زعيم الكرملين يكشف عن دخول صواريخ «سارمات» الثقيلة الخدمة «قريباً»
بوتين يُعلن تدمير مئات الدبابات والمدرعات الأوكرانية وزيلينسكي يعترف... الهجوم المضاد «أبطأ مما نرغب»
- إسقاط 3 مسيّرات في منطقة موسكو و6 في أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، عن تدمير 245 دبابة و678 عربة مدرعة أوكرانية، منذ بداية «الهجوم المضاد»، كما كشف عن دخول صواريخ «سارمات» الثقيلة، الخدمة، «قريباً»، بينما اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن الهجوم المضاد «يتحرك أبطأ مما كنا نود».
وقال زيلينسكي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «يعتقد بعض الناس أنه فيلم من أفلام هوليوود، وينتظرون النتائج الآن. إنه ليس كذلك».
وفي موسكو، قال بوتين خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات والأكاديميات العسكرية الروسية، إن القوات الأوكرانية، بدأت هجومها المضاد في 4 يونيو الجاري، «باستخدام احتياطياتها الاستراتيجية»، مشيراً إلى أن الهدوء الحذر على الجبهة حالياً، «مرتبط بتكبد العدو خسائر فادحة بالنسبة للأفراد والمعدات».
إلا أن بوتين تابع أن «القدرة الهجومية الأوكرانية لم تنحسر بعد، ولا تزال هناك احتياطيات لدى العدو، لا شك أنه سيفكر الآن كيف وأين سيوجهها».
وأشار الرئيس الروسي، من ناحية ثانية، إلى أن التحديات الراهنة، والخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، «ستدفع إلى مزيد من تطوير القوات المسلحة الروسية، حيث يعد الجانب الأساسي من تلك العملية، هو تطوير الثالوث النووي، الذي يعد مفتاحاً لضمان الأمن القومي الروسي، والاستقرار العالمي».
وشدد على أن نصف الوحدات العاملة أصبحت تمتلك منظومات «يارس» الحديثة، كذلك تدخل إلى الخدمة الصواريخ فرط الصوتية «أفانغارد».
وتابع: «سوف تدخل إلى الخدمة القريبة منظومات صواريخ سارمات الثقيلة».
وأَضاف: «كذلك دخلت فرقاطة أميرال أسطول الاتحاد السوفياتي غورشكوف إلى الخدمة في يناير الماضي، والتي تحمل على متنها أحدث الأسلحة الصاروخية الموجهة من منطقة البحر والمحيطات البعيدة التابعة للبحرية الروسية، وعلى رأسها صاروخ زيركون فرط الصوتي الحديث».
من جانبه، قال وزير الدفاع سيرغي شويغو، إن «الغرب مجتمعاً يشن حرباً حقيقية ضد روسيا ويثير الصراعات في الدول المجاورة»، مؤكداً أن الجيش الروسي سيبذل قصارى جهده لتعزيز سيادة وأمن البلاد.
اعتراض مسيّرات
ميدانياً، أعلنت روسيا، أمس، أنها اعترضت ثلاث مسيّرات في منطقة موسكو، من بينها اثنتان قرب قاعدة عسكرية، متهمة كييف بالوقوف وراء الهجوم، في حين أشارت أوكرانيا إلى إسقاط ست مسيّرات روسية متفجرة.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، بأنه «تم اعتراض كل المسيّرات بفضل أنظمة الحرب الإلكترونية فخرجت عن السيطرة وتحطمت».
وقال حاكم منطقة موسكو أندري فوروبيوف على «تلغرام»، «تحطمت مسيّرتان في الساعة 5.30 والساعة 5.50 صباحاً (2.30 و2.50 ت غ) قرب مستودعات قاعدة عسكرية» في قرية كالينينتس بقطاع نارو فومينسك على مسافة نحو 50 كيلومتراً جنوب موسكو.
وأضاف «عُثر على الحطام، وليس هناك أضرار ولا ضحايا»، داعياً السكان إلى «الحفاظ على هدوئهم».
ولم يتضح على الفور إذا كانت المسيّرة الثالثة تستهدف القاعدة العسكرية أو موقعاً آخر.
من جانبه، أعلن سلاح الجو الأوكراني صباح أمس، أنه رصد ست مسيّرات متفجرة من طراز «شاهد 136/131» إيرانية الصنع أطلقتها روسيا في هجوم ليلي جديد.
وأوضح أن كل المسيرات التي اطلقت من الشمال أُسقطت فوق منطقة خميلنيتسكي (غرب)، حيث تؤكد روسيا بانتظام أنها تهاجم أهدافاً عسكرية أوكرانية تقع على بعد مئات الكيلومترات وراء خط الجبهة.