معظمها حقق عوائد خلال يونيو بين 2 و4 في المئة
صناديق الاستثمار تقلّص خسائرها للنصف الأول
- الصناديق تستعيد توازنها تدريجياً و897 مليون دينار مكاسب «البورصة» عقب العيد
استغلت الصناديق الاستثمارية التي تنشط في بورصة الكويت الزخم الذي شهدته الأسهم القيادية خلال الشهر الماضي لتُقلص الخسائر التي مُنيت بها منذ بداية العام الجاري، حيث حققت مكاسب خلال يونيو تتراوح في معظمها بين 2 إلى 4 في المئة.
ورغم العوائد المحققة إلا أن الأداء النهائي للستة أشهر الأولى جاء متراجعاً، في ظل التأثر المباشر بما سجلته أسهم البنوك والعديد من الشركات الخدمية والمالية والعقارية من ربكة في نتائجها أفقدتها التوازن لبعض الوقت، حيث يُلاحظ أن الكثير من الصناديق سجل خسائر تراوحت في معظمها بين 1 و5 في المئة، باستثناء الصناديق المتخصصة في قطاعات لم تفقد كثيراً من وزنها السوقي مثل قطاع الاتصالات على سبيل المثال.
وحسب أداء قطاع الصناديق وإفصاحاتها فقد حافظت معظمها على نسب تركزها في أسهم تشغيلية رئيسية مثل بيت التمويل الكويتي «بيتك» وبنك الكويت الوطني «الوطني»، وبنك بوبيان إضافة إلى «زين» و«أجيليتي» و«بوبيان للبتروكيماويات» و«طيران الجزيرة» و«المباني» وبنك الخليج و«الصناعات الوطنية» وغيرها من الكيانات التشغيلية القيادية.
وتمثل تلك الأسهم الملاذ الآمن ليس للصناديق الاستثمارية فحسب، بل للمحافظ وشريحة كبيرة من الأفراد الباحثين عن عوائد مستقرة بعيداً عن المخاطر غير المحسوبة التي تصاحب التعاملات من وقت إلى آخر، فيما استطاعت بعض الكيانات المتخصصة أن تتفوق على المؤشر العام للبورصة ومؤشر السوق الأول خلال الشهر الماضي (المؤشران حققا مكاسب بنسبة 3.4 و4.2 في المئة على التوالي).
وقال مدير أحد الصناديق الاستثمارية إن الصناديق التي تملك سيولة حرة في الوقت الحالي أصبحت لديها القدرة على استغلال الفرص التي تفرزها التداولات اليومية في بورصة الكويت، وذلك من دون التأثير السلبي على المراكز الرئيسية أو نسب التركز التي تمثل النصيب الأكبر من استثماراتها وأصولها، منوهاً إلى أن ما أقرته البنوك والشركات القيادية من توزيعات نقدية ومنحة مجانية عن العام الماضي أنعش خزينة تلك الصناديق.
وأضاف أن النشاط الذي شهدته وتيرة التداول خلال الأسابيع الأخيرة انعكس بشكل إيجابي على الصناديق لأسباب يتعلق بعضها بإمكانية تخفيض تكلفة الاستثمار بأسهم تراجعت نسبياً، أو تكوين مراكز استثمارية جديدة يمكن التعويل عليها لتحقيق التوازن المطلوب.
وتوقع أن يحقق قطاع الصنايق المزيد من العوائد خلال الأشهر المقبلة لتتحول تدريجياً إلى النقطة الإيجابية، مبيناً أن المكاسب التي حققتها الأسهم خلال جلسات ما بعد عطلة عيد الأضحى تمثل مؤشراً جيداً، إذ سجلت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة مكاسب بلغت 897 مليون دينار (حسب تقرير كامكو إنفست).
وأغلق المؤشر العام للبورصة بنهاية تعاملات الأسبوع على ارتفاع بلغ 3.23 نقطة، ليصل إلى 7182.07 نقطة من خلال تعاملات بلغت كميتها 160.6 مليون سهم بقيمة 40.9 مليون دينار نُفذت من خلال 11216 صفقة نقدية.
وانخفض مؤشر السوق الأول بـ3.16 نقطة ليبلغ مستوى 24. 7990 نقطة، فيما استحوذت أسهم السوق على 34.4 مليون دينار من السيولة، وارتفع مؤشر السوق الرئيسي 21.6 نقطة.