«وضعت لإنصاف المتظلمين فأصبحت ترفض موافقات اللجان التخصصية»
بن جامع: المواطنون ضحايا للجنة العلاج بالخارج
- ظالم قرار منع صرف المخصصات المالية للمواطنين عند تعرضهم لظروف صحية في الخارج
- جلب عمالة عن طريق بعض الشركات أدى إلى تدني مستوى الخدمات الطبية
قال النائب فهد بن جامع إنه وجه أسئلة برلمانية عدة إلى وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي حول المنظومة الصحية في البلاد وما يتعلق بالخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية، مطالباً الوزير بالرد على أسئلته بالشكل الصحيح.
وأضاف بن جامع، في تصريح بالمركز الإعلامي لمجلس الأمة أمس، أن «هناك أسئلة أخرى أود التوجه بها للوزير من خلال هذا التصريح، تتعلق بمواضيع عدة، ومنها موضوع اللجنة العليا للعلاج بالخارج التي وضعت لإنصاف المرضى المتظلمين، في حال عدم موافقة اللجنة التخصصية على إرسالهم للعلاج بالخارج، ولكنها الآن أصبحت ترفض علاج المرضى بعد حصولهم على الموافقات من اللجنة التخصصية».
وتساءل عن تشكيل اللجنة العليا ومواقيت ومكان انعقادها، مبيناً أن «الكل لا يعلم هذه الأمور، وقد تكون اللجنة وضعت لتمرير مصالح أناس على حساب أناس آخرين والضحية هم المواطنون أنفسهم».
وطالب بإلغاء القرار الوزاري الظالم الذي يمنع صرف المخصصات المالية للمواطنين في حال تعرضهم لظروف صحية أثناء وجودهم في الخارج.
وتطرق إلى المشاكل التي يعاني منها مستشفى العدان، مبيناً أنه مستشفى قديم متهالك يعاني من نقص في الكوادر الطبية والأدوية.
وأوضح أنه قدم قبل أيام عدة سؤالاً إلى وزير الصحة عن أسباب تعطل التكييف في بعض أجنحة المستشفى، حيث بلغت درجة الحرارة فيها 40 درجة. وطالب باستبعاد المسؤول عن المستشفى ومحاسبته، لأن رده على سؤال النائب بهذا الخصوص كان مخيباً للآمال.
وسأل وزير الصحة عن آلية استقطاب العمالة التمريضية والكوادر الطبية، وهل تتم عن طريق التعاقد المباشر أم بطرق أخرى، ومن هم الأشخاص المستفيدون من إنهاء خدمات العمالة التي كانت معينة عن طريق التعاقد المباشر مع وزارة الصحة، وجلب عمالة عن طريق بعض الشركات، ما أدى إلى تدني مستوى الخدمات الطبية في الكويت.
واعتبر أن «كل ذلك يتم من أجل بعض المتنفذين الذين يقبضون أموالاً من الدولة، ولا يطورون الخدمات بل يهدمون الخدمات الصحية في الدولة. ومطلوب إلغاء التعاقد مع هذه الشركات، وأن يتم تعيين العمالة الطبية عن طريق التعاقد المباشر مع وزارة الصحة، بحيث يحصل هؤلاء على حقوقهم الوظيفية كاملة وفي المقابل يؤدون أعمالهم بالشكل الصحيح».
وطلب إفادته «بخطة الوزارة لتوفير العمالة لتشغيل بعض المرافق الصحية، مثل مستشفى جابر ومستشفى الجهراء الذي يعتبر من أفضل المستشفيات من حيث البناء والتجهيز. فهل توجد لدينا كوادر طبية على تشغيل هذه المستشفيات بالكامل؟ وإذا لم يكن كذلك فلماذا تم افتتاح هذه المستشفيات؟».
ولفت إلى أن «وزارة الصحة تتقاضى من التأمين الصحي مبالغ طائلة على مدى سنوات، ولكن هذه المبالغ لم تستغل في تطوير الخدمات الطبية، فمتى موعد تشغيل مستشفيات الضمان الصحي لتخفيف العبء عن المستشفيات الحكومية؟».
مشكلات مستشفى العدان
استغرب بن جامع أن تكون المنطقة الجنوبية، الممتدة من ضاحية صباح السالم وصولاً إلى الحدود الجنوبية، لا يخدمها إلا مستشفى واحد، هو مستشفى العدان ويعاني من نقص في الكوادر والأدوية.
وبين أن «مشكلة نقص الأدوية لا يعاني منها مستشفى العدان فقط، بل إنه حتى في القطاع الخاص يوجد نقص في الأدوية، ما اضطر بعض المواطنين إلى شراء الأدوية من دول مجاورة».
وضرب مثالاً على ذلك بخلو المستشفيات قبل فترة من دواء «ميلوجين» الذي يستخدم لعلاج مرض «very long chain» الذي يصيب الأطفال، ولا يمكنهم أن يعيشوا من دون أن يحصلوا عليه.
وشدد على أن مستشفى العدان ومستشفيات أخرى لا ترقى إلى مستوى خدمة المواطنين في دولة الكويت، مؤكداً أن الكويت لم تقصر إنسانياً في خدمة الدول الصديقة والخارج ولكن وزارة الصحية قصرت إنسانياً في داخل الكويت.