فرنسا والنمسا تدعمان إعفاء الكويتيين من «شينغن»

فيينا - باريس - كونا- فيما أثمرت زيارة وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح إلى النمسا وفرنسا، ضمن جولته الأوروبية التي تشمل إيطاليا والنمسا وهنغاريا، توقيع 5 مذكرات تفاهم بين الكويت والبلدين، في شأن الحوار الإستراتيجي والتعاون الإنمائي مع فرنسا والمحادثات السياسية والتعاون الصحي والتنموي مع النمسا، أكد البلدان دعمهما لإعفاء الكويتيين من «شينغن» وأثره الإيجابي في تعظيم المصالح المشتركة والبينية مع الكويت.

ملف شينغن

«الصحة»: تجنب الخروج إلا للضرورة خلال ذروة كثافة الغبار

منذ 5 دقائق

المجالي: العلاقة الثنائية بين الأردن والكويت تستند إلى قاعدة صلبة أساسها التوافق في معظم القضايا الإقليمية والدولية

منذ ساعة

وتصدر ملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن المباحثات الرسمية مع وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبيرغ، والجهود نحو حشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل منها، وسبل تسهيل الإجراءات المعنية بإصدار التأشيرات مع إطالة مدة صلاحيتها.

وأعرب الشيخ سالم عن التطلع الإيجابي لنتائج الاستحقاقات المقبلة في هذا الإطار، خاصة وأن النمسا تعد وجهة جاذبة ومقصداً سياحياً للمصطافين الكويتيين.

ومن جانبه، عبر وزير خارجية النمسا عن دعم بلاده للإجراءات المعنية بإعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة شينغن، مقدراً الأثر الإيجابي لهذا الشأن في تعظيم المصالح المشتركة على كافة الأصعدة السياحية والاقتصادية والتجارية.

3 مذكرات تفاهم

وشهدت المباحثات الرسمية مذكرة تفاهم في شأن إقامة المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية، ومذكرة تفاهم للتعاون الإنمائي بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووكالة التنمية النمسوية.

ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الصحي، سيتم التوقيع عليها من قبل مسؤولي البلدين.

وبحث وزير الخارجية ورئيس البرلمان في النمسا ولفغانغ سوبوتكا العلاقات والتعاون القائم، وتأكيد حرص الجانبين للأخذ بعلاقات الصداقة والتقارب الثنائي إلى آفاق أرحب.

إطار مؤسسي مع فرنسا

وفي محطته الفرنسية، قال وزير الخارجية إن هناك تأكيداً مشتركاً على متانة العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها في المجالات المختلفة.

وأعرب في تصريح عن سعادته بنتائج زيارته إلى فرنسا.

وأشار إلى أنه بحث ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، تأشيرة شينغن، لاسيما تسهيل إصدارها وتمديد صلاحيتها إلى سنوات عدة وأشار إلى وجود تجاوب من الوزيرة كولونا في هذا الشأن، معرباً عن اعتقاده في إحراز تقدم في هذا الملف المهم.

وجرى خلال الزيارة توقيع مذكرة تفاهم في شأن إقامة الحوار الاستراتيجي المشترك، معتبراً أن الحوار «سيمكننا من وضع العلاقات في إطار مؤسسي لننطلق إلى توسيع وتقوية مجمل أوجه العلاقات في العديد من القطاعات».

كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الفرنسية للتنمية.

دعم فرنسي للإعفاء

ومن جانبها عبرت وزيرة الخارجية الفرنسية، عن موقف بلادها الداعم لملف إعفاء الكويتيين من تأشيرة شينغن والأثر الإيجابي لهذا الملف في تعظيم المصالح المشتركة والبينية.

وأشادت كولونا بمستوى التعاون العالي على كافة المستويات وتطلعها لاستمرار نسق هذا التعاون المتين والارتقاء به إلى آفاق وأبعاد أوسع وأكثر شمولية، مشيدة بحكمة الكويت واتزان سياستها الخارجية وبجهودها في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم في المنطقة وبمواقفها المبدئية والثابتة في المحافل الدولية.

وأعربت عن التقدير لجهود ومساعي الكويت ومشاريعها الإنسانية ومساندتها لدعم التنمية والشعوب حول العالم.

أرباب العمل

وتناول الشيخ سالم الصباح ورئيس مجموعة أرباب العمل الفرنسية، أوجه التعاون في مجالات الأعمال والاقتصاد والتجارة، واستمع الى اهتمامات المجموعة تجاه المنطقة.

وقال إن المجموعة مهتمة بتطوير التعاون مع الكويت والتواجد فيها، مشيراً إلى أنه اقترح على المجموعة إمكانية استضافة الكويت مقار الشركات.

والتقى الوزير المفوض للتجارة الخارجية لدى وزارة أوروبا والشؤون الأوروبية أوليفيي بيكت. وتم تسليط الضوء على مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وخلال لقاء مؤسس مدير عام المنظمة الفرنسية للعلاقات الدولية (IFRI) تييري دي مونتبريال، ناقش وزير الخارجية أطر تعزيز التعاون والتواصل بين الكويت والمنظمة الفرنسية للعلاقات الدولية لا سيما في ميادين الحوارات الفكرية والبحوث السياسية والأنشطة البحثية والتحليلية والحلقات النقاشية وتبادل الخبرات والرؤى المستقبلية للمتغيرات الجيوإستراتيجية.

كما شارك الشيخ سالم في حلقة نقاشية بمقر المنظمة في باريس.

وعرض وزير الخارجية ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باتريك دوريل، سبل تعزيز وتنمية التعاون، توطيداً لركائز الأمن والاستقرار وتحقيقاً للتطور والنماء المنشود بين البلدين. الملف النووي الإيراني

بين سالم الصباح وغروسي

بحث وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح الجمعة، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، ضمن زيارته الرسمية إلى العاصمة النمسوية فيينا، العلاقات الوثيقة التي تربط الكويت والوكالة وسبل تنميتها وتطويرها، عبر تبادل الخبرات التكنولوجية لدعم القطاعات الطبية والرعاية الصحية والبحثية وتنمية الموارد البشرية وتطوير التقنيات الفنية والعلمية ودعم الابتكار. وجهود الوكالة لتحفيز النمو والتقدم، لتحقيق التنمية عبر الطاقة المتجددة والمستدامة، وجهود الحفاظ على سلامة وأمن المنشآت النووية.

كما تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية وتطورات الملف النووي الإيراني، وجهود الوكالة لحفظ أمن وسلامة المنشآت النووية في أوكرانيا، وتأكيد أهمية الالتزام بتطبيق المعايير الدولية للطاقة الذرية لضمان الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتنفيذ الكامل للقوانين الدولية ذات الصلة.