اضطراب الملاحة في مطار فنوكوفو
روسيا تسقط 5 مسيّرات أوكرانية قرب موسكو
- لندن: أوكرانيا «قد تنضم إلى الناتو من دون الروتين المعتاد»
أعلنت روسيا، أمس، إحباط «عمل إرهابي» أوكراني عبر إطلاق طائرات مسيّرة في اتجاه موسكو وجوارها، ما أدى إلى تعليق موقت لحركة الملاحة في مطار دولي قرب العاصمة.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أمس «هذا الصباح، أحبطنا محاولة نظام كييف ارتكاب عمل إرهابي باستخدام خمس طائرات مسيّرة» ضد أهداف في منطقة موسكو وعلى أطراف العاصمة.
وأشارت إلى أن أربع منها أسقطتها الدفاعات الجوية بينما تم تعطيل الخامسة باستخدام «أساليب الحرب الإلكترونية»، مؤكدة عدم وقوع ضحايا.
لكن الهجوم تسبّب باضطراب الملاحة في مطار فنوكوفو بعدما أسقطت إحدى المسيّرات قرب كوبينكا الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً منه، وفق ما نقلت الوكالات الروسية عن خدمات الطوارئ.
وأكدت الوكالة الروسية للملاحة الجوية (روسافياتسيا) أن المطار «عاود نشاطه» اعتباراً من الساعة الخامسة ت.غ، بعدما كانت السلطات اضطرت الى تحويل مسار بعض الرحلات التي كانت متجهة إليه الى مطارات أخرى.
وبحسب «وكالة تاس للأنباء»، أسقط الدفاع الجوي الروسي كذلك طائرة مسيّرة في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو.
«إرهاب دولي»
ودانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الهجوم.
وكتبت عبر «تلغرام»، «محاولة نظام كييف استهداف منطقة تقع فيها منشآت بنى تحتية مدنية، بما فيها مطار يستقبل رحلات دولية، هي عمل إرهابي جديد».
ورأت أنه نظراً لأن الرئيس فولوديمير «زيلينسكي يرتكب هذه الأعمال الإرهابية باستخدام أسلحة زوده (بها) الغرب أو تم شراؤها بتمويل غربي، فالأمر يعدّ إرهاباً دولياً».
وتابعت «على المجتمع الدولي أن يدرك أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، أي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، يقومون بتمويل نظام إرهابي».
ومنذ بدء موسكو غزوها لأوكرانيا فبراير 2022، استهدفت طائرات مسيّرة عدداً من المدن الروسية، في هجمات سجّلت تزايداً في الأشهر الماضية.
ونادراً ما بلغت هذه المسيّرات منطقة موسكو ومحيطها الواقعة على مسافة 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.
وفي مايو، أعلنت السلطات الروسية اسقاط مسيّرتين فوق الكرملين، قبل أيام من تعرّض مبانٍ مرتفعة في العاصمة لهجوم مماثل.
وفي 21 يونيو، أعلنت موسكو إسقاط ثلاث طائرات مسيّرة في منطقة العاصمة، حلّقت اثنتان منها قرب قاعدة عسكرية، متهّمة كييف أيضا بالهجوم.
في المقابل، استخدمت موسكو بدورها بشكل مكثّف سلاح المسيّرات ضد أهداف عدة في أوكرانيا. واتهمت دول غربية طهران بتزويد موسكو طائرات مسيّرة إيرانية الصنع خصوصا من طراز «شاهد-136».
أوكرانيا و«الناتو»
في سياق ثانٍ، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن أوكرانيا «قد تنضم إلى حلف الناتو من دون الروتين المعتاد».
وصرح لصحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية في حديث نشر أمس: «أعتقد أن أوكرانيا يمكنها عمل ذلك من دون الروتين المعتاد مثلما حدث مع السويد وفنلندا».
لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه لا يعرف متى سيحدث ذلك، إذ إن من غير المعروف إلى متى سيستمر النزاع في أوكرانيا.
وأضاف أن «الجيش في كييف لديه الآن خبرة في توريد الأسلحة والتدريب وفقاً لمعايير الناتو».