تركيا والسعودية تدعوان لحل سياسي للصراع بالسودان واليمن
دعت تركيا والسعودية، اليوم الأربعاء، إلى حل سياسي للصراع الدائر في السودان واليمن، كما جددا إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن البلدين عقب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مدينة جدة الاثنين، في إطار جولة خليجية شملت أيضا قطر والإمارات.
وبحسب البيان، فقد أكد الجانبان على أهمية التزام طرفي الصراع في السودان بوقف إطلاق النار الدائم والبناء على إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو 2023، بالإضافة إلى المبادرات الإقليمية الأخرى.
وحث الجانبان، وفق البيان، طرفي الصراع على الالتزام بالحوار السياسي من أجل الوصول إلى حل مستدام للصراع، واتخاذ إجراءات ضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
كما أكدا أن حل الأزمة يمكن تحقيقه من خلال عملية سياسية سودانية داخلية فعلية تحترم سيادة ووحدة البلاد، وتحافظ على مؤسسات الدولة.
وفي الشأن اليمني، أكدت أنقرة والرياض أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وأشاد الجانب التركي، وفق البيان، بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكافة مناطق اليمن.
كما أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، مشددين على أهمية انخراط الحوثيين بإيجابية مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام.
الاعتدءات الإسرائيلية
وفي الشأن الفلسطيني، أعربت تركيا والسعودية، عن إدانتهما «للاعتداءات والاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة» في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود الساعية للوصل إلى سلام شامل وتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جددت أنقرة والرياض إدانتهما للإساءات المتعمدة للقرآن الكريم، مؤكدتين على ضرورة «منع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات».
وأكد البيان المشترك على أهمية تضافر الجهود في سبيل نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف والإقصاء، ومنع الإساءة لكافة الأديان والمقدسات.
النووي الإيراني
وفي السياق، رحب الجانب التركي باستئناف العلاقات الديبلوماسية بين المملكة وإيران، معربا عن أمله بأن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وبما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد الجانبان أهمية التزام إيران بسلمية برنامجها النووي، والتعاون بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأهمية مساهمة الجهود في إجراء مفاوضات شاملة تشارك فيها دول المنطقة، وتتناول مصادر تهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وفي 10 مارس الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الديبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.
فيما أعرب الجانب السعودي عن تقديره ودعمه لتطوير العلاقات بين تركيا ومصر الشقيقتين.
وبخصوص الحرب في أوكرانيا، أكد الجانبان أهمية إنهاء الحرب من خلال المفاوضات استنادا إلى القانون الدولي، وتغليب الحوار والحلول الديبلوماسية.
وفي الشأن ذاته، أكد الجانبان أهمية مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود التي تلعب دورا حيويا في تعزيز الأمن الغذائي العالمي وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية وسلاسل الإمداد.