أوضاع مقلوبة!

(كرنفال) كويتي... يجب أن يتوقّف!

تصغير
تكبير

بعد جلسة الافتتاح التي سارت على خير ما يرام بدأت معركة وسائل الإعلام وحسابات الـ(سوشيال ميديا) والتواصل الاجتماعي والحسابات الوهمية من الداخل والخارج بالضرب (فوق وتحت الحزام)، فتحركت المعسكرات الصاحية منها والنائمة وكل يغني على ليلاه!

هذا يضرب رئيس مجلس الأمة العم أحمد السعدون، ويطالب بابتعاده عن المنصب لكبر سنه، وذاك يتشفى في النائب مرزوق الغانم لخسارته أجنحته، وثالث يسعى للوقيعة بين المعارضة ناهيك عن الاصطفاف مع وضد توزير الشيخ أحمد الفهد... فعلاً (كرنفال) كويتي (بصوت الدكتورعبدالله النفسي) يجب أن يتوقف!

أفلام ومباريات وسيناريوهات وخطط تحاك ضد الوطن، والجميع يصفق لهذا المعسكر أو ذاك وكأنه انتصار للبلد!

نعم مخرجات انتخابات مجلس الأمة 2023 أسعدتنا كثيراً كما أسعدنا توزيع المناصب النيابية التي تمت في جلسة الافتتاح، لكن بعد هذه الفرحة علينا تغليب العقل ومصلحة الوطن على مصالحنا الشخصية وإيقاف حروبنا الداخلية فيما بيننا ولننظر كيف ننهض بالوطن!

لقد حذرنا كثيراً حتى قبل إجراء الانتخابات من فتح باب الانتقام والتصيد من الترصد لمن يخالفوننا الرأي حتى لانصبح وكأننا في معركة (يا ذابح يا مذبوح)!

لنعي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، لاسيما على نواب مجلس أمتنا والمطلوب منهم وقف المشاحنات داخل المجلس والبدء بمشاريع قوانين تحيينا والضغط على الحكومة لتفعيل القوانين غير المطبقة ووقف فساد الذمم والتسيب واللامبالاة في مصير البلد!

وبمناسبة الحديث عن وسائل الإعلام، على وزارة الإعلام رصد ومحاسبة الحسابات التي تعتمد على السب والشتم والتنابز بالألقاب وتركيب مقاطع الـ(فوتو شوب) الكاذبة على الآخرين من دون انتظار أن يرفع المتضرر بنفسه القضية!

على الطاير:

إذا كانت (الكويت ثاني أكثر بلد ديموقراطي وحرّ في الشرق الأوسط والعالم العربي بعد تونس في تصنيف أكثر الديموقراطيات العربية الناشئة والأكثر تسجيلاً لفاعلية ممارسة الحريات السياسية دون قيود أو مخاطر)... فمتى نتحرك لتفعيل حرية الكلمة التي نتغنى بها صباح مساء باتجاه تصحيح أوضاعنا المقلوبة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله... نلقاكم!

email:bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي