شكري وبلينكن أكدا على المصالح المشتركة ودعم الاستقرار الإقليمي
السيسي وميتسوتاكيس: تنسيق في مواجهة التحديات واستمرار التعاون الاقتصادي والعسكري
- تواضروس الثاني: مع حرارة الجو المختلفة وارد انقطاع التيار الكهربائي
أشاد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس، بـ «عمق العلاقات الاستراتيجية المتميزة، والتطور الملموس الذي يشهده التعاون، والمستوى المتميز من التنسيق السياسي حول القضايا ذات الاهتمام المشترك»، معرباً عن التقدير لمواقف أثينا تجاه القاهرة، «سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأوروبي، إلى جانب التعاون المثمر على صعيد آلية التعاون الثلاثي مع قبرص».
من جانبه، أكد ميتسوتاكيس، خلال اللقاء، في مقر الرئاسة في مدينة العلمين الجديدة، «رسوخ الروابط الوثيقة والتاريخية»، مرحباً بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون خلال الأعوام الماضية، ومعرباً عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات ودفعها إلى آفاق أوسع على مختلف المستويات، خصوصاً في ضوء دور مصر البارز «في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة في منطقة المتوسط».
كما قدم الشكر لمصر، لإرسالها طائرات مساعدة في عمليات إخماد حرائق الغابات في اليونان.
وقال الناطق الرئاسي المصري، إن «اللقاء بحث تعزيز آفاق التعاون الثنائي، وتم تأكيد الحرص المتبادل على سرعة تفعيل وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة، واستمرار دفع التعاون في مجالات التعاون العسكري والاقتصادي والثقافي، إلى جانب ملف الطاقة وما يتعلق بالغاز الطبيعي والربط الكهربائي، والتعاون في قطاعات التحول الأخضر».
كما شهدت المباحثات «تبادل الرؤي ووجهات النظر تجاه الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واتساق مواقف الدولتين في منطقة شرق المتوسط، وتأكيد أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل أحد أهم الأدوات في هذا الإطار»، وفق الناطق الرئاسي.
وأضاف أن رئيس الوزراء، «ثمن ما تقوم به مصر من جهود لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، في ضوء ما تفرضه من أعباء بسبب استضافة ملايين اللاجئين على أراضيها».
وأكد السيسي «دعم مصر للمسار السياسي وأهمية إجراء الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والبرلماني، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية واستعادة ليبيا سيادتها ووحدة أراضيها واستقرارها، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، بما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام وأمن واستقرار، بحسب الناطق».
شكري وبلينكن
ديبلوماسياً، تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي، مساء الأربعاء، أكد خلاله أنتوني بلينكن«الحرص على الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، الاقتصادية والتنموية والعسكرية والأمنية»، وثمن الدور المهم الذي تضطلع به مصر فى إطار آلية دول جوار السودان، مشدداً على حرص الولايات المتحدة على التنسيق مع مصر من أجل إنهاء الأزمة، وتنسيق المواقف والتعاون في شأن إيجاد حلول ناجعة ومستدامة لمختلف الأزمات والتحديات التي تواجه المنطقة.
وقال الناطق باسم الخارجية المصرية، إن «الاتصال تضمن تبادل وجهات النظر والتشاور تجاه عدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمها السودان وليبيا والقضية الفلسطينية، وعكس محورية وخصوصية العلاقات الثنائية، والتطلع لتعزيز الشراكة لما تسهم فيه من تحقيق مصالحهما المشتركة، وترسيخ ودعم الاستقرار الإقليمي».
دينياً، أكد وزير الأوقاف المصري مختار جمعة، في تدوينة على موقع «فيسبوك»، أن «الإسلام وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا وإنسانيتنا ترفض المثلية والشذوذ، وأن الدعوة إلى المثلية والترويج لها نذير شؤم على البشرية كلها، وتجمع الأديان السماوية على رفض الشذوذ البشري والخروج عن الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، وتريدها فطرة نقية بلا إفراط ولا تفريط ولا شذوذ ولا مثلية ولا إلحاد».
كنسياً، احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، بمئوية ميلاد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل البابا شنودة الثالث.
وقال بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني، في عظته الأسبوعية، أنه «مع حرارة الجو المختلفة وارد انقطاع التيار الكهربائي... عشنا سنوات، ولم تنقطع ولم تحدث مشكلة، ويجب علينا أن نحتمل، لأن الاحتمال أحد صور التقوى، وعلينا أن نحتمل بعضنا بعضا وأن نصبر على الأخطاء».
أنشطة «داعش»
وفي «ملف الإرهاب»، أفاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير أمس، بأن دول أميركا اللاتينية شهدت في الفترة الأخيرة، زيادة في الأنشطة الإرهابية لمنظمة «داعش»، خصوصاً في البرازيل، الأرجنتين، تشيلي، وكولومبيا، وهي «تشكل تحدياً للحكومات في المنطقة، وتستدعي تحركات فعالة لمكافحتها، وهو ما يؤكد أيضاً أن داعش، نجح في اختراق أميركا اللاتينية، وإيجاد ملاذ آمن، ويمكن أن ينشط التنظيم بسهولة في دول المنطقة، أكبر من أماكن أخرى».
ودعا «المرصد» إلى «ضرورة التعاون، ليس فقط بين الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب، بل بين المؤسسات الدينية المختلفة، بغرض تكثيف عملية التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف ومكافحته بالفكر، وعدم الاقتصار على المكافحة الأمنية فقط».