الرياض تعزّز جاهزية قواتها بمسيّرات «بيرقدار أقينجي»
محمد بن سلمان وأردوغان تناولا تطوير التعاون وشهدا توقيع اتفاقيات استثمارية ودفاعية
- «بايكار» توقّع مع السعودية «أكبر عقد تصدير دفاعي وفي مجال الطيران بتاريخ تركيا»
وقّعت السعودية وتركيا، اتفاقيات تعاون في مجالات استثمارية ودفاعية، أبرزها شراء المملكة طائرات مسيّرة تركية، في أعقاب مباحثات رسمية أجراها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، بقصر السلام في جدة.
وذكرت «وكالة واس للأنباء» السعودية، أن الأمير محمد وأردوغان عقدا «جلسة مباحثات رسمية ولقاءً ثنائياً»، وشهدا «استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وفرص تطويره في مختلف المجالات».
وعرض الجانبان «مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها».
وأمس، أوردت «واس»، أنّ الطرفين السعودي والتركي وقّعا ثلاث مذكرات تعاون في مجالات الطاقة والاستثمارات المباشرة والتعاون الإعلامي، وخطة تنفيذية للتعاونِ في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير وعقدين مع شركة «بايكار للتكنولوجيا» للصناعات الدفاعية والجوية، ولاسيما الطائرات المسيّرة.
وتابعت أن محمد بن سلمان وأردوغان، حضرا توقيع الخطة التنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات الدفاعية والأبحاث والتطوير، والتي وقعها من الجانب السعودي وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان ومن الجانب التركي وزير الدفاع يشار غولر.
وكتب خالد بن سلمان، على «تويتر»، أن تلك «الخطوة تأتي تتويجاً لمسار التعاون بين البلدين الصديقين في المجال الدفاعي والعسكري».
وأضاف «جرى التوقيع على عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة بايكار التركية للصناعات الدفاعية، تستحوذ بموجبهما وزارة الدفاع على طائرات مسيَّرة؛ بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية».
بدوره، تحدث خلوق بيرقدار، مدير «بايكار» على «تويتر» عن توقيع «أكبر عقد تصدير دفاعي وفي مجال الطيران في تاريخ الجمهورية التركية» مع وزارة الدفاع السعودية، من دون أنّ يفصح عن كلفة الصفقة.
وكتب في تغريدة «وقعنا عقداً مع وزارة الدفاع السعودية لتصدير طائرات بيرقدار أقينجي (مركبة جوية قتالية مسيرة) والتعاون».
وذكرت «بايكار»، في بيان منفصل، أن الاتفاق مع الرياض ينطوي على تعاون في نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك «من أجل النهوض بقدرات تطوير التكنولوجيا الفائقة في البلدين».
بعد وصوله إلى جدة مساء الاثنين، شارك أردوغان الذي أعيد انتخابه رئيساً لولاية ثالثة بعد دورة انتخابية ثانية في مايو، في فعاليات منتدى الأعمال السعودي - التركي.
وشهد المنتدى توقيع تسع اتفاقيات في قطاعات العقار والتقنية والإعلام ورأس المال البشري، بحسب قناة «الإخبارية».