القاهرة تُعلن أن أديس أبابا ترغب بالتقدم في ملف «النهضة» وضمان الاحتياجات المائية
السيسي في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي: نسعى إلى تحقيق 5 أهداف خلال قيادة «النيباد»
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر وضعت أمام أعينها أهدافاً مُحددةً خلال رئاستها لوكالة الاتحاد الأفريقي الإنمائية «النيباد»، ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادي واقتراح حلول لمواجهة التحديات القائمة، وهي الأولويات التي سيتم العمل على تنفيذها عبر التنسيق مع سكرتارية الوكالة.
وقال السيسي أمام أعمال قمة «الدورة الخامسة» لاجتماع منتصف العام التنسيقي التابع للاتحاد الأفريقي في نيروبي، أمس، إن «من دواعي سروري، أن أتواجد معكم في العاصمة الكينية، للمشاركة في أعمال القمة، إيماناً من مصر بمحورية مسار التكامل الإقليمي لدفع معدلات التنمية في دولنا الأفريقية وتعزيز سبل الاستقرار بها».
وأضاف «تشرفت بتولي رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة النيباد لعامي 2023 و2024».
واستعرض السيسي أبرز الأولويات المصرية لرئاسة «النيباد» على مدار العامين المقبلين، موضحاً أنها تتضمن 5 خطوات أساسية في مقدمها «سرعة الانتهاء من الخطة العشرية الثانية لتنفيذ أجندة التنمية الأفريقية (2024 - 2034)، استمرار جهود حشد الموارد المالية في المجالات ذات الأولوية، وعلى رأسها تطوير البنية التحتية، في إطار برنامج تنمية البنية التحتية الأفريقية، تكثيف الجهود مع الشركاء الدوليين والمنظمات التمويلية لإيجاد حلول فعالة لمعالجة أزمة الديون المتراكمة، الإسراع نحو تحقيق الآمال المستهدفة من اتفاقية التجارة الحرة القارية، المضي قدماً في حشد الموارد اللازمة، لبرنامج الرابطة الثلاثية بين السلم والأمن والتنمية».
وتابع «قدمتُ لكم رؤية مصر الخاصة بقيادة وكالتنا التنموية (النيباد)، على مدار العامين المقبلين، وهي الأولويات التي سأسعى جاهداً إلى ترجمتها إلى مبادرات قابلة للتنفيذ، وأود هنا تأكيد استعداد مصر للعمل بكل جهد و إخلاص، لتعميق التكامل الاقتصادي بين دول الإقليم، ودفع معدلات التنمية في دولنا، بما يسهم في رفع مستوى معيشة شعوبنا».
وأكد السيسي أن «مصر تتولى رئاسة هذا الكيان، في ظروف بالغة الدقة، تتزامن مع تغيرات ملموسة على المستويين الدولي والإقليمي، وعلى الأصعدة السياسية والاقتصادية، وبما بات يتطلب تكاتف جهودنا لمواجهة التحديات التي تواجه شعوبنا، وتؤثر على قدرتنا على الاستمرار في المسار التنموي لدولنا الأفريقية».
وأشار إلى أن مصر «وضعت أمام أعينها أهدافاً محددة خلال رئاستها للنيباد، ترتكز على دفع معدلات التكامل الاقتصادي واقتراح حلول لمواجهة التحديات القائمة، وهي الأولويات التي سيتم العمل على تنفيذها عبر التنسيق مع سكرتارية الوكالة، وبما يعمل على تسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية 2063، وعبر الاستفادة من الخبرات والإمكانات المصرية، بما في ذلك شركات القطاع الخاص في مجالات البنية التحتية والطاقة والاتصالات، وهي على أتم استعداد لتوفير الدعم اللازم للدول الأفريقية الشقيقة في مسارها التنموي».
ملف سد النهضة
وفي شأن منفصل، أكدت مصر أن موقفها من ملف سد النهضة «ثابت وواضح، وهو دعم حق الشعب الإثيوبي في التنمية، وحق مصر في الحياة ثابت لا يمكن التفريط فيه أو التنازل عنه».
وقال الناطق الرئاسي المستشار أحمد فهمي، في تصريحات متلفزة مساء السبت، إن «نهر النيل مصدر للتعاون والتنمية»، مشيراً إلى أن «الجانب الإثيوبي، عبر عن رغبة مشتركة بالتقدم في الملف من خلال التفاوض، في إطار زمني محدد».
وأضاف «تعهدت إثيوبيا، ضمان الاحتياجات المائية خلال فترة الملء، ومن الأفضل للجميع أن توجه الموارد إلى التنمية، والمشاركة في تحقيقها»، مشيراً إلى أن «هناك الكثير مما يمكن أن نقدمه كأفارقة لبعضنا البعض، ونتطلع إلى أن ينعكس ذلك على مسار المفاوضات».
وكان السيسي ورئيس الحكومة الإثيوبية أبيي أحمد، توافقا الخميس الماضي، عقب قمة دول جوار السودان على الوصول إلى اتفاق خلال أربعة أشهر.
وفي ملف الانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2024، أكد عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد» فؤاد بدراوي، استمراره كـ«مرشح محتمل» في خوض الاستحقاق الرئاسي، ورفضه محاولات قيادات في الحزب إجباره على التنازل، لصالح المرشح المحتمل ورئيس «الوفد» عبدالسند يمامة.