خلال أمسية احتضنتها قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية
«أغنيات رباب» أطربت جمهور «مركز جابر الثقافي»... «من غير ميكروفون»
- الجمهور طالب الفرقة بوقتٍ إضافي... فكان له ما أراد
- «لا تستغرب» افتتحت الأمسية... و«حاسب الوقت» في الختام
بلا مؤثرات صوتية أو تدخل في الطبيعة السمعية، أحيت فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بقيادة المايسترو الدكتور خالد نوري حفلاً غنائياً مميزاً كدأبها، في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية، وذلك في إطار سلسلة أمسياتها «من غير ميكروفون»، حيث كان الغناء نابعاً من القلب إلى القلب من دون وسائط تقنية، فصدحت أصوات جوقة الكورال المكوّنة من 20 شاباً وشابة بأغنيات الفنانة الراحلة رباب، والتي تفاعل معها الجمهور تارة بالغناء وطوراً بالتصفيق، على وقع الألحان الشجية والموسيقى العذبة، وهي تهطل على القلوب هطول الأمطار على الورود العطشى.
وشهد الحفل، الذي أنتجته شركة «سين» وانطلق في الثامنة والنصف مساء أمس، حضور حشد غفير، من شخصيات فنية وموسيقية وإعلامية، فضلاً عن حضور كوكبة كبيرة من عشاق الطرب الأصيل، ممن لم يكتفِ الكثير منهم بهذا الكم من الأعمال الغنائية لـ «دانة الخليج»، بل طالبوا قائد الفرقة بوقتٍ إضافي، فكان لهم ما أرادوا.
فالأجواء داخل القاعة، كانت مشتعلة منذ البداية، خصوصاً وأن المايسترو الدكتور خالد النوري يُدرك جيداً - من أين تؤكل الكتف - ولذلك وقع اختياره على أغنية «لا تستغرب» ليفتتح بها الأمسية، وهي من كلمات الشاعر الراحل مبارك الحديبي وألحان خالد الزايد.
ثم تألقت أصوات «الكورال» بأغنية «احتمال أنسى حبك» التي صاغ كلماتها جميل عاطف ولحّنها «شيخ الملحنين» أنور عبدالله، لتصدح من بعدها بأغنية «اجرح» من كلمات الشاعر القدير عبداللطيف البناي وألحان خالد الزايد، لتسخن الأجواء الساخنة أصلاً في المدرجات.
كما أبدعت الفرقة في أغنية «اشمعنى أنا» لمبارك الحديبي ومن ألحان أنور عبدالله، أتبعتها بأغنية «متعنين» من كلمات عبدالأمير عيسى ولحن خالد الزايد، فأغنية مقدمة المسلسل التلفزيوني «جرح الزمن» والتي أعادت إلى الأذهان شريط الذكريات مع مشاهد من أحداث هذا المسلسل، الذي تولت بطولته الفنانة القديرة حياة الفهد في مطلع الألفية الثالثة، قبل أن يسدل الستار على الفصل الأول من الحفل بأغنية «إنت بديت» التي ألفها الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل ولحنها عبدالله الراشد.
بعد استراحة قصيرة، انطلق الفصل الثاني من الحفل، وتضمن 7 أغنيات من روائع رباب، كانت أولها أغنية «جبرني الشوق» للشاعر خليفة العبدالله وألحان خالد الزايد، تلتها أغنية «عساك مثلي» لعبدالأمير العيسى ولحن الزايد أيضاً.
كما تغنَى الكورال بألحان الملحن القدير سليمان الملا وبأشعار ساهر في أغنية «احتمالاتك خطأ»، ليستعير قطعة من جواهر الملحن راشد الخضر عنوانها «لا لحبك لا» والتي صاغ كلماتها عبداللطيف البناي.
في حين تألقت الفرقة - عزفاً وغناء - بمقدمة المسلسل التلفزيوني «الغرباء» من كلمات البناي وألحان أنور عبدالله، لتصل الحماسة ذروتها في أغنية «أرجوك» من كلمات البناي وألحان الملا، قبل أن يُختتم الحفل بأغنية «حاسب الوقت» من كلام البناي ولحن الخضر.
«ولا غلطة»
رغم غياب الـ «ميكروفونات» إلا أن صوت «الكورال» وموسيقى العازفين كانت تصل إلى آخر مقعد في قاعة الشيخ جابر العلي الموسيقية.
وبدا أن فرقة المركز من عازفين ومؤدين قد استعدّوا جيداً لهذه الأمسية، ولذلك بدت مميزة و«بلا غلطة».
«بالزي الوطني»
يُحسب لقائد الفرقة الدكتور خالد نوري ظهوره وأعضاء فرقته على خشبة المسرح بالزي الوطني، حتى وإن لم يكن زياً عملياً لهذا النوع من الأمسيات، ولكنه ضروري لترسيخ التراث والفن الكويتي بالثوب التقليدي الذي يجب أن يطلّ به دائماً.