ماكرون: سنطلب هويات مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي من دعاة الفوضى والعنف
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إنه سيتم نشر قوات أمنية إضافية للسيطرة على أعمال الشغب والاضطرابات التي تشهدها أنحاء مختلفة من فرنسا في أعقاب مقتل فتى برصاص شرطي.
وقال في كلمة ألقاها خلال اجتماع أزمة مع أعضاء من حكومته إن وزارة الداخلية ستعمل على حشد «وسائل إضافية» للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة، منددًا «بالاستغلال غير المقبول لوفاة مراهق».
كما دعا منصات التواصل الاجتماعي إلى حذف مشاهد الشغب «الحساسة».
وأضاف أن هناك «استغلالًا غير مقبول لوفاة فتى مراهق، وهو ما نشجبه جميعًا عندما ينبغي أن تكون هذه الفترة فترة تعاضد واحترام»، ودان من يستغلون الوضع وكذلك مفتعلي «أعمال العنف البحتة التي لا مبرر لها وهي غير مشروعة».
ورحب ماكرون بالاستجابة «السريعة والمناسبة» للشرطة، وأعلن أن وزارة الداخلية ستنشر «موارد إضافية». وقال «تم اتخاذ القرار بإلغاء العديد من الاحتفالات والتجمعات في الدوائر الأكثر حساسية».
ودعا «الأهل إلى التحلي بالمسؤولية». وقال «من الواضح أن الوضع الذي نعيشه، كما نرى، هو نتيجة جماعات منظمة وعنيفة ومجهزة في بعض الأحيان، ونحن ندينها ونوقفها وستُقدم للعدالة، ولكن، هناك أيضًا عدد كبير من الشباب. ثلث المعتقلين في الليلة الماضية هم من الشباب، وبعضهم صغار جدًا».
وتابع «تقع على عاتق الوالدين مسؤولية إبقائهم في المنزل.. الجمهورية ليست مكلفة أن تحل محلهم».
كما قال إنه يتوقع من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية أن تتحلى «بروح المسؤولية» مشيرًا على وجه الخصوص إلى سنابتشات وتيك توك حيث تُنظم «تجمعات عنيفة.. تبعث على نوع من محاكاة العنف، مما يؤدي إلى قيام الأصغر سنًا بالتصرف بعيدًا من الواقع». وقال ماكرون «نشعر أحيانًا بأن بعضهم يمثل في الشارع ما يحدث في ألعاب الفيديو التي سممتهم».
وقال إنه سيتم «حيثما كان ذلك مفيدا ومتى كان ذلك مفيدا، طلب الحصول على هوية أولئك الذين يستخدمون هذه الشبكات الاجتماعية للدعوة إلى الفوضى أو تكثيف العنف».
نفذت الشرطة منذ ليل الخميس مئات التوقيفات خصوصًا في باريس وضواحيها. وأصيب نحو 250 شرطيًا بجروح خلال الليل. اندلعت أعمال الشغب والعنف إثر مقتل فتى في السابعة عشرة برصاص شرطي أثناء تدقيق مروري.