نتنياهو يرد على عملية عيلي بالمصادقة على بناء ألف وحدة جديدة
مستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية... سقوط ضحايا وإحراق عشرات الممتلكات
- توربينات رياح تثير اشتباكات بين الشرطة ودروز الجولان
بيوت ومركبات محترقة... أعمدة دخان وفرق إسعاف تنشط في قرية ترمسعيا شمال شرقي رام الله، التي تعرضت أمس، إلى اعتداءات مستوطنين وكذلك كان المشهد في قرى فلسطينية أخرى، بينها عوريف، وذلك انتقاماً لهجوم «نوعي» قرب مستوطنة عيلي، أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 4 آخرين، بينما صادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على بناء ألف وحدة جديدة في المستوطنة.وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان «وصول شهيد إلى مجمع فلسطين الطبي من ترمسعيا بعد إصابته برصاصة في الصدر»، بالإضافة إلى «12 إصابة بينها إصابة بالغة الخطورة».
وأكد لافي أديب، رئيس بلدية ترمسعيا، أن 35 منزلاً تضررت كما أحرقت نحو 50 مركبة وأُشعلت النيران في محاصيل وأراضٍ زراعية.
وقال «نحن في ترمسعيا مستهدفون، يوماً بعد يوم، من قبل البؤر الاستيطانية العدوانية».
وقدّر لافي وسكان آخرون، تعرض القرية لهجوم شارك فيه ما بين 200 و300 مستوطن.
ورأى مصورون ومراسلون في القرية، التي يسكنها أثرياء، وغالبيتهم تحمل الجنسية الأميركية، منازل ومركبات محترقة وجرحى.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته دخلت إلى ترمسعيا «لإخماد الحرائق ومنع الاشتباكات وجمع الأدلة»، بعد أن «احرق مدنيون إسرائيليون مركبات وممتلكات الفلسطينيين».
وقال يعقوب عويس، رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية، إن مجموعة كبيرة من المستوطنين شنت هجوماً أحرقت خلاله محطة وقود وبساتين ومصنع أسمنت وعشرات السيارات، بينما وقفت قوات الأمن من دون أن تتدخل.
وذكرت عائلات محلية أن المستوطنين قطعوا الطريق وأجبروا السكان على اللجوء إلى محطة تزود بالوقود اختبأوا فيها في سياراتهم قبل اضطرارهم للفرار.
والثلاثاء، قُتل أربعة إسرائيليين وأصيب أربعة آخرون بجروح إصابة أحدهم خطرة في هجوم مسلّح الثلاثاء قرب عيلي بين رام الله ونابلس، غداة مقتل سبعة فلسطينيين، ستة منهم خلال عملية عسكرية في مدينة جنين شمال الضفة.
وتوعد نتنياهو «بمحاسبة» منفذي هجوم عيلي، التي تبنتها حركة «حماس».
واتفق مع وزير الدفاع غالانت ووزير المالية سموتريتش على المضي فوراً بخطط بناء نحو 1000 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة عيلي.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه اعتقل «ثلاثة مطلوبين» في قرية عوريف، التي اقتحمها المستوطنون، ليلاً، وأن جنوده يحاولون «رسم مخططات» منزلي منفذي هجوم عيلي.
وفي هضبة الجولان المحتلة، نظم المئات من قرى عربية درزية، أمس، احتجاجاً على خطط إسرائيلية لإقامة توربينات رياح، واشتبك بعضهم مع شرطة مكافحة الشغب في مواجهة عنيفة غير معتادة أسفرت عن إصابة أشخاص.
وقال نتنياهو، إن تل أبيب لن تقبل بـ «الفوضى» لا في الضفة ولا في الجولان، بينما أفاد مكتبه باستدعاء الزعيم الدرزي الشيخ موفق طريف لإجراء محادثات.
وأظهر مقطع مصور وزعته الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام مدفع مياه ضد المتظاهرين الدروز، الذين رشقوا الشرطة بالحجارة من خلف دروع بدائية.
وذكرت الشرطة إن الاحتجاجات أدت لإغلاق الطرق في شمال إسرائيل والجولان.