مجتمع الاستخبارات يتساءل «هل ستكون كييف هي الهدف التالي»؟

هيرش يكشف عن استخدام تكنولوجيا أميركية ضد جسر القرم

سيمور هيرش
سيمور هيرش
تصغير
تكبير

كشف الصحافي الأميركي سيمور هيرش، عن استخدام تكنولوجيا أميركية في الهجوم الأخير على جسر شبه جزيرة القرم.

وتطرق مقال الصحافي، الحائز جائزة «بوليتزر»، وحمل عنوان «أوبرا هزلية في أوكرانيا» إلى مصير الهجوم الأخير بزورق مسيرة على جسر القرم، وكذلك الهجمات المسيرة على مناطق في موسكو، مشيراً إلى انعدام الأفق.

وكتب أنه «مع استمرار الحرب، تتصاعد الأوهام، بلا نهاية أو نصر في الأفق».

وتابع المقال، الذي استند فيه الكاتب إلى شهادة مسؤول في مجتمع الاستخبارات الأميركية، ممن «لا يستمعون إلى الرئيس جو بايدن، لكن واجبهم يحتم عليهم ذلك»، أن أوكرانيا هاجمت أحد أكثر الإنجازات التي يفتخر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الثانية، وبينما أوضح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قبل الغزو، أنه يعتبر الجسر «هدفاً عسكرياً مشروعاً»، هاجمت كييف الجسر بداية أكتوبر الماضي، باستخدام مسيرة، وتم إصلاح الجسر في غضون 7 أشهر.

وأسفر الهجوم الأخير عن مقتل زوجين كانا يقودان سيارتهما، وإصابة طفلتهما، وكان الضرر الذي لحق بأحد حارات المرور على الجسر جسيماً.

ويؤكد هيرش أن دور إدارة بايدن في كلا الهجومين «كان حيوياً». وتابع: «قال لي مسؤول أميركي: بالطبع كانت التكنولوجيا المستخدمة ملكنا».

ويشير المصدر إلى أن الزورق المسير «كان موجهاً عن بعد، ونصف مغمور، مثل طوربيد».

ويسأل هيرش محدثه من مجتمع الاستخبارات الأميركي «هل هناك أي تفكير قبل الهجوم على الجسر حول إمكانية انتقام روسيا رداً على مثل هذه الهجمات»، فرد المسؤول «ماذا سيفعل بوتين؟ نحن لا نفكر بهذا البعد، استراتيجيتنا هي أن بإمكان زيلينسكي أن يفعل ما يشاء. لا رقابة عليه من الكبار».

ويتابع هيرش بأن بوتين رد على الهجوم الثاني على الجسر بإنهاء اتفاقية الحبوب التي سمحت لشحن القمح الأوكراني والمحاصيل الغذائية الحيوية الأخرى للوصول إلى الأسواق العالمية.

وبدأت روسيا في تكثيف الهجمات الصاروخية بشكل مطرد في مدينة أوديسا ومرفأها، وتوسعت قائمة أهدافها الأولية من مناطق الموانئ إلى بعض المواقع داخل المدن.

ويضيف المسؤول الأميركي أن هناك ما هو أكثر بكثير من الحبوب وبذور عباد الشمس التي تتدفق من أوديسا وموانئ البحر الأسود الأخرى إلى أوروبا، حيث تشمل «أشياء غير قانونية كالمخدرات والنفط الذي كانت أوكرانيا تحصل عليه من روسيا».

ويختم الكاتب مقاله «في هذه المرحلة، ومع تعثر الهجوم الأوكراني المضاد، يقول المسؤول: ليس لدى زيلينسكي أي خطة، باستثناء محاولة الصمود. يبدو الأمر وكأنه يتيم، فقير يرفل في ملابسه الداخلية، وليس لدينا فكرة حقيقية عما يفكر فيه هو وجماعته. أوكرانيا هي الحكومة الأكثر فساداً وغباء في العالم، بعد نيجيريا ربما. ولا يستند دعم زيلينسكي سوى لمعرفته الجيدة بشخصية بايدن، وليس فقط لأنه كان يعتني بابنه».

وينقل هيرش عن المسؤول في مجتمع الاستخبارات: «هناك البعض في مجتمع الاستخبارات الأميركية قلق في شأن رد بوتين على الهجمات الأخيرة بطائرات أوكرانية مسيرة على مناطق في موسكو، ويتساءلون: هل ستكون كييف هي الهدف التالي»؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي