سعود العرفج يشكر الدبوس على تفهمه لكارثة التلوث: نمد يد التعاون لبحث بدائل لمرادم النفايات
- لديّ حلول عملية حديثة للتخلص من النفايات بكلفة أقل وأكثر أماناً
أشاد رئيس مجلس إدارة مجموعة العرفج القابضة سعود عبدالعزيز العرفج بما ورد في رد مدير عام بلدية الكويت بالتكليف المهندس سعود الدبوس على سؤال نائب رئيس المجلس البلدي خالد المطيري في شأن مرادم النفايات المغلقة التابعة للبلدية، والذي نشر في «الراي» بتاريخ 11 يونيو الماضي.
وقال العرفج في تصريح صحافي: «لقد قام مدير البلدية مشكوراً بتسليط الضوء على أكبر كارثة ومشكلة حقيقية بحق بيئة الكويت، وهي ردم النفايات، وطالب بتأهيل المرادم (القرين - جليب الشيوخ - شمال الدائري السابع)، وشدد على أهمية إدراج مشروع تأهيلها ضمن ميزانية السنة المالية 2024 – 2025، كما أكد أهمية التقليل من انبعاث الغازات الضارة من النفايات».
وأضاف أن «تصريحات المهندس الدبوس أعادت إلينا الأمل بأن المسؤولين الشباب لديهم دراية وفهم حقيقي لأبعاد مشكلة التلوث البيئي، ونحن نمد له يد التعاون في مجال ردم النفايات، ولدي حلول عملية حديثة للتخلص من النفايات بجميع أنواعها، وبطرق آمنة حفاظاً على صحة الإنسان والبيئة، وبنصف التكلفة التي تتحملها بلدية الكويت حالياً».
وأشار العرفج إلى «خبرته الطويلة في مجال النفايات ومعالجتها منذ أكثر من 50 عاماً، حيث قدّم خلالها الكثير من المقترحات والمشاريع لحل مشكلة ردم النفايات في مقالات عدة تم نشرها في الصحف المحلية منذ العام 2000 (القبس في 8 يونيو 2002 - القبس في 1 يوليو 2010 - الوطن في 11 نوفمبر 2014 - الجريدة في 12 فبراير 2017 - كويت تايمز في 21 فبراير2017 - الكويتية في 15 نوفمبر 2018 - الجريدة في 19 مايو 2019 - النهار في 30 يونيو 2019 - القبس في 19 مايو 2020)».
ولفت إلى أن «جميع توقعاته بالنتائج السلبية التي يحدثها ردم النفايات قد تحققت، وإنني على يقين بأن الحل الأمثل للتخلص من النفايات ليس الردم، بل الاستفادة من مخلفات البلاستيك والورق والخشب والزجاج والألمونيوم والحديد في إعادة التصنيع، ومعالجة المواد العضوية لتصبح تربة خاملة غير ضارة يمكن الاستفادة منها لتحسين التربة الرملية في الكويت، من دون حدوث أضرار كانبعاث الغازات السامة أو تلوث المياه الجوفية أو التربة».
وطالب العرفج «الشعب الكويتي الغيور على وطنه بالمساهمة في تأسيس (شركة البيئة الكويتية) كشركة مساهمة كويتية تعنى بحماية البيئة والمحافظة عليها من كل أشكال التعديات، بحيث تتكامل هذه الشركة مع الجهات الحكومية والأهلية المختصة بالبيئة ولا تتعارض معها، ولكنها تأخذ صفة الربحية والاستثمار في البيئة من أجل حمايتها والمحافظة عليها».
وأضاف: «إنني اليوم أناشد الدولة وجميع المسؤولين التوقف تماماً عن فكرة ردم النفايات في المرادم من دون معالجة مسبقة، حيث ما تم طرحه في المناقصة رقم 2018/2017/22 بخصوص إنشاء وتشغيل وصيانة مردم صحي للنفايات الصلبة في منطقة كبد، ليس هو الحل الأمثل للتخلص من النفايات، ويتعارض مع تعهد دولة الكويت في مؤتمر المناخ الأخير في شرم الشيخ (27 cop) والالتزام بعدم دفن النفايات في الأرض للحد من انبعاث الغازات السامة، تطبيقاً لرؤية (كويت جديدة 2035) التي تتضمن ركائز أساسية لتحقيق الاستدامة البيئية وزيادة المسطحات الخضراء، والتزام دولة الكويت بتعهداتها البيئية أمام المجتمع الدولي».
وأشار إلى أن اقتراحاته ومناشداته تستند إلى اجتماعاته المتكررة مع الجهات الحكومية وخبراته في مجال إعادة تدوير النفايات، وزياراته لجميع معارض العالم التي تخص النفايات ومعالجتها، والتي تكشف عن تطور العالم يوماً بعد يوم في هذا المجال، حيث توقف الكثير من الدول عن ردم النفايات، وكذلك دول الخليج المجاورة التي اتخذت طرقاً حديثة لمعالجة النفايات غير الردم.
وأضاف: «هذه كانت قضيتي منذ عقود وهي حماية البيئة وحماية الكويت وشعبها من الأضرار البيئية، ومازالت تلك قضيتي الأولى والتي أتمنى أن تكون قضية كل مسؤول ومواطن ليس من أجلنا فحسب، بل من أجل الأجيال القادمة التي لها حق علينا أن تعيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث».
وأكد أن لديه «العديد من الحلول العملية والعلمية الآمنة، ومستعد لتقديمها للمسؤولين في بلدية الكويت، وهذه ليست المرة الأولى التي نقدم فيها خبراتنا كـ (شركة العرفج) لبلدية الكويت من أجل المحافظة على البيئة، فمنذ العام 1981 وتعاملنا مع بلدية الكويت قائم على الشراكة والتعاون من أجل حماية البيئة، فقد سبق وتقدمت للبلدية بمبادرة لتنظيف مناطق السالمية وحولي وميدان حولي والرميثية بنصف التكلفة التي كانت تتحملها البلدية، مع توزيع أكياس وحاويات لجمع النفايات ونقلها بالتعاون مع شركة (سيتا) الفرنسية والتي كانت تتولى مهام تنظيف مدينة باريس وضواحيها آنذاك، وبذلك كانت شركة العرفج أول شركة وطنية خاصة تقدم خدمات التنظيف في المناطق السكنية ممثلة للقطاع الخاص في تعاون بناء مع بلدية الكويت، وقدمت مبادرة أخرى للتخلص من التوانكي وهياكل السيارات التي كانت تملأ الصحراء».
وأشار إلى أن «هذه المبادرات لقيت ترحيباً من السيد محمد المعوشرجي مدير عام البلدية، والسيد عبدالعزيز العدساني رئيس المجلس البلدي آنذاك (رحمهما الله)، فقد كانا من رجال الدولة المخلصين الحريصين على مصلحة البلد ويملكان جرأة ومسؤولية اتخاذ القرارات... والمثل يقول:
(لا تبوق ولا تخاف)».