نفى إنشاء بلاده قواعد عسكرية في الخليج
جياو: الكويت من أولى الدول العربية المانحة قروضاً ميسّرة للصين
- الإعلام الكويتي لعب دوراً مهماً في التعريف بالرؤية الصينية
- نتمسّك بمبادئنا الخمسة تجاه منطقة الشرق الأوسط والعالم
أكد المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تشي شين جياو أن «سياسة بلاده تجاه الشرق الأوسط ثابتة وواضحة، وهي أساس من أسس علاقات الصين الخارجية، حيث نتمسك بمبادئنا الخمسة تجاه المنطقة والعالم، ومنها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ولا نسعى لملء أي فراغ لأي دولة أخرى».
وخلال مؤتمر صحافي عقده، بحضور وفد إعلامي كويتي زائر لمقر الحزب، أشار جياو إلى أن «مصطلح ملء الفراغ هو رؤية استعمارية فقط، لكن نحن ننظر برؤية مختلفة بمسألة تفعيل الصداقة ودفع التعاون وهما أسلوبان مختلفان تماماً وأثق بأن شعوب الشرق الأوسط بما فيها الشعب الكويتي هم أدرى بأي أسلوب يناسبهم، وأثق أن منطقة الشرق الأوسط أرض خصبة ولدت فيها الحضارات العريقة».
وردا على سؤال في شأن بناء قواعد عسكرية صينية في دول الخليج، قال «لم أسمع بهذا من قبل... وسياسة الصين قائمة على الإصلاح والانفتاح منذ أواخر السبعينات وسنوسع سياسة تعاوننا مع كل الدول».
ولفت إلى أن علاقته مع الكويت مميّزة جداً، موضحاً أنه درس اللغة العربية في جامعة الكويت لمدة سنتين، وأنه غادر الكويت في يوليو من عام 1990 أي قبل الغزو العراقي بشهر واحد، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الغزو الذي أحزنه كثيراً وأشعره بالصدمة والألم، كاشفاً أن بلاده تستضيف مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربيّة والمؤسسات الفكرية في دورته الرابعة على مدى يومي 13 - 14 يوليو الجاري، بمشاركة مؤسسات من الكويت.
وأوضح أن وفداً من الحزب الشيوعي الصيني زار الكويت في فبراير الماضي حيث عقد جلسة إحاطة تحت عنوان «مسيرة جديدة للصين وفرص جديدة للعالم»، وقامت وسائل الإعلام الكويتية بتغطية هذه الزيارة عالميا، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام الكويتية لعبت دوراً مهماً في تعريف الدول العربية برؤية الحزب الشيوعي الصيني وهذا محل تقدير وشكر.
وأشار إلى أن بلاده تبذل جهوداً حثيثة من أجل تطوير علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، لافتاً إلى أن الكويت كانت أول دولة خليجية أقامت علاقات مع الصين، مشيرا إلى أنها من أولى الدول العربية التي منحت قروضاً ميسّرة للصين ولا توجد أي مشاكل في علاقاتنا، كما أنها أول دولة عربية وقّعت وثيقة التعاون مع الصين في مبادرة الحزام والطريق.
وقال، «إن العلاقات الديبلوماسية الكويتية - الصينية ممتدة منذ أكثر من خمسين عاماً تبادلنا خلالها الدعم في كل المحافل الدولية وهذا أمثل توصيف للعلاقات الناجحة»، مضيفاً «لدينا آلاف الأسباب التي تمكننا من تطوير علاقاتنا الثنائية ولا يوجد سبب واحد لعدم حدوث ذلك».