الاتحاد الأوروبي يتبنّى حزمة العقوبات الـ 11 على موسكو
الغرب يُحمّل روسيا تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا ويتعهّد تقديم مساعدات بمليارات الدولارات
- زيلينسكي يطالب الغرب بـ «مشاريع ملموسة»
تعهد حلفاء كييف، الغربيون، أمس، زيادة المساعدات المالية للاقتصاد الأوكراني الذي دمرته حرب مستمرة منذ أكثر من عام، لكنهم حذّروا روسيا من أنها ستضطر في النهاية إلى دفع تكاليف إعادة الإعمار.
ويشارك قادة وممثلو أكثر من 60 بلداً، خلال يومين، في مؤتمر «تعافي أوكرانيا» في لندن، والذي يسعى إلى حشد دول وشركات ومؤسسات مالية كبرى لإعادة بناء البنى التحتية وإزالة الألغام وإعادة إطلاق الاقتصاد وتمويل الخدمات العامة.
وفي كلمة عبر الفيديو، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «يجب أن ننتقل من رؤية إلى اتفاقات ومن اتفاقات إلى مشاريع ملموسة».
وأضاف «كل يوم من أيام العدوان الروسي يسبب أنقاضاً جديدة، آلاف المنازل دُمرت، صناعات دُمّرت، وأرواح احترقت».
وستكلّف إعادة بناء الاقتصاد 411 مليار دولار، وفقاً لدراسة حديثة أجراها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية.
وهو مبلغ يتوقع أن يواصل الارتفاع مع استمرار الصراع.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، «لنكن واضحين... روسيا تتسبب في تدمير أوكرانيا وستتحمل في النهاية كلفة إعادة إعمار أوكرانيا».
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين «يجب تحميل المعتدي المسؤولية».
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الذي تعد بلاده أحد أشد الداعمين لكييف «من الواضح أن على روسيا دفع كلفة الدمار الذي أحدثته. ولذلك، نحن نعمل مع حلفائنا لاستكشاف السبل القانونية لاستخدام أصول روسية».
من جهته، دعا رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إلى استخدام الأصول الروسية المجمدة بموجب العقوبات لتمويل إعادة الإعمار. وقال «قبل كل شيء، يجب على روسيا أن تدفع ثمن ما دمرته».
«ازدهار»
وعلى الفور، كثّف حلفاء كييف مساعداتهم المالية لتلبية الحاجات الهائلة.
وأعلنت الولايات المتحدة مساعدة اقتصادية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.3 مليار دولار، تركز على حاجات الطاقة والبنى التحتية، فيما أفرجت لندن عن ضمانات ائتمانية من البنك الدولي تصل إلى ثلاثة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات لتمويل الخدمات العامة الأوكرانية.
ويضاف إلى ذلك 240 مليون جنيه إسترليني (280 مليون يورو) من مساعدات ثنائية مخصصة لإزالة الألغام ولمشاريع إنسانية.
وأفرجت برلين عن مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 381 مليون يورو في العام 2023 وباريس 40 مليون يورو مخصصة لإعادة الإعمار الضرورية ومعدات طبية.
والثلاثاء، اقترحت المفوضية الأوروبية حزمة مساعدات قيمتها 50 مليار يورو حتى العام 2027.
ويسعى مؤتمر لندن أيضاً إلى إشراك القطاع الخاص من خلال الإطلاق الرسمي لمبادرة «يوكرين بيزنس كومباكت» التي تدعو الشركات في كل أنحاء العالم لالتزام دعم إعادة إعمار أوكرانيا، جنباً إلى جنب مع المؤسسات المالية العالمية الكبرى.
من جهتها، تسعى أوكرانيا إلى إقناع حلفائها بتصميمها على مواصلة الإصلاحات التي نفّذتها في السنوات الأخيرة، خصوصاً في مكافحة الفساد المستشري منذ فترة طويلة.
حزمة العقوبات الـ 11
وفي بروكسيل، وافق الاتحاد الأوروبي، أمس، على الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك إجراءات تهدف إلى تضييق الخناق لمنعها من الالتفاف على العقوبات المفروضة أصلاً.
وأعلنت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن الإجراءات الجديدة تمت الموافقة عليها خلال اجتماع لسفراء التكتل.