مصدر عسكري رفيع المستوى يرى أن «ساعة نصرالله قادمة... وليس في الأفق البعيد»
إسرائيل: «حزب الله» معني بحرب خاطفة لاستعادة جزء من مزارع شبعا... ومكانته
- الجيش الإسرائيلي لن يسمح لنصرالله بالاستفادة من ضبط النفس لفترة طويلة
- مشروع «الحجر المتشابك» الحدودي يُقلق «حزب الله»
قالت محافل أمنية وعسكرية إسرائيلية، إن «حزب الله يسعى لحرب خاطفة لاستعادة مكانته في المنطقة، ولفرض قواعد اشتباك جديدة».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، عن المصادر أن «حزب الله يهدف إلى استعادة جزء من مزارع شبعا الحدودية، وبالتالي يعتقد أن بإمكانه إقامة مواقع متقدمة له داخلها».
ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري رون بن يشاي، ان «حزب الله فسّر التصرفات الإسرائيلية الأخيرة على أنها ضعف، وبالتالي فهو يحاول استفزاز إسرائيل عبر خطوات من شأنها تشكيك المواطن الاسرائيلي بقوة حكومته الحالية، وذلك بالتنسيق مع إيران».
وعدد المحلل «تصرفات عدة للحزب خلال الفترة الأخيرة، والتي اعتبرها تدل على رغبته بالاستفزاز والاستعداد لخوض معركة مصغرة، سعياً لفرض قواعد لعبة جديدة، ومن بينها نصب خيام عدة داخل الأراضي المحتلة من مزارع شبعا».
كما عدد بن يشاي، أسباباً داخلية تدفع الحزب للسعي لمواجهة محدودة، منها الأزمة السياسية، إضافة للمأزق الاقتصادي في لبنان، حيث يعتقد أن بإمكانه استعادة مكانته حال وقوع مواجهة لأيام مع إسرائيل، لكن تل أبيب، ولأسباب مختلفة، ليس لديها مصلحة في منح الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، مراده.
ونقل موقع «واينت» عن مصدر عسكري رفيع المستوى، ان «ساعة نصرالله قادمة، وليس في الأفق البعيد».
إضافة إلى ذلك، فإن هدف نصرالله هو تعطيل مشروع «الحجر المتشابك» الذي تبنيه إسرائيل على طول الحدود اللبنانية، من أجل منع أو على الأقل إبطاء، تسلل قوات خاصة، إلى الأراضي الإسرائيلية، خلال أي معركة مستقبلية.
وبحسب «واينت»، فإن ما لا يقوله نصرالله ولا ينشره حزبه، هو أن «الحجر المتشابك» يقلقهما كثيراً.
فالمشروع الذي يجمع بين سياج فولاذي عالٍ، وجدار في أقسام معينة، وتحذير متطور وإجراءات المراقبة، قد يحبط أي هجوم مُحتمل، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه يتضمن منحدرات صناعية عالية جداً سيتعين على وحدات «حزب الله» تسلقها وقضاء ساعات طويلة، إذا أرادت الاقتراب من المستوطنات.
وسيستخدم الجيش الإسرائيلي هذا الوقت للتحضير لإحباط الهجوم وشن هجوم مضاد. وبالتالي فإن المشروع الذي شارف على الاكتمال، سيحبط إلى حد كبير، هجوماً لـ «قوات الرضوان» الخاصة.
وأضاف الموقع أن «حزب الله يواصل استخدام التظاهرات المدنية بهدف إبطاء وتعطيل العمل في مشروع الحجر المتشابك، للسماح للرضوان بمهاجمة الأراضي الإسرائيلية».
وتابع «لم يتصرف الجيش الإسرائيلي حتى الآن بقوة ضد هذه الاستفزازات، خصوصاً بسبب الردع المتبادل. وبحسب معادلة الردع، التي صاغه نصرالله، سيتم الرد على كل قتيل لبناني بإطلاق الصواريخ على المستوطنات الشمالية، والصواريخ المضادة للدبابات على قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية».
لكن وفي حين قبلت تل أبيب، «ضمنياً» قواعد نصرالله للعبة، التي تندرج من ضمنها الاستفزازات الأخيرة، إلا أن هذه المرة تعد استثنائية إذ تحمل هدفاً عسكرياً، وبالتالي لن يسمح الجيش للأمين العام، بالاستفادة من ضبط النفس لفترة طويلة، بحسب «واينت».