زيلينسكي يزور إسطنبول اليوم... ولوكاشينكو يؤكد أن بريغوجين في سان بطرسبورغ
«إن بي سي» تكشف وموسكو تنفي مشاركة لافروف في لقاءات سرّية أميركية - روسية لإنهاء الحرب
- كييف تتحدّث عن خمسة قتلى في ضربة على لفيف... وزيلينسكي يتوعّد برد «ملموس»
- موسكو تعلن عن هجوم دقيق استهدف نقاط انتشار موقتة لمرتزقة أجانب ومدرعات غربية
- تراجع التوتر حول محطة زابوريجيا النووية
كشفت قناة «إن بي سي»، أن مجموعة من كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركيين السابقين، أجروا محادثات سرية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وشخصيات روسية بارزة، لتمهيد الطريق لمفاوضات محتملة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
لكن موسكو سارعت لنفي ما ورد في تقرير الشبكة الأميركية.
ونقلت القناة عن مسؤولين حاليين وسابقين، أن لافروف التقى عدداً من مسؤولي الأمن القومي الأميركي السابقين لساعات في أبريل الماضي في نيويورك.
وأوضحت أن المسؤولين الأميركيين السابقين، الذين يشاركون في «القناة الديبلوماسية السرية» ينتمون إلى دوائر الأمن القومي، بينما المسؤولون الروس، حاليون ومقربون من الكرملين.
وذكرت الشبكة أنها استندت في تقريرها إلى 6 أشخاص اطلعوا على المحادثات.
وأوضحت المصادر الأميركية، أن من بين النقاط التي تناولتها المحادثات: مصير الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا وقد لا تستطيع كييف استعادتها، والبحث عن مخرج ديبلوماسي يقبل به طرفا الصراع.
وأكد الأمر 4 مسؤولين سابقين ومسؤولان حاليان.
وفي موسكو، أعلنت الخارجية الروسية أن الأنباء عن لقاء سري «غير صحيحة».
وقبل أيام، أوردت صحيفة «واشنطن بوست»، تفاصيل عن زيارة سرية قام بها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز إلى أوكرانيا، والخطة المتوقعة في شأن إنهاء الحرب مع نهاية العام.
وكتبت أن بيرنز زار كييف في يونيو الماضي، وكشف عن إستراتيجية طموحة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا وفتح مفاوضات وقف إطلاق النار مع موسكو بحلول نهاية العام.
زيلينسكي يزور إسطنبول
من ناحية ثانية، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إسطنبول اليوم، لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، يتوقّع أن تركز على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود المنتهي الصلاحية، وكذلك قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع المقبل.
ويتوقّع المحللون أن يحض زيلينسكي، أردوغان على إعطاء «الضوء الأخضر» لعضوية السويد في «الناتو» قبل قمة التحالف، التي تعقد يومَي 11 و12 يوليو في ليتوانيا، التي توقع رئيسها غيتاناس ناوسيدا، أن يكون الاجتماع مرضياً لأوكرانيا الساعية لتلقي دعوة صريحة للانضمام إلى الحلف.
وأمس، توجه زيلينسكي إلى صوفيا، لإجراء «محادثات معمقة» مع رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف والرئيس رومن راديف، بينما انتقد الكرملين الزيارة، معتبراً أن زيلينسكي يحاول «جرّ» دول أخرى إلى الصراع.
تسليحياً، انتقد زيلينسكي، مجدداً البطء في تسليم الأسلحة الغربية، معتبراً أن ذلك أتاح لموسكو تعزيز دفاعاتها في المناطق المحتلة.
وقال لمحطة «سي إن إن» في مقابلة بثت الأربعاء، وصورت قبل أيام «كنت أرغب في أن يحدث هجومنا المضاد أبكر من ذلك بكثير».
وأضاف أن الصعوبات في ساحة المعركة «أدت إلى إبطاء وتيرة الهجوم».
وتطالب أوكرانيا خصوصاً بمقاتلات من طراز «إف - 16» وذخائر مدفعية لمواجهة التفوق الجوي وقوة النار الروسية على الجبهة.
وبعد نحو شهر على بدء الهجوم المضاد، تحدثت هيئة الأركان العامة عن إحراز تقدم «في بعض الأماكن» حول مدينة باخموت المدمرة من دون أي اختراق في أي مكان آخر.
استهداف لفيف
في المقابل، أعلن الجيش الروسي، أنه قصف ليل الأربعاء - الخميس، مواقع عسكرية في لفيف، وهي مدينة نادراً ما تتعرض للقصف في غرب أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع أن «الضربة التي تعرضت لها الأكاديمية في لفيف استهدفت ثكنات تمركز فيها نحو 800 عسكري أوكراني ومرتزق أتوا من مراكز التدريب الغربية».
وتحدثت الوزارة، عن استهداف «عربات مدرعة غربية الصنع، وعلى الأرجح كان بينها دبابات تشالنجر البريطانية».
من جانبه، وعد زيلينسكي، برد «ملموس» على الهجوم الذي طاول خصوصاً مبنى سكنياً في المدينة، ما أدّى الى مقتل خمسة اشخاص في الضربات التي ألحقت أكبر دمار بهذه المنطقة منذ بدء الحرب، بحسب السلطات.
تراجع التوتر حول زابوريجيا
نووياً، أعلنت كييف أمس، «تراجع التوتر» حول محطة زابوريجيا، بعد تبادل اتهامات بين كييف وموسكو بالتخطيط لاستفزازات في المنشأة الذرية.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طالبت الأربعاء بالوصول إلى كلّ المباني في المحطة التي تحتلّها القوات الروسية في جنوب أوكرانيا، بهدف «تأكيد غياب الألغام أو المتفجّرات في الموقع».
لوكاشينكو و«فاغنر»
وفي مينسك، أكد الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو، أمس، أن قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين لايزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى بيلاروسيا بعد تمرده في 24 يونيو الماضي.
وصرح لصحافيين يعملون لوسائل إعلام أجنبية «في ما يتعلق ببريغوجين فهو في سان بطرسبورغ وليس في بيلاروسيا».
وأوضح أن مقاتلي «فاغنر» موجودون «في ثكناتهم» وليس في بيلاروسيا «حتى اللحظة».
وكان لوكاشينكو أعلن في 27 يونيو، أن بريغوجين وصل إلى بيلاروسيا، وأقنع الرئيس فلاديمير بوتين بعدم قتله.
من جهته، أكد الكرملين أنه «لا يتابع» تحركات بريغوجين بعد أسبوعين تقريباً على تمرده.
وقال لوكاشينكو، من ناحية ثانية، أن زيلينسكي أدرك أخيراً أنه لن يفوز في هذه المعركة، وبدأ يتخذ خطوات للخروج من المأزق الذي وضع نفسه به.