دعا في بؤرة أفيتار إلى احتلال التلال واستيطانها
بن غفير يُحرّض على "تصفية آلاف المخربين»... إذا اقتضت الحاجة
- ليف للإسرائيليين: تريدون التحدث إلينا فقط عن إيران بدلاً من حل المشكلة الفلسطينية
- سياسة بن غفير وسموتريتش تقرّب تل أبيب من «عزلة سياسية غير مسبوقة»
- الملف 4000 يتّجه إلى صفقة بين نتنياهو والنيابة العامة
قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، في خطاب يميني متطرف، إنه «ينبغي الاستيطان في أرض إسرائيل، وفي موازاة ذلك شن عملية عسكرية، إزالة مبانٍ، تصفية مخربين، وليس واحداً أو اثنين وإنما عشرات ومئات، وآلاف أيضاً، إذا اقتضت الحاجة».
وخلال قيامه بجولة في بؤرة أفيتار الاستيطانية مع رئيس مجلس المستوطنات في المنطقة يوسي دغان، وعدد من قادة المستوطنين، الجمعة، عبّر بن غفير، عن دعمه المطلق للمستوطنين الذين أقاموا سبعة بؤر عشوائية على الأقل، علما أن إقامتها تعتبر مخالفة للقانون بالمفاهيم الإسرائيلية الرسمية.
وأضاف بن غفير في إفيتار، التي يتواجد فيها مئات المستوطنين منذ الثلاثاء الماضي، بزعم «الرد» على عملية إطلاق النار في مستوطنة عيلي، والتي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين وإصابة ثلاثة آخرين، إن «موقفي معروف. أنا أمنحكم دعماً كاملاً ومطلقاً لكني أريد أكثر بكثير من المستوطنة هنا، وينبغي أن تكون هنا مستوطنة كاملة، وليس هنا فقط، وإنما في جميع التلال من حولنا».
وتابع «في نهاية الأمر هكذا نستطيع أن نعزز وجودنا وسيطرتنا هنا ونعيد الأمن للمواطنين، وفوق كل هذا نقوم بواجبنا».
ويتواجد مئات المستوطنين، في أفيتار في جبل أبو صبيح، والمقامة في أراضٍ فلسطينية، في عمق الضفة الغربية.
وكان الجيش أخلى هذه البؤرة قبل سنتين، ومنع المستوطنين من العودة إليها والتواجد فيها بشكل دائم.
«عزلة سياسية»
من ناحية ثانية، انتقد مسؤول إسرائيلي، بشدة بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش، محذراً من أنهما يقربان تل أبيب من «عزلة سياسية غير مسبوقة».
ونقلت قناة «كان» عن المسؤول من دون تسميته، أن «سياسة سموتريتش تقربنا من عزلة سياسية غير مسبوقة»، مضيفاً أن «بن غفير الوزير المسؤول عن تطبيق القانون - يدعو إلى خرق القانون».
كما سمح سموتريتش، الذي بات صاحب الكلمة العليا في مسألة الاستيطان، بالموافقة على إقامة 7 بؤر غير شرعية في الضفة الغربية، خلال ساعات معدودة الخميس الماضي، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، كما أعلن قبلها بيومين بناء ألف وحدة استيطانية في مستوطنة عيلي وسط الضفة، ما خلف غضباً فلسطينياً وتنديداً عربياً ودولياً.
في سياق متصل، ذكرت «كان» أن مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية باربرا ليف، التقت الجمعة، مسؤولين كبار في إسرائيل، وقالت لهم «أنتم تريدون التحدث إلينا فقط عن إيران بدلاً من حل المشكلة الفلسطينية».
وفي رام الله، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار بناء ألف وحدة جديدة في عيلي، وإطلاق يد المستوطنين وجمعياتهم لنشر مزيد من البؤر الاستيطانية على جبال الضفة المحتلة، كما حصل في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس وأم صفا شمال غربي رام الله.
الملف 4000
من جهة أخرى، تعتقد المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، والنيابة العامة، أن بالإمكان الدفع باتجاه إدانة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بتهمة الرشوة في الملف 4000، وفق ما أفاد موقع صحيفة «هآرتس»، أمس.
يأتي ذلك خلافاً لأقوال القضاة في محاكمة نتنياهو، لمندوبي النيابة إنهم سيواجهون صعوبة في إثبات تهمة الرشوة في هذا الملف، ودعوتهم النيابة ومحامي نتنياهو، التوصل إلى صفقة.
ويتوقع أن تعقد بهاراف ميارا، إثر ملاحظات القضاة، اجتماعاً مع النيابة والمدعين للتداول في دفع الملف قدماً وفي إمكانية إجراء مفاوضات حول صفقة.
استشهد فلسطيني
ميدانيا، استشهد الشاب الفلسطيني إسحاق العجلوني من كفر عقب - قضاء القدس، فجر أمس، برصاص حراس أمن إسرائيليين بعد أن خاض اشتباكاً معهم على حاجز قلنديا شمال القدس، فيما تبنت كتائب «شهداء الأقصى» الجناح العسكري لحركة «فتح» الهجوم.
وبحسب قناة «ريشت كان»، فإن فلسطينياً وصل من جهة الضفة إلى الحاجز سيراً على الأقدام، وفتح النار تجاه حراس الأمن في المكان، ما أدى لإصابة أحدهم بجروح طفيفة في يده.
وفيما نشرت الشرطة صورة لبندقية من طراز «إم - 16» استخدمها المهاجم، ذكرت «شهداء الأقصى»، في بيان «تمكّن مقاتلونا الأبطال... من استهداف جنود الاحتلال بشكل مباشر عند حاجز قلنديا».