الرئيس السابق يستخدم الاتهام الموجه ضده في «حملته الرئاسية»

ترامب أمام المحكمة في واشنطن اليوم لمحاولته تغيير نتيجة انتخابات 2020

ترامب يدخل محكمة مانهاتن الجنائية في 4 أبريل الماضي (أ ف ب)
ترامب يدخل محكمة مانهاتن الجنائية في 4 أبريل الماضي (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- ترامب وبايدن يتعادلان في أحدث استطلاع للرأي

يمْثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اليوم، أمام قاضية فيديرالية في واشنطن، بعد توجيه لائحة اتهام مكونة من 45 صفحة، على خلفيّة جهوده لعكس نتيجة الانتخابات الرئاسيّة لعام 2020.

ويواجه ترامب خلال الجلسة أربع تهم، هي «التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة؛ التآمر لعرقلة إجراء رسمي؛ عرقلة الإجراءات الرسمية؛ والتآمر على الحقوق المدنية للأميركيين».

ويُعد الاتّهام الذي وجه إلى ترامب، الثلاثاء، التهديد القضائي الأخطر حتّى الآن، في خضمّ حملته الانتخابيّة التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.

وهذا تطوّر غير مسبوق بالنسبة إلى رئيس أميركي سابق. وقد يُضطرّ إلى المثول أمام المحكمة في خضمّ حملة الانتخابات الرئاسيّة العام المقبل.

ومن المقرّر أن يحصل المثول الأوّلي في 3 أغسطس، أمام محكمة اتّحاديّة في العاصمة.

وإثر تحقيق أشرف عليه المدّعي الخاصّ جاك سميث، جاء في لائحة الاتّهام، أنّ «المتّهم، وعلى الرّغم من هزيمته، كان مصمّماً على البقاء في السلطة. لذلك، ولمدّة تزيد على شهرين بعد انتخابات 3 نوفمبر 2020، نشر المتّهم أكاذيب حول وجود عمليّات تزوير غيّرت النتيجة وحول أنّه فاز بالفعل».

وأضافت لائحة الاتّهام أنّ «هذه الادّعاءات كانت كاذبة، والمتّهم يعلم أنّها كانت كاذبة. لكنّ المتّهم كرّرها ونشرها على نطاق واسع رغم كلّ شيء».

كما أتت الوثيقة على ذكر ستّة أشخاص آخرين متّهمين أيضاً، من دون كشف أسمائهم.

وهذه أخطر تُهم تُوجّه إلى الرئيس السابق الذي يُلاحق في قضيّة تعامله مع وثائق مصنّفة سرّية بعد مغادرته البيت الأبيض وقضيّة مدفوعات مشبوهة لممثّلة أفلام إباحيّة سابقة.

وفي منشور على منصّته «تروث سوشال»، قال ترامب «لم أتلق دعماً بهذا القدر من قبل مطلقًا».

وأضاف «هذا الاتهام غير المسبوق لرئيس سابق (حقّق نجاحاً كبيراً) وهو المرشّح الأوفر حظاً إلى حد بعيد في صفوف الحزب الجمهوري وفي انتخابات 2024، كشف للعالم الفساد والفضيحة والإخفاقات التي حدثت في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية».

وتابع مذكراً بشعار حملته الرئاسية للعام 2016 حين فاز بالانتخابات «أميركا دولة تتراجع لكننا سنعيد إليها عظمتها، أكثر من أي وقت مضى».

وفور صدور لائحة الاتهام، بدا واضحاً الاستقطاب العميق على أسس حزبية على تعليقات المشرعين، حيث استخدم الديموقراطيون، لائحة الاتهام فرصةً لانتقاد الرئيس السابق، ودانوا دوره في الاعتداء على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

في المقابل، جادل الجمهوريون بأن لائحة الاتهام تعد دليلاً على نظام عدالة حزبيّ، وتسييساً لوزارة العدل، ومحاولةً للتشهير بالرئيس السابق، وصرف الانتباه عن المشكلات القانونية المستمرة لهانتر، نجل الرئيس جو بايدن.

كما أثار توجيه لائحة الاتهام ضد ترامب شهية خصومه ومنافسيه داخل الحزب الجمهوري، الذين بدأوا في وضع خطط للتعامل مع ما يواجهه من تحقيقات لإلغاء الانتخابات ومسؤوليته عن اقتحام مبنى الكابيتول.

لكن الملياردير الجمهوري لا يزال يحتفظ بولاء جزء كبير من حزبه، فهو يُهيمن على استطلاعات الرأي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض معركة الوصول إلى البيت الأبيض، حتّى إنّه يوسّع الفجوة بينه وبين منافسه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس الذي يُراكم العثرات منذ بداية حملته الانتخابيّة.

وقد لا تنتهي المتاعب عند هذا الحدّ بالنسبة إلى ترامب، ذلك أنّ من المقرّر أن تُعلن مدّعية في ولاية جورجيا، بحلول نهاية أغسطس، نتيجة تحقيقها في شأن ضغوط يُشتبه في أنّ ترامب مارسها لمحاولة تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسيّة لعام 2020 في هذه الولاية الجنوبيّة.

وفي أحدث استطلاع للرأي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الثلاثاء، تعادل ترامب مع بايدن، إذ حصل كل منهما على نسبة 43 في المئة من الأصوات، في انتخابات افتراضية لعام 2024.

وحزبياً، يتقدم الرئيسان الحالي والسابق، بشكل كبير على المرشحين الديموقراطيين والجمهوريين، في السباق إلى البيت الأبيض.

ومع ذلك، قال نصف الناخبين الديموقراطيين، إنهم يفضلون أن يرشح حزبهم شخصاً آخر غير بايدن، بينما أيد 45 في المئة إعادة ترشيحه.

ووجد الاستطلاع أن من بين الذين يريدون مرشحاً غير بايدن، أشار 39 في المئة إلى سنه، باعتباره أهم سبب لرأيهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي