البنك عقد مؤتمر المحللين للنصف الأول
أرباح «بيتك» القياسية رفعت أداء القطاع المصرفي الكويتي
- عبدالوهاب الرشود: البنك حافظ على تميّزه في تطوير المنتجات وقطع أشواطاً في إستراتيجيته للتحول الرقمي
- نمو إيجابي في جميع المؤشرات المالية الرئيسية وتحسن نسب جودة الأصول
- جمال الحميري: زيادة الأرباح تعود إلى ارتفاع إيرادات التشغيل وانخفاض المخصصات
- إيرادات التمويل ارتفعت 508.5 مليون دينار لنمو العائد ومتوسط الأصول المدرّة
- فهد المخيزيم: «بيتك» أكبر الشركات المدرجة في البورصة بقيمة سوقية تجاوزت 11 مليار دينار
- البنك يركز على الرقمنة باستخدام التكنولوجيا الحديثة
عقد بيت التمويل الكويتي المؤتمر التحليلي لأداء مجموعة «بيتك» خلال النصف الأول من العام 2023.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، خلال كلمته في المؤتمر التحليلي، إن «بيتك» حقق صافي أرباح قياسية وتاريخية للمساهمين للنصف الأول من 2023، قدرها 333.4 مليون دينار أي ما يعادل 1.086 مليار دولار، بنسبة نمو 141.4 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وبلغت ربحية السهم 22.03 فلس بنسبة نمو 73.3 في المئة مقارنة بالفترة المقارنة من العام السابق.
وأضاف الرشود أن الأرباح القياسية التي حققها «بيتك» عزّزت مكانته وساهمت بشكل إيجابي في رفع أداء القطاع المصرفي الكويتي.
وأشار إلى أن نسب الربحية المتميزة تؤكد فوائد وأهمية صفقة الاستحواذ وتعكس الأداء التشغيلي الفعال ونموذج العمل المرن لـ«بيتك» والتنفيذ المنضبط لإستراتيجيته، كما تعكس النسب المتميزة الزخم المستمر في جميع مجالات أعمال البنك ومساهمة العمليات على مستوى المجموعة.
نمو إيجابي
وأوضح أن «بيتك» أظهر نمواً إيجابياً في جميع المؤشرات المالية الرئيسية وحافظ على نسب جيدة من حيث العائد على الأصول، وتحسين نسب جودة الأصول، فضلاً عن نسبة تغطية المخصصات للديون المتعثرة، ونسبة التكلفة إلى الدخل وغيرها من المؤشرات المالية.
وقال إن «بيتك» يتصدّر قائمة البنوك الكويتية من حيث الأصول والقيمة السوقية، إذ احتل المرتبة الأولى بين كل الشركات المدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية التي تجاوزت 11 مليار دينار، وهذا يعني أن «بيتك» هو أكبر مؤسسة في القطاع الخاص في الكويت.
وأكد الرشود أن «بيتك» حافظ على التميز في تطوير المنتجات والخدمات المبتكرة إضافة إلى الحلول المالية والاستثمارية، وتبني أدوات التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي لتعزيز العمليات وتجربة العملاء والحصة السوقية.
التمويل الأخضر
وقال إن «بيتك» زاد من استثماراته في التمويل الأخضر، ووسع الاستثمارات المرتبطة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ما يسهم بشكل فعال في بناء اقتصاد منخفض الكربون من أجل مستقبل مستدام، منوهاً إلى فوز «بيتك» بجائزة أفضل بنك إسلامي في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات - الفئة العالمية 2023 من «يوروموني» وأفضل بنك في الكويت للتمويل المستدام في عام 2023 من «غلوبال فاينانس»، حيث حصل «بيتك» على هذه الجوائز تقديراً لجهوده المتميزة في تبني مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في جميع أنشطته المصرفية والتجارية، والنمو السنوي لمنتجات الاستدامة والتمويل الأخضر، كما أصبح أول بنك في الكويت يحصل على شهادة المستوى الذهبي في تقييم الاستدامة العالمي (GSAS).
البيئة التشغيلية
من جانبه، استعرض رئيس الإستراتيجية للمجموعة في «بيتك» المهندس فهد المخيزيم، البيئة التشغيلية في الكويت مع عرض عام عن إستراتيجية البنك.
وقال المخيزيم إن تقرير صندوق النقد الدولي الأخير (IMF) في أبريل 2023 أشار إلى تسجيل الكويت نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.2 في المئة خلال 2022، ونمواً إيجابياً في 2023، مبيناً أن معدل التضخم في الكويت حافظ على مستوياته دون تغيير عند 3.70 في المئة.
وأشار المخيزيم إلى أن بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم بمقدار 50 نقطة أساس من 3.5 في المئة إلى 4 في المئة اعتباراً من 26 يناير 2023، ما رفع تكاليف التمويل إلى أعلى مستوياتها منذ سبتمبر 2019.
وأضاف: «يقف التصنيف الائتماني لشركة ستاندرد آند بورز للكويت عند A + مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتحديد التصنيف الائتماني لمؤسسة موديز للكويت عند A1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، وتصنيف فيتش الائتماني للكويت عند AA- مع نظرة مستقبلية مستقرة».
التنويع العالمي
وأوضح المخيزيم أنه ظهر مؤشر جديد في عالم الاقتصاد، وهو مؤشر التنويع الاقتصادي العالمي، الذي يعتبر موضوعاً سياسياً رئيسياً للدول المنتجة للسلع الأساسية، بهدف استقرار الاقتصاد، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية، وإيجاد فرص عمل جديدة مع تنشيط القطاع الخاص، واستدامة التمويلات الحكومية بدرجة أكبر. وذكر أنه تم قياس وتصنيف الدول على أساس مدى تنويعها الاقتصادي من زوايا عدة، منها التنوع في الأنشطة الاقتصادية وفي التجارة الدولية وفي الإيرادات الحكومية (بعيداً عن الاعتماد على الموارد الطبيعية أو عائدات السلع).
وأفاد بأن «هذا المؤشر يشمل 105 دول، تم تحليل أنشطتها عن فترة زمنية ما بين العام 2000 والسنوات التي تأثرت بأزمة كوفيد-19. وبالرغم من أن التنوع الاقتصادي في الكويت لم يتعد 9 في المئة، إلا أننا نجد تقدماً كبيراً سيحدث في التنويع الاقتصادي خصوصاً بعد ما تم الانتهاء من الانتخابات النيابية في مجلس الأمة، واعتماد الحكومة الجديدة، والتي قدمت برنامجها الإصلاحي الذي سيدفع بعجلة التنمية للدخول إلى قطاعات اقتصادية جديدة لا تعتمد على النفط، وذلك من خلال الاعتماد على الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى العديد من الجهود الأخرى، بما يدعم المرحلة التالية من التنويع الاقتصادي في المنطقة، كما أن (بيتك) يسير بالاتجاه نفسه في التركيز على الرقمنة باستخدام التكنولوجيا الحديثة».
وقال المخيزيم إن التصنيف الائتماني طويل الأجل لـ«بيتك» يقف عند «A» من «Fitch» مع نظرة مستقبلية مستقرة، وعند «A2» من «Moody›s» مع نظرة مستقبلية مستقرة، إضافة إلى ذلك، حصلت مجموعة «بيتك» أخيراً على جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم والشرق الأوسط من قبل مجلة «غلوبال فاينانس»، وجائزة الاستدامة في الشرق الأوسط من قبل «EMEA Finance»، وجائزة أفضل بنك إسلامي في «ESG» من «Euromoney».
وأوضح أن «بيتك» حافظ على المرتبة الأولى بين أكبر الشركات المدرجة في بورصة الكويت من حيث القيمة السوقية التي تجاوزت 11 مليار دينار في نهاية النصف الأول من عام 2023.
انخفاض المخصصات
بدوره، قال مدير عام الرقابة المالية، ورئيس المالية للمجموعة بالإنابة - جمال الحميري، إن مجموعة «بيتك» حققت صافي ربح للمساهمين (بعد الضريبة) للأشهر الستة الأولى المنتهية في 30 يونيو 2023 بلغ 333.4 مليون دينار بزيادة بلغت 195.3 مليون دينار أو 141.4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022 البالغ 138.1 مليون دينار.
وأوضح الحميري أن السبب الرئيسي في زيادة الأرباح يعود إلى ارتفاع إجمالي إيرادات التشغيل وانخفاض المخصصات، فيما قابل ذلك جزئياً ارتفاع المصروفات التشغيلية والضرائب.
وأضاف أن إيرادات التمويل ارتفعت 508.5 مليون دينار أو بنسبة 105.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بسبب ارتفاع العائد ومتوسط الأصول المدرة للربح، كما بلغ صافي إيرادات التمويل 458.5 مليون دينار، بزيادة 138.3 مليون دينار أو بنسبة 43.2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي بسبب ارتفاع إيرادات التمويل بمقدار 508.5 مليون دينار قَابَلَه زيادة في تكلفة التمويل والتوزيعات المقدره للمودعين بمقدار 370.2 مليون دينار.
وذكر أن صافي إيرادات التشغيل بلغ 489.1 مليون دينار، بزيادة 180.7 مليون دينار أو بنسبة 58.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، عازياً ذلك إلى ارتفاع صافي إيرادات التمويل بمقدار 138.3 مليون دينار، وزيادة إيراد الاستثمار بمقدار 80 مليون دينار، وصافي الربح من العملات الأجنبية بمقدار 30.1 مليون دينار، إضافة إلى ارتفاع إيرادات الأتعاب والعمولات بمقدار 18.1 مليون دينار مقابل زيادة مصروفات التشغيل 96 مليون دينار.
إجمالي المصروفات
ولفت الحميري إلى أن إجمالي مصروفات التشغيل البالغ 245.3 مليون دينار ارتفع 95.9 مليون دينار أو بنسبة 64.2 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعاً تلك الزيادة بصفة رئيسية إلى الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد.
وأشار إلى ارتفاع متوسط الأصول المدرة للربح 25.5 في المئة مقارنة بالسنة المالية 2022 وبنسبة 61.4 في المئة مقارنة بالنصف الأول من 2022، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع رصيد مديني التمويل وأوراق الدين المالية.
وأضاف الحميري: «بالنظر إلى المخصصات وانخفاض القيمة، تراجع إجمالي المخصصات وانخفاض القيمة المحملة على بيان الدخل للمجموعة بمقدار 19.4 مليون دينار أو 42.9 في المئة إلى 25.9 مليون دينار للنصف الأول من 2023».
وقال إن إجمالي المخصصات الائتمانية المحملة على بيان الدخل للنصف الأول من 2023 وصل إلى 61.6 مليون دينار، أعلى بمقدار 32.1 مليون دينار مقارنة مع 29.5 مليون دينار للنصف الأول من عام 2022.
مرجعاً السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع المخصصات المسجلة خلال الفترة الحالية تماشياً مع النهج المتحفظ للمجموعة نحو المخصصات في ضوء المبالغ المرتفعة المستردة من أرصدة مديني التمويل المشطوبة في النصف الأول من 2023.
وأفاد بأن المبالغ المستردة من الديون المشطوبة في النصف الأول من 2023 بلغت 60.8 مليون دينار، بزيادة 47.7 مليون دينار مقارنة بالنصف الأول من 2022، مشيراً إلى أن النهج الحذر الذي يتبعه «بيتك» تجاه المخصصات ساهم في أن يتجاوز رصيد مخصصات الائتمان الحالي خسائر الائتمان المتوقعة وفقاً للمعيار الدولي للتقارير المالية - IFRS9 (طبقا لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 562 مليون دينار كما في 30 يونيو 2023. دور مجتمعي
مؤثر لـ «بيتك»
أكد الرشود أن «بيتك» يلعب دوراً مجتمعياً أساسياً ومؤثراً، حيث يواصل تنفيذ المبادرات الإستراتيجية داخل وخارج الكويت، مثل مشروع إعادة إعمار المباركية مع شركة الخليج للاستشارات، مبيناً أن البنك ساهم بنحو 8 ملايين دينار في هذا المشروع.
وأضاف الرشود أن «بيتك» يتمتع بتصنيفات ائتمانية قوية ومعدلات سيولة عالية وقاعدة رأسمالية تدعم نمو الأعمال وخطط التنمية في الكويت والدول التي تعمل فيها المجموعة بما في ذلك البحرين وتركيا والمملكة المتحدة وألمانيا ومصر وماليزيا وغيرها.
وأفاد بأن «بيتك» قطع أشواطاً كبيرة في إستراتيجيته للتحول الرقمي حيث أجرى العملاء أكثر من 135 مليون معاملة مصرفية إلكترونية من خلال«KFHonline» على الهاتف المحمول والموقع الإلكتروني في النصف الأول من العام، بمعدل نمو يقارب 40 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
37 مليار دينار إجمالي الموجودات
أشار الحميري إلى أن إجمالي الموجودات البالغ 37 مليار دينار ارتفع بشكل هامشي بمقدار 51 مليون دينار أو 0.1 في المئة خلال النصف الأول من 2023، كما زاد صافي أرصدة مديني التمويل البالغ 19.1 مليار دينار بمقدار 268 مليون دينار أو 1.4 في المئة، وجاء نمو أرصدة مديني التمويل بشكل رئيسي في قطاع الخدمات المصرفية للشركات في عملياتنا التشغيلية الدولية، ما يدل على أهمية التنوع الجغرافي للمجموعة، كما زادت الاستثمارات في أوراق الدين المالية البالغة قيمتها 6.2 مليار دينار بمقدار 72 مليون دينار أو 1.2 في المئة.
وأضاف أن الودائع البالغة قيمتها 22.9 مليار دينار ارتفعت للنصف الأول من 2023 بمقدار 0.5 مليار دينار أو 2 في المئة مقارنة مع السنة المالية 2022، كما بلغت مساهمة ودائع العملاء في إجمالي التمويل 78 في المئة مقابل 76.3 في المئة خلال 2022 نتيجة زيادة الودائع خلال الفترة الحالية.
مؤشرات مالية
- العائد على متوسط حقوق المساهمين الملموسة زاد من 14.9 إلى 23.62 في المئة
- العائد على متوسط الأصول ارتفع من 1.61 إلى 2.15 في المئة
- ربحية السهم نمت من 12.71 إلى 22.03 فلس
- 1.52 في المئة نسبة التمويلات غير المنتظمة للمجموعة
- 313 في المئة نسبة تغطية المخصصات للمجموعة