وزارة العدل تشكو الولاية لمحاولتها إغلاق الحدود الأميركية - المكسيكية
خلاف بين البيت الأبيض وتكساس حول عوّامات نهرية... لصد المهاجرين
تحدّى حاكم تكساس غريغ أبوت، الإثنين، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، برفضه إزالة عوائق عائمة وأسلاك شائكة على طول نهر ريو غراندي، ما استدعى تقدّم وزارة العدل بشكوى قضائية ضد ولايته لمحاولتها إغلاق الحدود الأميركية - المكسيكية.
وكانت الوزارة أبلغت الولاية أواخر الأسبوع الماضي، أن العوامات البرتقالية الضخمة بالقرب من ممر إيغل باس - ولاية تكساس وُضعت من دون أذونات فيديرالية وأعاقت الملاحة النهرية على نحو غير قانوني.
وأكدت أن «هذا الحاجز العائم يشكّل خطراً على الملاحة فضلاً عن السلامة العامة في نهر ريو غراندي، ويثير مخاوف إنسانية».
لكن أبوت شدد في رسالة موجهة إلى بايدن الإثنين، على أن من صلاحياته حماية المصالح «السيادية» لتكساس من خلال وضع العوامات.
وكتب «إذا كنت تهتم حقاً بالحياة البشرية، فعليك أن تبدأ في تطبيق قوانين الهجرة الفيديرالية»، مضيفاً «من خلال القيام بذلك، يمكنك مساعدتي في منع المهاجرين من المجازفة بحياتهم في مياه نهر ريو غراندي».
وأضاف «تكساس ستواجهك في المحكمة سيدي الرئيس».
وتم تثبيت سلسلة العوامات في النهر عند نقطة عبور المهاجرين الشهيرة هذا الشهر إلى جانب حواجز كبيرة من الأسلاك الشائكة على الشاطئ.
وأفادت تقارير بأن مهاجرين علقوا في الأسلاك الشائكة وطلبوا إنقاذهم.
وقال مسؤول في إدارة بايدن، طالبا عدم كشف هويته، إن الجمهوريين «يمارسون ألاعيب سياسية» في ملف الهجرة.
على مدى سنوات، بثّ متشدّدون جمهوريون الخوف مما وصفوه مراراً بأنه غزو للمهاجرين غير النظاميين.
وجعل الرئيس السابق دونالد ترامب وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، منافسه الرئيسي على الترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2024، عمليات العبور التي يقولون إنها باتت خارج السيطرة في صلب حملتيهما.
لكن البيت الأبيض يشير إلى أن عمليات العبور غير النظامية تراجعت بعد تشديد أنظمة اللجوء.
وقال المسؤول في الإدارة الأميركية إن «المسؤولين الجمهوريين لا يريدون حلولا. يريدون فوضى».
بعد ساعات على نشر رسالة أبوت، تقدّمت وزارة العدل بشكوى أمام محكمة فيديرالية في مدينة أوستنن عاصمة ولاية تكساس.
واعتبرت أن العائق يشكّل خرقاً لقانون الأنهر والموانئ الأميركية الذي يحمي المجاري المائية العامة ويضعها تحت إشراف فيلق المهندسين في الجيش الأميركي.
وجاء في النص أن تكساس تحتاج إلى إذن من فيلق المهندسين في الجيش الأميركي لوضع أي بنية أو حاجز في ريو غراندي.
وطلبت وزارة العدل من المحكمة أن تأمر أبوت بإزالة العائق.
وقال المدعي العام الفيديرالي في أوستن خايمي إسبارا «علينا جميعاً أن نعترف بوجود قوانين وسياسات قائمة، محلياً ودولياً، لضمان سلامة وأمن كل من يعملون ويعيشون ويتنقلون على طول النهر. هذه القوانين لا يمكن تجاهلها».
إضافة إلى ذلك، أشارت مذكرة تم تسريبها من قبل الجمارك وحماية الحدود الأميركية إلى أن الأسلاك الشائكة التي وضعها موظفو الولاية، أعاقت عمليات الدوريات الحدودية.