الصويان لـ «الراي»: الحلّ بفتح المجال للصيد في الجون
«الميد»... من 6 كيلو بدينار إلى 6 دنانير للكيلو؟
- السلة قد تصل إلى 200 دينار في الأيام المقبلة
في مفارقة غريبة، تدخل ضمن ما يقال إن «شرّ البلية ما يضحك»، شهد سوق السمك في منطقة شرق، خلال اليومين الماضيين، حالة غير مسبوقة لسعر سمك الميد الذي انطلق موسم صيده مع بداية الشهر الجاري، حيث كانت كميات الصيد منه قليلة جداً إلى درجة أن السوق قد خلا منها، ما دفع بأسعارها إلى أرقام لم يصدقها المستهلكون والمتابعون.
فبعد أن كان هذا النوع من السمك يباع كل 6 كيلوغرامات منه بدينار سابقاً، أصبح سعره من ندرة وجوده 6 دنانير للكيلو الواحد، وسط دهشة رواد السوق الذين جاؤوا صباح أمس لشراء الميد «المختفي» في السوق، ليفاجأوا بغيابه وارتفاع أسعاره النارية التي انعكست سخطاً كبيراً من المستهلكين على هذا الارتفاع الفاحش في الأسعار.
«الراي» توجهت إلى رئيس اتحاد الصيادين ظاهر الصويان، للبحث عن أسباب هذه الظاهرة، فعزا الأمر إلى تأخر الهيئة العامة للزراعة بإصدار تصاريح الصيد بسبب عطلة العيد، لافتاً إلى أن «الاتحاد تقدّم لإصدار 22 رخصة صيد، إلا أنها لم تصدر» حتى نهاية دوام أمس، مشيراً إلى أن «التصاريح السنوية كانت لا تقل عن 50 تصريح صيد، لكن قلة عدد الصيادين وعدم فتح المجال من قبل وزارة الداخلية لإصدار تأشيرات دخول لهم، ساهما في قلة الصيد، على الرغم من المناشدات العديدة التي رفعناها إلى سمو رئيس مجلس الوزراء وللنائب الأول وزير الداخلية».
وحذّر الصويان من أنه «مع إغلاق باب التصاريح للصيادين، وعدم فتح المجال للصيد في الجون، سيصل سعر سلة الميد إلى 200 دينار في الأيام المقبلة، لأن المناطق المسموح بها الصيد لا تحتوي على مصيد وافر، بالإضافة إلى القرصنة التي يتعرّض لها الصيادون، وكلها عوامل تجعل الصيادين يحجمون عن الصيد».
وعن قلة المعروض من الأسماك في السوق، أكد الصويان أن «الهيئة لم تصدر أي تصريح صيد، وكمية الميد القليلة الموجودة نتاج صيد مخالف للقانون، كما أن أكثر الصيادين سيبيعون مصيدهم خارج السوق لارتفاع سعره، حيث يباع للمطاعم وشركات الأغذية، وكله على حساب المستهلك»، مشدداً على أن الحل يتمثل بفتح المجال للصيد في جون الكويت، «فأسماكه موسمية، وإذا لم تستفد منها الكويت وتصيدها، ستغادر ويصيدها غيرنا، ثم يرجع يبيعها لنا».
وطالب المعنيين بمحاورة الاتحاد لوضع خطة عمل تنهض بسوق السمك، وتحقق المصلحة العامة في توفير الأسماك بأنواعها وبالسعر المناسب.
وتواجدت «الراي» في سوق شرق أمس، حيث أكد المواطن عبداللطيف الحنتوش أن ما رآه كان صدمة بأن يصل سعر كيلو الميد إلى 6 دنانير، رغم أن موسمه قد بدأ.
كما رأى المواطن وليد الفضلي أن «الناس ينتظرون موسم الميد بصبر، ولكن من يشتريه بهذا السعر؟ فبعد أن كان يباع كل 6 كيلوغرامات بدينار، انعكست اليوم الآية وأصبح الكيلو الواحد من الميد ثمنه 6 دنانير، وهذا أمر لا يمكن أن يصدقه أحد».