في حلقة جديدة من بودكاست «ليش AIU؟» على «الراي»
الذكاء الاصطناعي... حديث المستقبل في الجامعة الأميركية الدولية
استعرضت الحلقة الثامنة من بودكاست «ليش AIU؟» والتي تذاع على منصة «الراي» بعنوان «الذكاء الاصطناعي»، سعي الجامعة الأميركية الدولية إلى تقديم كل ما هو جديد في مجال التعليم الأكاديمي، حيث تعتمد الجامعة بالفعل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية وتحليل المستوى العلمي للطلبة، وتقديم المساعدة اللازمة لهم، ودعمهم.
كما تسعى الجامعة إلى مزيد من التطوير باستخدام الذكاء الاصطناعي ومواكبة العصر، واستخدام تقنياته وتطبيقاته الاستخدام النافع والمفيد، وعدم استخدامه بطريقة خاطئة.
هذا ما تم استعراضه في الحلقة من خلال حديث المهندس فيصل الشمري ومنسقة علوم الحاسوب في AIU الدكتورة أريج الذيب حول تخصص الذكاء الاصطناعي في الجامعة، والذي يمثل نقلة نوعية في العملية التعليمية الحالية والمستقبلية.
فيصل الشمري: أتوقع أن يقود الذكاء الاصطناعي عملية التعليم المساند
رأى المهندس فيصل الشمري، أن «تقنية الذكاء الاصطناعي موجودة منذ زمن، لكنها ظهرت للناس بشكل أوضح في الوقت الحالي، وهناك إمكانية لاستعماله على المستوى الشخصي، كما يمكن استخدام تطبيقات GPT وهي إحدى تقنيات الذكاء الاصطناعي في كتابة التقارير وغيرها، لكن الجامعات صممت برامج تستطيع ان تكتشف اعتماد الطالب على التقارير الصادرة عن طريق الذكاء الاصطناعي».
وأضاف الشمري أن «الانسان يخطئ بطبيعته، لذلك يحاول الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لإبعاد نسبة هذا الخطأ بعيداً عن مقولة الكسل، ومن الممكن أن يتطور الذكاء الاصطناعي أكثر ليصل إلى أمور لم نفكر فيها الآن، والناس لديها تخوف من أن يأخذ الذكاء الاصطناعي وظائفهم، فالذكاء الاصطناعي سيدخل بحياتنا بشكل كبير جداً في المستقبل».
ولفت إلى أنه «من ناحية تسهيل التعليم في السابق، كان الطالب يسعى أكثر ليتعلم من خلال البحث في الكتب وزيارة المكتبات، لكن الآن لدينا هاتف نعتمد عليه في المجال التعليمي وبعد ذلك أتوقع أن يقود الذكاء الاصطناعي عملية التعليم المساند، فالعلم في المجالات التكنولوجية لا سقف له».
أريج الذيب: نستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير المستوى الأكاديمي للطالب
أوضحت منسقة برامج علوم الحاسب في الجامعة الأميركية الدولية الدكتورة أريج الذيب، أن «الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن ذكاء يترجم إلى مهام وأفعال بواسطة الآلات، وهي بعيدة عن الحس البشري، فالذكاء الاصطناعي تكنولوجيا تعتمد على مجموعة من الخوارزميات الحاسوبية، تستطيع أن تفهم البيانات وتحللها وتتعلم من البيانات، وتقوم بعمل تنبؤات من خلال البيانات الموجودة لديها، وميزة الذكاء الاصطناعي قدرته على التعلم، فكلما تعطيه معلومات يستطيع أن يتعلم من هذه المعلومات وتنتج معرفة جديدة وتبني عليها تنبؤات وتعطيك نصائح وتحدد لك مساراً معيناً».
وأضافت الذيب أن «الذكاء الصطناعي يتابع تحركاتك اليومية ويقترح عليك بعض المقترحات التي يرى أنها في محيط اهتمامك، وهو متنوع في اختصاصاته، فقد دخل جميع المجالات، حيث يساهم في تسهيل الحياة، ونوعية الحياة والتعليم،وسيكون القائد في المستقبل لحياتنا».
ولفتت إلى أن «التكنولوجيا موجودة في حياتنا وفيها الاستخدام السيئ والاستخدام الايجابي، فالاعتماد الكلي على التكنولوجيا أمر غير مقبول، وسيدخلنا في مشاكل غير محدودة ومنها الغش والنقل وغيرها وينتج عن ذلك كثير من المشاكل، لذلك لا بد أن نستخدم التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة، فتطبيقات الذكاء الصناعي ومنها GPT موجودة ومن الممكن أن نستعين بها في بعض الأمور من خلال اقتراح نموذج معين وأنت تقوم باستكمال المسيرة، وتستطيع أن تستخدمها، لكن بطريقتك الخاصة، فالاعتماد الكلي على GPT سيدخلك في مشاكل كبيرة والاعتماد على الآلة يولد الكسل».
وأوضحت أن «الكتابة فيها حس شخصي وكل واحد له لمسات خاصة فيها، وإلى الآن تعطي برامج الذكاء الاصطناعي لغة كتابة عالية المستوى وطريقة ذات رتم معين، وهذا غير ما يكتبه الشخص بذاته، لكن المشكلة أن البرامج تتطور يوماً بعد يوم، ومن الممكن أن تعرف بماذا تفكر وما هو احساسك الآن؟ وتقوم بالصياغة وفقاً لما تشعر به، فهناك شركات مطورة لعملية الذكاء الاصطناعي في العالم وهذا المجال كبير جداً ويذهب بنا الى الاهتمام بالمسارات التعليمية للطالب ويعد له خطة تعليمية لتطوير المستوى التعليمي للطالب وتعطيك تحليلات معينة».
وتابعت «نحن في الجامعة نستخدم برامج الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات لمعرفة مستوى الطالب ونقدم الخدمات له ليطور من مستواه الأكاديمي، واذا كان هناك طلبة يحتاجون للتدخل من قبلنا، فنحن على أتم الاستعداد لمساعدتهم و أهم ما يقدمه نظام الذكاء الصطناعي هو تحليله للبيانات، ويعطيني تنبؤات صحيحة لحالة الطالب، ونستطيع أخذ قرارات كيف ننقذ هذا الطالب ونساعده على المستوى الأكاديمي».
المساهمة في تطوير المجتمع التعليمي
أوضحت الذيب أن «الذكاء الاصطناعي يرتبط بالنظريات التعليمية لكي يخدم ويساهم في تطوير المجتمع التعليمي من جامعات ومدارس وغيرهما، حيث يمكن استخدامه في المجالات النافعة والمفيدة، سواء في حياتك أو تعليمك أو عملك وغير ذلك، فالمستقبل يحمل الكثير من التطور في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو يخدم جميع المجالات العملية سواء التسويق أو الإدارة أو غيرهما».
وذكرت أن «استخدام الذكاء الصناعي يعتمد على شخصيتك، فهناك من يرغب بأخذ الاشياء بطريقة سهلة ومنهم من يريد أن يبحث ويناقش ويطور من مهاراته، وأتوقع أن هذا الأمر مبني على نوع تعليمك كشخص، وهل تحب أن تعرف التفاصيل أو تفضل أن تأخذها بشكل جاهز؟ ولابد أن يكون لدينا شغف في البحث عن المعلومة».