بعد المقال السابق المعنون بـ «رسالة لنواب مجلس الأمة»، نوجه هذه الرسالة للوزراء.
أولاً، يجب أن يطبق القانون والمواد الدستورية على الجميع وتوفير التعليم السليم والرعاية الصحية اللازمة اللتين أصبحتا سلعة.
ثانياً، يعلم الجميع أن الوزراء هم الجهة المساءلة سياسياً حسب برنامج العمل الحكومي ويتدخل أعضاء مجلس الأمة في عمل الوزراء «عندما يخفق قيادي الجهاز التنفيذي» حينما تبرز قضايا تستحق المساءلة.
أتمنى على سمو رئيس مجلس الوزراء أن يخصص ولو لساعة واحدة فريق عمل مخضرماً محترماً محايداً لبحث القضايا الشعبية التي تهم المواطن الكويتي والإسراع في المبادرة من قِبل الحكومة لأن معظمها من صميم تخصص السلطة التنفيذية.
هناك بعض القرارات الملحة المطالب من سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء كل حسب مجاله لتنفيذها:
ـ الإسراع في التحول الرقمي والتركيز على الأمن السيبراني.
ـ تسكين المناصب القيادية لتصبح من نصيب الكفاءات أصحاب الخبرة والعلم والثقافة وحسن السيرة والسلوك.
ـ تحسين مستوى التعليم العام والعالي ووضع نسبة مرتفعة للهيئة التدريسية في الجامعات والكليات الخاصة.
ـ رفع مستوى الرعاية الصحية ومراجعة مستوى المراكز والمستشفيات الخاصة، إضافة إلى محاسبة كل مقصر في ما يخص الأدوية والتلاعب بها أياً كان نوع التلاعب.
ـ مراجعة وتعديل رؤية الكويت 2035 بعد توفير القيادات التي تفهم بالقيادة والإدارة الإستراتيجية.
ـ إنشاء هيئة عامة بالاقتصاد تقع تحت مظلتها جميع الصناديق الاستثمارية والعمل على تنويع مصادر الدخل عوضاً عن الاعتماد على الإيرادات النفطية.
ـ إصلاح الطرق ومحاسبة من تسبب في «الحفر ورداءة الطرق».
ـ توفير الرعاية السكنية ومراجعة وضع الأراضي الفضاء ومحاسبة محتكري الأراضي ورفع بدل الإيجار وإلغاء سقف 300 ألف كي يتسلم كل مواطن قرض الـ 70 ألفاً.
ـ مراجعة قانون الخدمة المدنية رقم 15 لسنة 1979.
ـ رفع المستوى المعيشي ونخص المتقاعدين ومنحهم مزايا أفضل وخفض نسبة الاستبدال ورفع القرض الحسن إلى 21 ضعف الراتب لمدة أطول.
لا تكفي المساحة لسرد المقترحات التي نرفعها للحكومة مجتمعة (وفق منظور مبني على علم وخبرة ومعرفة بما يتطلبه الشارع الكويتي) وليس فقط الاجتهاد الشخصي ومواقفنا ثابتة محايدة ولسنا محسوبين على أي طرف كائن من كان.
الدال على الخير كفاعله... فأتمنى أن تفتحوا قلوبكم قبل عقولكم وأبصاركم وآذانكم وتتقبلوا آراء كثيرة من كوادر وطنية تمتلك الخبرة الطيبة لكنها مستبعدة منذ عقود مضت، فيا حبذا لو يكون لدينا بنك خبرات من المتقاعدين ممن تقلدوا مناصب تنفيذية ولهم إنجازات كبيرة.
الزبدة:
استعينوا بأهل الشرف كمستشارين وقياديين كون غالبيتهم مستبعدة لأنهم فقط لا يملكون «الواسطة» تلك العصا السحرية التي يمتلكها النواب والمتنفذون... ولا يفصلنا عن الاستعانة بهم إلا قرار يتخذ في الإعلان عن الشواغر بشفافية ليتقدم كل مستحق وطني الحس لنبني كويت اليوم والغد.
فهل أنتم فاعلون؟... الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @DrTALazmi