نفوق أطنان من الأسماك جنوب العراق

تصغير
تكبير

أعلنت السلطات العراقية اليوم الاثنين أنّها فتحت تحقيقاً لتحديد أسباب نفوق أطنان من الأسماك في نهر بجنوب البلاد، في ظاهرة قد تكون مرتبطة بالجفاف الذي يتعرّض له هذا البلد.

وشاهد مصور لوكالة «فرانس برس» آلافاً من الأسماك الصغيرة النافقة وقد جرفتها المياه على ضفة النهر في منطقة المجر الكبير الواقعة في محافظة ميسان (جنوب شرق) والمتاخمة للحدود مع إيران وحيث تنتشر أهوار يرويها نهر دجلة.

وعزا الخبير البيئي أحمد صالح نعمة هذه الظاهرة إلى «ارتفاع درجات الحرارة» في الصيف ممّا يؤدّي لزيادة التبخّر مع «قلة الإطلاقات المائية»، الأمر الذي يسبّب «نقص الأوكسيجين وزيادة التراكيز الملحيّة» في المياه.

ومع قلّة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة تصنّف الأمم المتّحدة العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، في حين تندّد بغداد بالسدود التي تبنيها تركيا وإيران المجاورتان والتي تسبّبت بنقص ملحوظ في منسوب أنهار العراق.

وقال مدير شعبة الأهوار والتراث العالمي في مديرية بيئة ميسان، خضر عباس سلمان، إنّه «تبيّن من خلال الاختبارات الحقلية التي أجريناها أنّ نسبة الأوكسجين +صفر+ بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة».

وهذا المسؤول الذي شارك ضمن فريق حكومي في تفقّد المنطقة التي شهدت نفوق «أطنان» من الأسماك، أشار إلى أن هناك تسعة أنواع من الأسماك تعيش في هذه المياه و«ما زال النفوق مستمراً حتى الآن».

وأضاف «أخذنا عيّنات من الأسماك والمياه... سنقوم بإرسالها إلى المختبرات لكي يتم اجراء الفحص لتبيان وجود مواد كيماوية من عدمه».

ولفت إلى أنّ نسبة الملوحة زادت بقوة «ولا تصلح (حتى) للاستخدامات الزراعية أي أنّها تقوم بتخريب التربة إذا استخدمها الفلاح لسقي محاصيله».

وفي إشارة إلى «خطورة» زيادة التلوث، قال سلمان إنّ «أيّ حيوان نافق تتحلّل أنسجته وبالتالي يؤثر في زيادة نسبة التلوث... إضافة إلى زيادة سمّية المياه».

وشهد العراق عام 2018، حادثة مماثلة وقعت في محافظة بابل (وسط) عندما تفاجأ مربّو الأسماك بنفوق الآلاف من أسماك «الكارب»، دون أن يتمكنوا من معرفة السبب، وقد رجّح بعضهم يومها وقوف فيروس أو مواد كمياوية خلف ما جرى.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي