No Script

داوود معرفي وعبدالوهاب العيسى... أمل التغيير

تصغير
تكبير

تابعت بالأمس عبر مواقع لقطات من سير جلسة مجلس الأمة الافتتاحية، وأعجبتني كلمة للنائب الجديد داوود معرفي، وتلميحه بأنه يُفترض أن يكون للشباب دور في التغيير.

فعلاً مجلس الأمة بحاجة للتغيير في النهج من قِبل روح شبابية، فرغم عمر المجلس الذي تجاوز اكثر من ستة عقود ما زال يعيش في جلباب إداري قديم، أو ما نُطلق عليه نموذج مدرسة مُلا مرشد ومدرسة عقاب الخطيب، رحمهما الله، فما زال التصويت للحضور والغياب برفع اليد، أو حساب الحمّارة القديم بالشخط على الحائط، وكذلك التصويت على الكثير من القوانين والتسجيل في كشف الحضور بالاسم.

هل يُعقل، نظام قديم تجاوزه الزمن بالفعل، وتخطته كل برلمانات العالم عالمية وعربية، حيث التصويت عبر أجهزة الكمبيوتر، والنتيجة تظهر بلمح البصر، وليس بالورقة والقلم، كم من وقت يأخذ النظام القديم، نعم هناك وفق اللائحة تصويت سري هذا يُترك امره، لكن أكثر سير عمل المجلس تصويت علني، إذاً ما فائدة أن يكون هناك أمام كل نائب جهاز كمبيوتر وبيده موبايل.

كذلك رغم عراقة المجلس ما زال يُرسل دعوات حضور ورقية مُذهبة، رغم أن المواطنين في اعراسهم هجروا هكذا عادة، واصبحوا يرسلون دعوات بروابط عبر الموبايل. وينقلون عبر حساباتهم البنكية آلاف الدنانير من حساب لحساب بثقة وأمان.

الغريب أن الحكومة الذي يُطالبها المجلس بالتطوير، قد حدثت أنظمتها والكثير من المُعاملات تتم عبر تطبيق سهل، منها تجديد إقامة والكثير من المعاملات، ومجلسنا ما زال أمينه العام يستهلك وقته في كل جلسة بطلب من الأعضاء برفع اليد الواحد تلو الآخر وبالاسم.

صراحة، أملنا كبير في أن يعمل الشباب من أعضاء المجلس خصوصاً النائبين داوود معرفي وعبدالوهاب العيسى، وهما من رجال الأعمال الشباب، للسعي الجاد نحو التغيير فالمنظر الذي تكلمت عنه، لا يتوافق مع الواقع الحكومي والخارجي وتجاوزه الزمن وأقول مُخجل.

اذكر قبل «كورونا» التقيت مع رئيس مجلس أمة سابق في ديوانية ما، ونبهته عن هذا الموضوع وللأسف لم يرد وكأن التغيير أمر مُحرم، نحن حالياً ندخل عصر عالم الذكاء الاصطناعي، وما زال مجلسنا يعيش في جلباب نظام الكتاتيب القديم، أمر آخر، الصين ابتكرت نظاماً لمن يدخل القاعة فالكمبيوتر من ملامح وجهك يثبت انك حاضر ولا مجال لرفع اليد.

هل وصلت الرسالة... أتمنى؟!، وابارك نجاح جلسة افتتاح مجلس 23، واختيار المناصب كافة من دون تدخل حكومي أو ضغط من هنا وهناك، ونأمل بإنجاز وتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة من الشعب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي