«يوروموني»: اندماجات واستحواذات البنوك في صميم رؤى دول الخليج... الاقتصادية

تصغير
تكبير

- طموحات خليجية للاستحواذ على كيانات مصرفية أجنبية

ذكرت مجلة يوروموني في عددها الأخير أن العديد من دول مجلس التعاون الخليجي يضع اندماج أو استحواذ البنوك في صميم رؤاه الاقتصادية، حيث وبينما تضغط الحكومات لتكون لديها شركات رائدة منافسة، تتزايد الضغوط على البنوك الخليجية لحجز مكانة تنافسية في السوق، والاستحواذ على حصص سوقية أكبر.

وفي أبريل الماضي، قدم بنك ظفار، ثاني أكبر بنك في سلطنة عُمان، عرضاً غير ناجح للاندماج مع منافسه الأصغر البنك الأهلي، وبعد ذلك قدم البنك عرضاً ثانياً للاستحواذ على حصة 100 في المئة، بعد أن كشف كونسورتيوم عماني منفصل عن اهتمامه بالمصرف نفسه.

ولفتت المجلة في تقريرها إلى أن أنشطة الاندماج باتت إشاعة أكثر من ذي قبل في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي حيث إن «الضغط المستمر شجع الشركات الوطنية على عمليات الاستحواذ، ومن الواضح أن السباق لإيجاد شركاء اندماج محتدم».

ويعد بنك ظفار، الذي بلغ إجمالي أصوله 11.2 مليار دولار في نهاية العام الماضي، أصغر بكثير من بنك مسقط، الذي كان يمتلك أكثر من 30 مليار دولار من الأصول في الفترة نفسها، حيث سيؤدي الاندماج مع البنك الأهلي (إجمالي الأصول 7.79 مليار دولار) إلى إنشاء كيان بأصول تبلغ 19 مليار دولار – وهو حجم كبير في هذا السوق، لكن يظل الكيان الجديد أصغر من بنك مسقط.

من ناحية أخرى، لفتت «يوروموني» إلى أن عُمان ليست وحدها التي تتوقع حدوث نشاط وعمليات اندماج واستحواذ أكبر، مشيرة إلى أن الصفقة الضخمة التي شهدت استحواذ بيت التمويل الكويتي على البنك الأهلي المتحد البحريني مقابل 10.9 مليار دولار العام الماضي، مثال نادر على صفقة عابرة للحدود داخل دول مجلس التعاون الخليجي.

وبالنسبة للعديد من المراقبين، تتجه الأنظار إلى البحرين، التي تضم 20.5 بنك لكل مليون شخص، حيث يرجع ذلك إلى مكانتها التاريخية كمركز مالي في المنطقة، وهو الدور الذي استحوذت عليه دبي وأبوظبي الآن.

ومن المحتمل أيضاً أن يكون هناك نشاط أكبر من بنوك دول الخليج خارج منطقتها، ففي يونيو 2022، اشترى بنك أبوظبي الأول الأصول المصرية لبنك عودة اللبناني، بينما اشترى بنك الإمارات دبي الوطني في عام 2019 «دينيز بنك» التركي. ويقول محللون إن السوقين من المرجح أن يكونا هدفين لبنوك أخرى تتطلع إلى التوسع في المنطقة.

وترى المجلة أن الطموحات الخليجية مستمرة، ففي وقت سابق من هذا العام، أعرب بنك أبوظبي الأول عن رغبته في الاستحواذ على «ستاندرد تشارترد»، وفي الآونة الأخيرة، وردت أنباء عن أن البنك الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له قد أجرى محادثات أولية مع «لازارد»، أكبر بنك استثماري مستقل في العالم. وفي حين لم يتم إحراز أي تقدم في أي من الصفقتين، فإنه من غير المرجح أن تكونا آخر إشاعات الاندماج والاستحواذ الصادرة من منطقة الخليج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي