة لسرعة تفريغ الأمعاء لمحتوياتها ما يقلل من قدرة القولون على امتصاص هذه الكمية الزائدة من السوائل. كما انه يترتب على سرعة حركة الأمعاء تجمع كميات كبيرة من الأحماض الدهنية وأملاح العصارة المرارية في القولون ما يهيج غشاءه المخاطي فتكثر افرازاته.

كما تؤدي التيارات الهوائية عند النوم في مواجهة نافذة المكيفات أو انخفاض في درجة الحرارة في فصل الصيف بفعل مكيفات الهواء الباردة أو التعرض لتيارات الهواء الباردة أو انخفاض درجة حرارة الجو في الشتاء إلى زيادة حركة القولون ما يؤدي إلى الاصابة بالاسهال ايضا.



الوقاية من إسهال البرد

وللوقاية من اضطراب الجهاز الهضمي في فصل الشتاء والتخلص من نوبات القيء والمغص والاسهال يجب الحماية من تيارات الهواء الباردة وتجنب التواجد في مكان منخفض فيه درجات الحرارة خصوصا أثناء الليل مثل التواجد في البر سواء في مخيمات أو شاليهات خصوصا ان إجازة نصف السنة قد بدأت وذهب الكثير لقضائها في البر. فيجب الحذر وعدم الانتقال من الجو الدافئ إلى البارد والسهر ليلا في أجواء البرد والتعرض للبرودة الشديدة.

وإذا حدث القيء والمغص والاسهال يجب التوجه للطبيب لوصف العلاج الذي يخفف من حدة هذه الأعراض ويشفيها.



الابتعاد عن المضادات الحيوية أثناء نزلات البرد



طقس الشتاء البارد يعمل على انتشار فيروسات معينة تصيب الإنسان بنزلات البرد والرشح والزكام والانفلونزا.

وهذه الفيروسات دائمة التغير ولذلك لا تترك مناعة عند الاصابة بها بسبب هذا التغيير المستمر في تكوين هذه الفيروسات.

وفيروسات البرد والرشح والزكام تهاجم كل إنسان القوي والضعيف والكبير والصغير.

ويلجأ الكثيرون في مثل هذه الحالات إلى تناول المضادات الحيوية كعلاج فعال للقضاء على الانفلونزا ونزلات البرد لكن الأمر الذي يغيب عن تفكير الكثير هو ان كثرة استخدام المضادات الحيوية مع نزلات البرد المتكررة تضر بالجسم.

وهو ما أكده أطباء ألمان حذروا من أن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والانفلونزا الذين يطلبون من الأطباء وصف المضادات الحيوية لعلاج حالتهم إنما يتسببون في الاضرار بأنفسهم.

وأوضح د. فولف رومر رئيس اتحاد أطباء الأمراض الباطنية الألماني في فيسبان ان الفيروسات هي السبب في الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا والاصابة بمعظم حالات السعال وليست البكتيريا.

مضيفا، ان المضادات الحيوية تكون فعالة في حالة الاصابة بالأمراض الناتجة عن العدوى البكتيرية لكن في حالات الاصابة بنزلات البرد والانفلونزا لا تفيد في العلاج بل تكون لها أضرار.

وأكد دومر لوكالة الأنباء الألمانية ان الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يمكن أن يؤدي إلى الاصابة بالحساسية والاسهال والحساسية الشديدة لضوء الشمس كما يلحق كثرة تناولها إلى الاضرار بالكبد والكلى.



هرمون «استروجين» يمنع شيخوخة الجلد



أفادت اختصاصية أميركية في الأمراض الجلدية بأن شكوكا تدور حيال فعالية هرمون «استروجين» في المحافظة على نضارة الجلد وحمايته من الشيخوخة.

وأوضحت الدكتورة مرجريت بارسونز من جامعة كاليفورنيا ان الدراسات الكثيرة التي راجعتها كانت نتائجها غير قاطعة لانها لم تثبت أن هرمون «استروجين» يمكن أن يقي الجلد من الشيخوخة.

وكانت تقارير طبية ذكرت ان جلود النساء في سن اليأس تتحسن عندما يتلقين علاج الهرمونات البديلة التي ترفع معدل هرمون «استروجين» لديهن.

وأكدت مرجريت بارسونز ان نتائج الدراسات التي اطلعت عليها والتي تمحورت حول العلاقة بين هذا الهرمون وشيخوخة الجلد ليست حاسمة.

وفي عام 2002 أوقف أطباء علاج نساء بالهرمونات البديلة بسبب تزايد خطر اصابتهن بسرطان الثدي.



الثوم لعلاج التهاب الرئة والأنفلونزا



يحتوي الثوم على مادة الاليتين وهي سهلة التحلل وليس لها رائحة إلا انها تحت تأثير انزيم معين موجودة في الثوم نفسه «عند طحن الثوم» تتكون «مادة» نتيجة اتحاد وحدتين من مادة الاليتين لها رائحة الثوم المميزة.

ولها ايضا خصائص مضادة للجراثيم وتعتبر من أفضل المضادات الحيوية.

كما يحتوي الثوم على مواد عطرية كبريتية وفيتامين «A» وفيتامين «B» وفيتامين «C» مع مركبات شبه هرمونية الاستخدام.

بصيلات الثوم معروفة منذ القدم كدواء شعبي لمعالجة أمراض الجهاز الهضمي ومضاد للانتفاخ وقاتل للديدان المعوية ومنشط لافراز الصفراء ويوقف نمو البكتيريا والفطريات ويخفف الاسهال ويمنع الاصابة به.

كذلك يفيد في علاج أمراض الجهاز التنفسي كالاصابة بالرشح والزكام والانفلونزا والتهاب الرئة والسل الرئوي «الدرن».

كما ان الثوم يفيد في حالات ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين ويخلط الثوم بالزبادي «الروب» لعلاج الديدان المعوية لدى الأطفال الصغار والأطفال الكبار.

ويوجد بالصيدليات الآن عدد من المستحضرات الدوائية والكبسولات المحتوية على الثوم لعلاج عدد من الأمراض دون أن تحمل رائحة الثوم وتخفض مستويات الكوليسترول المرتفع وتخفض ضغط الدم المرتفع.

ويوجد تحذير يقول بعدم الافراط في تناول الثوم لأنه قد يتسبب في اضعاف قوة الابصار واصابة الجدار المخاطي المبطن للمعدة والأفضل لمرضى الكلى تجنب الثوم حتى لا يؤثر على الكلى وجدارها.



الكزبرة تعالج الربو والسعال الديكي والانتفاخ



استطاعت إحدى الشركات البريطانية لصناعة الأدوية إجراء البحوث على الكزبرة وتمكنت من استخلاص دواء من الكزبرة الخضراء له فوائد علاجية في حالات الربو والسعال الديكي.

ويشيع استخدام الكزبرة كعلاج لطيف لانتفاخ البطن والمغص فهي تهدئ التشنج في الأمعاء وتعالج تأثيرات التوتر العصبي.

كما ثبتت أن لزيت الكزبرة تأثيرا منبها لافراز العصارات الهضمية وهو يخلص من الرياح في البطن بالاضافة إلى تأثيره المضاد للبكتيريا والفطريات.

كما انه منشط لخلايا الكبد لما له من تأثير واق من مرض السرطان لاحتوائه على العديد من مضادات الأكسدة القوية.

ويستخدم الصينيون الكزبرة لعلاج فقدان الشهية وفي علاج عسر الهضم ومشاكل القولون والروماتيزم.

وفي الطب الهندي تستخدم الكزبرة لعلاج نزيف الأنف والكحة ومشاكل المثانة والقيء والدوسنتاريا الأميبية والدوخة.

وجدير بالذكر، انه لا توجد مخاطر من استعمال الكزبرة بالأخص اذا استعملت حسب الجرعات المحددة لها حيث لا تزيد الجرعة اليومية على 3 غرامات على هيئة ثلاث جرعات في اليوم كل جرعة 1 غرام.

والمعروف ان الكزبرة نبات عشبي حولي ذو رائحة عطرية قوية.

 

العلاج بالضوء للأرق والاكتئاب الشتوي



يعاني البعض في مثل هذه الأوقات من كل عام بما يُعرف بالكآبة الموسمية أو الحزن الشتوي أو الاضطراب العاطفي الموسمي.

وهذه المعاناة الموسمية الشتوية بسبب طبيعة طقس الشتاء من عتمة في السماء وتضاؤل نور وضياء الشمس بسبب الغيوم أثناء نهار الشتاء القصير وليله الطويل.

وهذا الطقس يعمل على اضطراب هرمونات معينة تؤدي إلى اطالة أمد الميلاتونين الذي يفرز من الغدة الصنوبرية التي تقع في وسط المخ وأجزاء أخرى من الجسم وينعدم بذلك فاعلية السيروتونين الداعم للمزاج ويجعل الشهية تعتدل.

وهذا الاضطراب في هذه الهرمونات يؤدي إلى الشعور بالكآبة والخمول وضعف التركيز والنهم للطعام وبالتالي زيادة في الوزن موسمية.

فليل الشتاء الطويل وغيوم السماء التي تحجب ضوء الشمس هو السبب في هذه المعاناة.

ومن وسائل العلاج الفعالة هي التعرض لضوء ونور وضياء الشمس.

وقد اكتشف باحثون ان لمبات الضوء ذات الطيف الكامل يمكن أن تحمل فوائد فسيولوجية كثيرة لأولئك الذين يعملون ويجلسون في دائرة ضوئها.

وانتشرت ظاهرة معالجة المصابين بالارهاق البدني والكآبة والحزن بواسطة الضوء بسرعة كبيرة حيث صار المعالجون يستخدمون الضوء الوهاج الكامل الطيف في معالجة حالة مرضية المعروفة باسم الاضطرابات العاطفية الموسمية وهي شكل من أشكال الاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء.

ويستخدم الضوء في المستشفيات لمعالجة الأطفال حديثي الولادة من ظاهرة مرض اليرقان إذ يغمر الطفل في الضوء أزرق فيقوم الضوء بتفتيت المواد السامة المسببة لتلك الحالة والموجودة في دم الطفل ويتخلص الجسم منها في الافرازات الطبيعية.



 آخر الأخبار الطبية



• كشفت دراسة آسيوية موسعة قدمت على هامش الاجتماع «12» لجمعية آسيا والمحيط الهادي للطب الجنسي ان كثيرا من الرجال في آسيا والمحيط الهادي لا يفرقون بين سرعة القذف المعروفة اختصاراً «PE» وضعف الانتصاب «ED» بالرغم من ان الكثيرين يعانون من سرعة القذف ولا يعتبرونه مشكلة ووجد الباحثون ان مشكلات العجز الجنسي سائدة في جميع بلدان اسيا والمحيط الهادي. يذكر ان الجمعية الدولية للطب الجنسي حصرت مشكلة القذف السريع في عدم السيطرة على القذف بمرور اقل من دقيقة من ايلاج العضو الذكري في المهبل.

• أكد اطباء كنديون ان عقارا جديدا في مرحلة التجريب يثبط مناطق معينة في جهاز المناعة ويعمل على تخفيف اعراض داء الصدفية. والعقار الجديد اسمه «اي اس ايه 247» وهو يشبه مفعول سيكلو سبورين المثبط للمناعة الا انه صمم لتفادي بعض الاثار الجانبية الخطيرة له.

• ايضا كشف علماء فرنسيون عن عقار جديد لعلاج الصدفية يحقق الشفاء بنسبة 70 في المئة بينما كانت النسبة في العقاقير السابقة 30 في المئة فقط. واوضح العلماء ان عقار «ستيلار» الجديد لا يؤثر على الجزئيات المسببة لالتهاب الجلد وتغيير لونه إلى الاحمر وظهور قشور على سطح الجلد وانما يؤثر على جزئيات اخرى في الجهاز المناعي تؤدي إلى الخلل المسبب للمرض خصوصا «الانترلوكين 12 - 23».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي