تظاهرة نسائية أفغانية رفعت الرايات الحسينية بمواكبة من «طالبان»
مئات الآلاف أحيوا ذكرى عاشوراء في كربلاء
توافد مئات آلاف الزوار من العراق وخارجه لإحياء يوم العاشر من محرم، أمس، في مدينة كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين، والتي تحمل زيارتها رمزية كبرى في هذه الذكرى.
ويحيي الشيعة في كلّ عام عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين في معركة كربلاء في العام 680، التي تستمر 10 أيام، انتهت أمس.
وفي محيط مرقدي الإمام الحسين والعباس في المدينة الواقعة وسط العراق، تجمّع مئات الآلاف، رجالًا ونساء وأطفالًا على السجادات الحمراء المحيطة بالمبنى ذي القبب الذهبية منذ ليل الاثنين.
جلس بعض الزوار المتشحين بالسواد صباح أمس، على الأرض داخل مرقد الإمام الحسين، وسالت دموعهم تأثراً بصوت القصائد الندبية المغنّاة التي تشيد بمآثره وتستذكر واقعة مقتله، فيما افترش آخرون الأرض في الخارج تحت الشمس الحارقة، وضرب آخرون على صدورهم تعبيراً عن الحزن.
وتأتي ذكرى عاشوراء هذا العام على وقع حوادث شهدت الإساءة للمصحف الشريف في ستوكهولم وكوبنهاغن، ودفعت العراق إلى طرد السفيرة السويدية، فيما قام العشرات في 20 يوليو بحرق السفارة السويدية، احتجاجاً.
وامتلأت شوارع كربلاء كذلك بالمواكب الخدمية التي تقدّم الطعام والماء للزوار.
يأتي ذلك وسط إجراءات أمنية وصحية اتخذتها السلطات تجنباً لحصول حوادث.
مع ذلك، قضى أربعة أشخاص ليل الجمعة، جراء حريق وقع في سوق تجاري قرب ضريح الإمام الحسين، أشارت المعلومات الأولية إلى أنه وقع بسبب «أسطوانة غاز نتيجة أعمال الطبخ في أحد المواكب الحسينية».
وفي كابول، خرجت بضع مئات من النسوة، برايات حسينية إلى الشارع، لإحياء ذكرى عاشوراء، فيما ظهر عناصر من «طالبان» يسيرون جنباً إلى جنب مع المتظاهرات من دون الإقدام على منعهن.
من ناحية ثانية، تسبب «حادث حريق»، أمس، في محطة كهربائية بانقطاع الكهرباء في عموم العراق، كما أفادت وزارة الكهرباء، التي أكدت أن العمل جارٍ لإعادة التيار «خلال الساعات المقبلة» وسط ارتفاع كبير بدرجات الحرارة.