تؤيد التحرك السعودي - الأميركي ولا ترى «حلاً عسكرياً للنزاع»

«إيغاد»: الأبعاد العرقية والدينية تُهدّد بتعميق الصراع في السودان

اجتماع «إيغاد» في أديس أبابا أمس
اجتماع «إيغاد» في أديس أبابا أمس
تصغير
تكبير

- الآلية الرباعية تأسف لغياب الخرطوم عن اجتماع أديس أبابا

أعربت الآلية الرباعية لمنظمة «إيغاد»، أمس، عن أسفها لغياب وفد الحكومة السودانية، عن حضور اجتماعها في أديس أبابا، لحل الأزمة السودانية، داعية طرفي النزاع إلى «وقف إطلاق النار على الفور والاحتكام للحوار».

ودعت «إيغاد» في بيان ختامي إلى«سرعة فتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات لمستحقيها»، مؤكدة أن «اجتماع قمة إيغاد يشارك الأهداف التي يسرتها السعودية والولايات المتحدة للوصول إلى حل سياسي».

وأكدت «عدم وجود حل عسكري للصراع»، وقررت «تركيز الجهود من أجل عقد لقاء وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة، وحضتها على وقف العنف على الفور والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد للنار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية إنفاذ ومراقبة فعالة».

كما أعربت «إيغاد» عن «قلقها العميق إزاء تأثير الحرب التي أودت بحياة الآلاف حتى الآن وتشريد نحو 3 ملايين شخص، بما في ذلك 2.2 مليون نازح ونحو 615 ألف لاجئ عَبَروا الحدود إلى الدول المجاورة.

وعبرت عن التقدّير«للدول المجاورة للسودان التي فتحت حدودها لتوفير الحماية للسودانيين»، بعد أن«توسعت الحرب توسعت وباتت تتخذ منحى عرقياً».

وحضت اللجنة الرباعية«جميع الجهات الفاعلة السودانية على الانخراط في حوار شامل للجميع يملكه ويقوده السودانيون من أجل تحقيق سلام مستدام. وستبدأ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي على الفور في عملية مشاركة مدنية تحقق هذه الأهداف».

وشددت على مركزية «إيغاد» في تنسيق المسارات الديبلوماسية المختلفة إلى جانب الاتحاد الأفريقي لمواءمة كل الجهود في إطار منسق وتعاوني يوضح وحدة الهدف لتقديم واقع حقيقي واتفاق سلام دائم لشعب جمهورية السودان.

وعبرت «عن قلقها من تصاعد النزاع والانتهاكات المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار وانتشار العنف خارج الخرطوم إلى أجزاء أخرى من السودان، خصوصاً في دارفور وكردفان حيث يتخذ الصراع أبعاداً عرقية ودينية ما يهدد بتعميق الصراع».

وأعربت عن أسفها لأن «هذا التصعيد مدفوع بالتدخل الخارجي الذي يطيل الصراع ويؤدي إلى تفاقمه».

وأشارت إلى أنها قررت أن «تطلب من قمة القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا (EASF) الانعقاد من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان».

ودان البيان، بشدة الانتهاكات المتكررة لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية (1961)، والذي تجلى في هجمات ونهب البعثات والمباني الديبلوماسية في الخرطوم، مطالباً بحماية هذه المباني في المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف المتحاربة.

وكانت وزارة الخارجية السودانية، جددت رفضها لترؤس كينيا اجتماعات «الرباعية»، بسبب «عدم حيادية» رئيسها وليام روتو.

وكانت الخارجية أعلنت أن وصول وفد الحكومة إلى أديس أبابا يؤكد جديتها في المشاركة باجتماع «إيغاد»، موضحة أن مقاطعة اللجنة الرباعية «يأتي بسبب عدم تغيير رئاسة كينيا رغم مطالبة الحكومة السودانية ومجلس السيادة السوداني بذلك قبل نحو شهر».

يأتي ذلك في وقت أعلنت واشنطن زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية لأديس أبابا.

ودعت الخارجية الأميركية طرفي الصراع لإنهاء القتال والعودة إلى الثكنات، وأكدت ضرورة منع أي تدخل خارجي، معتبرة أنه لا حل عسكرياً للصراع.

ومساء الأحد، ذكرت مصادر «العربية» و«الحدث» أن الرئيس الحالي لـ «إيغاد»، الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، لن يحضر القمة الرباعية.

وقالت إن رئيس جنوب السودان سالفا كير سيرسل مستشاره، فيما أكد ويليام روتو ورئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد، حضورهما.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي