جُمعت منها دون علم عائلتها وأحدثت ثورة في مجال الطب

تسوية قضائية بعد سرقة... خلايا سرطانية من أميركية!

تصغير
تكبير

توصل أقارب هينرييتا لاكس (أميركية من أصل أفريقي) أحدثت خلاياها السرطانية التي جُمعت من دون علم عائلتها إلى تقدّم ثوري في مجال الطب، إلى تسوية مع «ثيرمو فيشر» تنهي دعوى قضائية ضد الشركة المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، على ما أفاد محامون.

وقال وكيلا الدفاع عن عائلة لاكس في بيان إنّ «الطرفين مسروران لأنهما تمكّنا من التوصل إلى حلّ لهذه المسألة من دون اللجوء إلى القضاء».

وفي العام 1951، كانت مزارعة التبغ لاكس تكافح مرض السرطان، وخلال محاولات لمعالجتها قبل فترة وجيزة من وفاتها عن 31 عاماً، سُحبت منها خلايا سرطانية شديدة المقاومة واستُخدمت لعقود من دون علم عائلتها.

وهذه الخلايا التي أُطلقت عليها تسمية «هي لا» (الحرفان الأوّلان من اسمها وكنيتها) كانت الخلايا البشرية الأولى على الإطلاق التي تنمو بصورة مستمرة داخل المختبر، بينما كانت مختلف الخلايا الأخرى التي يتم جمعها تموت قبل هذه التجربة.

وتوصّلت الأبحاث التي أُجريت باستخدام الخلايا إلى اكتشافات نال مخترعوها جوائز نوبل عنها، فيما استخدمتها مختبرات في مختلف أنحاء العالم لابتكار لقاحات، وخصوصاً تلك المضادة لشلل الأطفال، وللاستنساخ والإخصاب داخل أنابيب وابتكار عدد كبير من الأدوية، ما أتاح التقدّم لمجال باتت تبلغ قيمته راهناً مليارات الدولارات.

ولم تكن عائلة لاكس تدرك شيئاً عن الدور الذي لعبته خلايا ابنتها في الاكتشافات الطبية حتى سبعينات القرن الفائت، ولم تفهمه بصورة كاملة سوى بفضل عمل ريبيكا سكلوت، مؤلفة كتاب «الحياة الخالدة لهنرييتا لاكس» الذي صدر عام 2010 وكان من الأكثر مبيعاً.

ولم يُعلَن عن شروط التسوية التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من رفع الدعوى في ولاية ماريلاند.

وكانت كيمبرلي لاكس قالت في العام 2021 «لقد تعاملوا معها كعيّنة، مثل فأر مختبر»، واصفةً سرقة الخلية بالعمل العنصري.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي