ماذا بين وائل كفوري وتايلور سويفت؟

وائل كفوري
وائل كفوري
تصغير
تكبير

- هؤلاء «أضمروا الشرّ» للنجم اللبناني

لم تكن حفلة وائل كفوري في بيروت مساء السبت عادية.

فالفنان الذي «واعَدَ نجومَ الليل» من «أول عنقود» أغنياته «ما وعدتك بنجوم الليل»، استحضر أمام بحر من محبيه وَعْداً طموحاً راوده مع انطلاقته قبل 30 عاماً بأن يحمله النجاحُ إلى قممٍ بقي عليها... «بفضل جمهوري».

والجمهور الذي احتشد بالآلاف في «فوروم دو بيروت» مساء السبت أضافَ «نجمةً» جديدة إلى مسيرة فنان مرصّعة بنجاحاتٍ راكَمَها على مدار 3 عقود اختار أن يحتفي بها على المسرح وكأنه استعاد معها بموّال (عن قصة نجاحه) من 4 دقائق «تكليفاً شعبياً» بنجوميةٍ لم تَخْبُ رغم «الشر الذي أضمره الحاسدون».

وفيما كان العالم مشغولاً بخبر زلزالٍ (بقوة 2.3 درجات) تَسَبَّبَ به مُحِبّو النجمة الأميركية تايلور سويفت الأسبوع الماضي عندما قَفزوا في ملعب لومان في سياتل (حضر 144 ألفاً منهم أمسيتين متواليتين بمعدل 77 ألفاً كل ليلة) في حَدَثٍ سُجِّل على مقياس بلدِ الـ 340 مليون نسمة، كان مسرح الفوروم يشهد هزّةً على مقياس بلد الـ 5 ملايين نسمة سَبَّبَها نحو 10 آلاف شخص انفجروا فَرَحاً في الحفلة الوحيدة لوائل كفوري في لبنان لهذا الصيف الذي تستردّ معه «بلاد الأرز» ألَقها رغم تكاتُف الأزمات عليها.

وعلى مدى نحو ساعتين، بالكاد أفسح «الموج البشري» لوائل أن يغنّي قديمه الذهبي وجديده الذي لا يقلّ لمعاناً، إذ كان «يأخذ الصوت» منه ليشكّلا «دويتو» هادِراً طَبَعَ أمسيةً ولا كل الأمسيات في بيروت التي تعضّ على جرح الانفجار الهيروشيمي الذي هشّمها في ذاك الرابع من اغسطس 2020 ولن يندمل، وتعدّ النكبات التي ضربتْها منذ بدء الانهيار المالي ولكنها تصرّ على التقاط خيوط الفرح وكأنها حبل النجاة من الألم بالأمل، وليس في هذا انفصام ولا انفصال عن الواقع بل فعل إيمانٍ بأن «ما تقولوا طوّل هالليل قولوا بكرا جايي نهار» (على ما غنّت ماجدة الرومي).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي