النعماني يصف الاتفاق بين إيران والسعودية بأنه «مطمئن للمنطقة»

عبداللهيان من مسقط: يصنع مُستقبلنا تطوير العلاقات بين ضفتي الخلیج


النعماني مستقبلاً عبداللهيان في مسقط أمس
النعماني مستقبلاً عبداللهيان في مسقط أمس
تصغير
تكبير

- البوسعيدي يؤكد التوافق الكبير في «الرؤى» بين مسقط وطهران
- الوزير الإيراني يُثمّن المبادرات العمانية «البنّاءة» بما يخدم السلام والاستقرار
- باقري عقد «لقاءً جدّياً وبنّاءً» مع مورا في الدوحة

ثمّن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في مسقط، أمس، المبادرات العُمانية «البناءة والجيدة على المستويين الإقليمي والدولي، بما يخدم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم»، مشيراً إلى سعي بلاده لترميم علاقاتها بدول الخليج العربي.

وجاءت زيارة عبداللهيان لمسقط، ولقائه عدداً من كبار المسؤولين، غداة محادثات مع مسؤولين قطريين وأوروبيين في الدوحة في شأن البرنامج النووي الإيراني.

وأفادت «وكالة الأنباء العُمانية» بأن وزير المكتب السُّلطاني الفريق أول سُلطان بن محمد النعماني ناقش مع عبداللهيان «عدداً من مجالات التعاون وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين».

ورحّب عبداللهيان، بجهود عُمان في ما يتعلق باليمن، مُعرباً عن أمله في أن تؤدي «هذه الجهود البناءة إلى توطيد السلام في المنطقة».

واعتبر نمو العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة في المنطقة «عاملاً لتقريب الدول من بعضها البعض وبالتالي تمهيد الأرضية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة»، مؤكداً أن «موقع إيران الجيوسياسي الفريد هو أفضل فرصة للعبور ونقل البضائع عبر إيران ومنصة للمساعدة في التنمية في المنطقة».

بدوره، أعرب النعماني عن ارتياحه للوضع الراهن للعلاقات الثنائية، وأكد ضرورة تعزيز التعاون في مختلف الأبعاد نظراً للإرادة الموجودة لدى المستويات العليا.

ووصف الاتفاق بين إيران والسعودية بأنه «مطمئن للمنطقة».

كما اتفق وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي وعبداللهيان، على تفعيل اتفاقيات التعاون، وشددا على «اتفاق الرؤى» إقليمياً ودولياً.

وقال البوسعيدي، إن زيارة عبداللهيان، جاءت بهدف مواصلة واستمرار المشاورات، والتعاون في كثير من الملفات ذات الطابع الثنائي، خصوصاً ما يتعلق بمتابعة وتنفيذ وتفعيل زيارة السلطان هيثم بن طارق، قبل ثلاثة أسابيع إلى طهران.

وأكد لـ «وكالة الأنباء العُمانية»، التوافق الكبير في الرؤى في عددٍ من الموضوعات والمستجدات في المنطقة والعالم، التي «ستُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام ودعم كل الجهود والمساعي التي تُفضي إلى تحقيق هذه الغايات النبيلة والسامية التي نجتمع حولها في هذه المنطقة».

من جانبه، قال عبداللهيان إنه أجرى مشاورات ثنائية «بناءة وإيجابية»، منوهاً بأن العلاقات «في تطوُّر وتقدم ملحوظ».

ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قدّم مبادرة لعقد اجتماع على مستوى وزراء خارجية الدول الثماني في منطقة الخليج في مدينة نيويورك، وهناك اتفاق من قِبل وزير الخارجية العُماني ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني «على استمرارية هذه المُبادرة التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التعاون الوثيق».

وفي ختام زيارته لمسقط، قبل توجهه إلى الكويت، كتب عبداللهيان على «تويتر» أن «تطوير العلاقات بين بلدان المنطقة في ضفتي الخلیج (...) يصنع مستقبل المنطقة. ويعزز أمنها واستقرارها ویرسم ملامح تكوين نظام إقليمي جدید یقوم على التعاون والتكامل والمصالح المشتركة، وهذا ما تنادي به طهران دائماً».

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عُمانية لا سيّما في شأن البرنامج النووي والعقوبات وملفّ الأميركيين المحتجزين لديها.

وفي اليوم التالي، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري أنه التقى ديبلوماسيين أوروبيين في أبوظبي للبحث في ملفات إستراتيجية بينها البرنامج النووي.

وفي الأيام الأخيرة، نفى الإيرانيون والأميركيون صحة تقارير إعلامية أشارت إلى قرب التوصّل إلى «اتفاق موقت».

والثلاثاء، أجرى علي باقري محادثات في الدوحة مع منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات في شأن النووي إنريكي مورا.

وكتب باقري في تغريدة أمس «عقدتُ لقاء جدياً وبناءً مع إنريكي مورا في الدوحة. ناقشنا وتبادلنا الآراء في شأن مجموعة من القضايا بما في ذلك المفاوضات في شأن رفع العقوبات».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي