تدلّل على عشاقه واختفى من السوق والمزاد

«الميد» في موسمه... عزّ على الشبكة والصياد

تصغير
تكبير

- بسطات الأسواق خلت من صديق المائدة الكويتية
- كثرة الطلب من الزبائن والشركات في مقابل اختفاء المعروض
- مواطنون لـ «الراي»: العُماني لا يُغني عن الكويتي الطازج ذي الجودة العالية
- باعة لـ «الراي»: ربما بسبب عطلة العيد تأخرت التصاريح فغاب عن السوق

في اليوم الرابع من بدء التصريح بصيدها في المياه الإقليمية الكويتية، تدلّلت أسماك الميد على عشاقها، وعزت على شباك الصياد، إذ خلت بسطات الأسواق من صديق المائدة الكويتية في فصل الصيف وخلا منها المزاد أيضاً.

الميد الكويتي الذي يكثر عليه الطلب دائماً، كان حديث الباعة والمواطنين في سوق شرق أمس، إذ أكدوا لـ«الراي» أنه لم يتوافر في السوق المحلي أو في المزاد، لأسباب كثيرة، أهمها تأخر الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بمنح الصيادين التصاريح وأسباب أخرى مرتبطة بإجازة العيد وسفر الصيادين - على قلتهم - إلى بلدانهم.

بائع السمك محمد نور قال لـ«الراي»، إن «الميد لم ينزل إلى السوق المحلي بعد، رغم كثرة الطلب عليه من قبل الزبائن حيث اعتدنا على توافره بكثرة في شهري يونيو ويوليو من كل عام»، مرجحاً أن سبب تأخره هو عدم منح الصيادين التصاريح لبدء الصيد.

وأكد توافر الصيادين لكن المشكلة في عدم حصولهم على تصاريح الصيد، موضحاً أنه مع بداية توافر الميد يتراوح سعر الكيلو في العادة بين دينارين ونصف الدينار إلى 3 دنانير، ويبلغ سعر السلة 40 إلى 50 ديناراً.

أسبوع إلى 10 أيام

بدوره، أكد البائع بابون حافز وجود الصيادين لكن «لا نعرف سبباً لعدم توافر الميد في السوق حتى الآن، رغم أن كثيراً من الزبائن يسألون عنه»، مضيفاً «نحن متواجدون في السوق يومياً ولم نر الميد ولا نعرف إن كان يباع خارج السوق أم لا».

من جهته، أكد البائع مسعود هادي أن الميد الكويتي غير متوافر في السوق حالياً، ولدينا الايراني المستورد ونتوقع أن يتوافر الميد الكويتي في السوق من أسبوع إلى 10 أيام، مرجحاً أن يكون الحر وراء تأخره لأنه يهبط إلى القاع في الأجواء الحارة ولا يصعد إلى السطح ليكثر صيده.

من 3 إلى 3.5 دينار

وذكر مسعود أن سعر الميد حين يتوافر يتراوح في الأسبوع الأول بين 3 إلى 3.5 دينار للكيلو ويتراوح سعر السلة من 20 إلى 50 ديناراً داخل السوق وهذه أسعار العام الماضي، فإذا توافر بكميات كبيرة يقل السعر لكن للأسف كانت الكميات قليلة في العام الماضي.

وأضاف «أن الجميع كان يقبل على شراء الميد من المواطنين والمقيمين وأصحاب المطاعم والتجهيزات الغذائية، والآن عليه طلب كبير لكنه غير متوافر للأسف».

كثرة المستورد

من جهته، ذكر البائع سعيد العراقي أن «تأخر الميد كان بسبب إجازة العيد التي بلغت 4 أيام، إذ تأخرت فيها التصاريح ومعظم الصيادين كانوا في بلدانهم، لكن هناك أنباء عن أنهم سيقومون بالصيد بدءاً من يوم غد»، مشيراً إلى أن «الكميات تكون قليلة في البداية، إلى أن يعرفوا أماكن تواجده، وعادة ما يكون سعر السلة من 60 ديناراً فما فوق، في أول نزوله وهناك طلب كبير عليه حالياً، فيما أسعار السمك في هبوط حالياً بسبب كثرة السمك المستورد من إيران».

بدوره، قال البائع محمد عرفان، إن «الميد تأخر هذا العام، وكثير من الزبائن يبحثون عنه، وهناك سمك البياح القريب منه في الشكل، لكن لا يوجد عليه طلب».

ووصف السوق من دون سمك الميد بـ«الميت» الخالي من حركة البيع والشراء، لأن الكل يبحث عن الميد ولا يجده، متابعاً «لم يصل الميد حتى في المزاد خارج السوق، ومتى ما توافر يكثر الخير»،.

وأشار إلى أنه «في الأعوام السابقة كان الميد ينزل بكميات كبيرة، أما العام الماضي فكانت كمياته قليلة».

غير موجود

بدوره، أكد المواطن خالد القطان أن «الميد غير موجود للأسف، رغم أنه من المفترض أن يتوافر منذ أيام»، مرجحاً أن يكون سبب التأخير عدم حصول الصيادين على التصاريح بعد. وقال: «ننتظر الميد في موسمه، وهناك العماني حالياً، لكنه لا يقارن أبداً مع الكويتي الطازج من مياه الخليج ونأمل أن يتوافر في الأسبوع المقبل».

من جهته، قال المواطن أبو خالد إنه «بحسب إعلان وزارة التجارة فإن صيد الميد من المفترض أن يكون قد بدأ مطلع الشهر الجاري، لكن للأسف لم نره في الأسواق إطلاقاً. وأعتقد أن سبب ذلك هو نزول بعض التجار في جون الكويت والحصول عليه وبيعه خارج السوق فيما يبحث عنه المواطنون ولا يجدونه».

وأضاف «منذ نصف ساعة (صباح الثلاثاء) أبحث في السوق عن الأسماك التي أرغب بها، لكن للأسف لم أجدها»، مبيناً أن «بديل الميد الكويتي في السابق هو الميد العماني، ولكن للأسف ليس بجودة الكويتي، فأسماك الخليج تختلف في الطعم عن أسماك البحر، ومن المفترض أن يتوافر الميد الكويتي طوال العام».

واختتم أبو خالد بالقول: «في الأعوام الماضية كانت كميات الميد قليلة، وقد كانت السلة قديماً تبلغ دينارين، أما في العام الماضي فقد وصلت إلى 120 ديناراً، وهذا سعر مبالغ به جداً ولا يقدر عليه معظم المواطنين».

4 أسباب لندرة الميد

1 - تأخر منح التصاريح

2 - قلة الصيادين وسفرهم في إجازة العيد

3 - عدم فتح الجون وقلة أماكن الصيد المسموح بها

4 - دخول المطاعم وشركات التغذية على خط الاستهلاك

خارج السوق

ناشد المواطن أبو خالد وزارة التجارة ضبط عملية صيد الأسماك كي لا يباع الميد خارج السوق، مبيناً أن «الميد والصبور من الأسماك المفضلة للكويتيين في فصل الصيف، وهي غير متوافرة حالياً، ونناشد الجهة المسؤولة ضبط آلية الصيد».

«البياح» لا يرقى إلى الميد

أوضح البائع أبو علي أن المتوافر حالياً هو سمك البياح، لكن لا يرقى إلى الميد في الطعم والجودة، ويبلغ سعر الكيلو منه دينارين تقريباً، فيما تتفاوت أسعار الميد بحسب الكميات التي تتوافر، وعادة ما تكون جيدة في الأيام الأولى لكن ليست كما قبل كورونا، حيث كانت أسماك الميد متوافرة بكثرة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي