كييف: الروس يفخّخون كل شيء... حتى جثث الموتى ولعب الأطفال

الألغام تنتشر على الجبهة الروسية - الأوكرانية
الألغام تنتشر على الجبهة الروسية - الأوكرانية
تصغير
تكبير

زرعت القوات الروسية، ألغاماً أرضية وشراكاً مفخخة على مئات الأميال من الجبهة الأوكرانية، وهو تكتيك تؤكد كييف أنه السبب الرئيسي وراء تباطؤ هجومها المضاد، الذي أطلقته في الرابع من يونيو الماضي.

ومع تحرك خبراء إزالة الألغام الأوكرانيين، اكتشفوا أن الروس فخخوا كل شيء... حتى الجثث ولعب الأطفال.

يقول فولوديمير، وهو خبير ألغام يبلغ من العمر 47 عاماً «كان هناك ثلاثة أو أربعة من قتلاهم. بينهم رجلان أحدهما يستلقي على الآخر، الأمر الذي جعل الشكوك تساورنا، لأنه لو كان هناك انفجار لكانا ذهبا في اتجاهات مختلفة، لكنهما هنا، مستلقيان أحدهما على الآخر».

ويضيف الخبير، الذي يؤدي ما يمكن أن يوصف بأنه أصعب المهام وأخطر الأدوار في أوكرانيا على الإطلاق، وهو إزالة الألغام على الجبهة، «أحسنا التصرف حين لم نلمسهما، لأننا عندما وصلنا إلى هناك، وجدنا تحتهما لغماً».

ويتابع «انفجر (اللغم) وفجرهما، لكننا نجونا بفضل الرب».

ويرى خبراء إزالة الألغام مثل فولوديمير، الموت في كل يوم خلال محاولاتهم لتأمين الأرض كي يتقدم زملاؤهم الجنود أولاً، قبل أن يعود المدنيون إلى ديارهم في النهاية.

ويوضح «يسقط منا خبير ألغام كل يوم، إما مصاباً أو ميتاً. إنها وظيفة خطرة. وسواء كان لواء كامل في طريقه للتقدم أو (حتى) نحو 12 رجلا في طريقهم لأداء مهمة، خبراء الألغام هم من يذهبون أولاً. إنه أمر خطير للغاية».

ويؤكد أن الروس «يفخخون كل شيء بالألغام. الأبواب والصناديق وحتى لعب الأطفال»، موضحاً أن الروس «يعرفون أن مجموعاتنا الطبية تُخلي الجرحى والقتلى... ثم تجد تحتها هذه الألغام. هذا أمر خطير للغاية بالنسبة لنا».

ويقول أولكسندر، طبيب التخدير في اللواء 128، الذي يعالج المصابين في مستشفى ميداني على خط المواجهة، إن الألغام الأرضية كبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة في الشهر الأول من الهجوم المضاد.

ويضيف بلهجة تمنٍ «نود أن نستيقظ يوماً ونكتشف أنه لم يكن سوى كابوس، أضغاث أحلام مرعبة، نتخلص منها ونغتسل بالماء البارد ونطوي كل ذلك وراءنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي